ردود فعل فلسطينية حول اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري في طهران

تابعنا على:   19:07 2020-11-27

أمد/ رام الله: توالت ردود الفعل الفلسطينية حول إغتيال رئيس هيئة البحث والابتكار في وزارة الدفاع الايرانية "محسن فخري زادة"، يوم الجمعة قرب مدينة دماوند شرق طهران.

وأدانت حركة  "حماس"، "جريمة" الاغتيال التي استهدفت العالِم النووي الإيراني محسن فخري زادة في العاصمة الإيرانية طهران.

وأضافت الحركة في بيان صحفي: "لقد جاء هذا الاغتيال متزامنًا مع تهديدات أمريكية وصهيونية متواصلة للجمهورية الإسلامية في إيران بهدف حرمانها وحرمان الأمة من امتلاك أدوات التقدم العلمي والقوة، بحيث تبقى في يد الاحتلال الصهيوني ومشروعه الاستيطاني التوسعي الذي يستهدف كل الأمة، وإبقاء المنطقة في دوامة من القتل، وما يترتب على ذلك من ردود أفعال وفوضى وعدم استقرار يحقق مصالح الكيان الصهيوني بالدرجة الأساسية.

وقدمت حركة "حماس"، "خالص التعازي للشعب الإيراني المسلم، وللقيادة الإيرانية باستشهاد هذا العالم النووي"، مضيفة: "كلنا ثقة في قدرة إيران والأمة على تعويض هذه الخسارة بالمزيد من العمل والتقدم بما يكسر احتكار قوى الاستكبار لعوامل القوة والتقدم العلمي في المنطقة". 

وأكد الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين، خالد الأزبط في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أن عملية الإغتيال جاءت بعد تهديد صهيوني مباشر بالإغتيال وأن التوقيت يهدف لخلط الأوراق في المنطقة.

واعتبر الأزبط، أن الاغتيال هو استهداف خسيس لكل العقول الإسلامية النابغة في مجال العلوم كافة.

ودعا الأزبط، قادة "المقاومة في كل مكان ضرورة توخي الحذر مما يحيكه الإحتلال وأعداء الأمة من مؤامرات ومخطط متكامل لا يراد منه إلا خدمة العدو الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية.

من جهتها، تقدمت حركة المجاهدين الفلسطينية، بأحر عبارات التعزية والمواساة من الجمهورية الاسلامية في ايران قيادة وشعباً ومن أمتنا الحية و "المقاومة" باغتيال العالم الدكتور: محسن فخري زاده، على يد جماعة من الارهابيين.

وقالت الحركة، إن "طريقة الاغتيال تشير بأصابع الاتهام إلى العدو الصهيوني كمسؤول عن اغتيال الدكتور فخري زادة خصوصا بعدما ذكره المجرم نتنياهو في أحد برامجه وأعلنت وسائل إعلام صهيونية أن خطة لاغتياله فشلت قبل أعوام".

وأشارت، إلى أن اغتيال الدكتور فخري باعتباره أحد العلماء المؤثرين في مجال الأبحاث العلمية في إيران ووضعه على قائمة عقوبات الأمم المتحدة يأتي في إطار تصفية عناصر القوة البشرية في الأمة.

وأكدت الحركة، أن سياسة اغتيال العقول الفذة والعلماء المختصين في الأمة لن تُفلح في ثني الأحرار والمقاومين عن خيار المواجهة مع رأس الشر في العالم المتمثل في الكيان وأمريكا، وكلما ارتقى عالم أو قائد يخلفه الآلاف فأمتنا أمة حرة ومقاومة لاتقبل التنازل والخنوع.

وشددت على أن المرحلة اليوم تتطلب مزيداً من التكاتف والتظافر واللحمة بين حلفاء المقاومة والمتصدين لأعداء الأمة ضد اي حماقات قادمة قد تكون على أجندتهم.

من جانبها، دانت جبهة النضال الشعبي، عملية اغتيال العالم الإيراني فخري زاده، واصفة ما جرى بالعمل الإرهابي الذي يعتبر جزء من مخطط أمريكي - صهيوني إجرامي يستهدف القيادات والعلماء والكوادر الفاعلة في محور المقاومة، داعيا إلى مزيد من اليقظة والحذر في المرحلة القادمة.

واكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد المجيد، أن هذه العملية الجبانة لن تمر دون عقاب أو رد على أمريكا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة، ولن تنال من إرادة الشعب والجيش والقيادة الإيرانية الحكيمة والشجاعة، وكل قوى محور المقاومة في المنطقة، الذي يقف صفا واحدا في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية.

وتقدم المجيد، بأحر التعازي للقيادة الإيرانية ولعائلة "الشهيد" فخري زاده، مؤكدا وقوف الجبهة، إلى جانب إيران في مواجهة هذه الأعمال الجبانة والمخططات الأمريكية الصهيونية، التي لن تجلب إلا إلى مزيد الغضب الشعبي الذي سيثأر بقوة لهؤلاء "الشهداء".

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إن "الأعداء يحاولون التخلص من الكفاءات العلمية التي لها بصمات قوية في التقدم العلمي في الجمهورية الإسلامية".

وأضاف المدلل في تصريح صحفي: "إيران ماضية نحو التقدم العلمي في كافة المجالات ولن يستطيع العدو الاميركي والصهيوني أن يُخضع دولنا العربية والإسلامية".

وتابع: "ندين بشدة هذه الجريمة ونؤكد أنها تأتي في إطار صراع الأدمغة بين اميركا وإسرائيل والغرب وبين الدول الإسلامية الحرة و"المقاومة".

وأكد على أن المعركة مستمرة لمحور "المقاومة" وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران مع العدو الصهيوني والأمريكي.

وأشار المدلل إلى أن نتنياهو يحاول أن يعيد ماء وجهه الذي أهرقته المقاومة الفلسطينية بتلويحه بتنفيذ عملية الإغتيال، مشددا على أن "هناك حساب مفتوح ما بين الجهاد الاسلامي والعدو الصهيوني ومعركتنا مع العدو لن تتوقف طالما هناك احتلال لأرضنا الفلسطينية".

وأضاف، "ايران تستطيع أن ترد على هذه الجريمة رد قاسي كما أعلن قادتها الكبار، ومحور "المقاومة" كله في حالة تنسيق مستمر واصطفاف جنبا إلى جنب، ولاسيما المقاومة الفلسطينية التي تشاغل العدو باستمرار وتدافع عن شعبها وأرضها".

وندّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بجريمة اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده.

واعتبرت أنّ عملية الاغتيال تندرج في إطار استهداف القدرات والكفاءات العلمية والعسكرية الإيرانية، كجزء من المخطّط الذي تقوده الولايات المتحدة إلى جانب الكيان الصهيوني باستهداف إيران الدولة والموقف المناهض لوجود الكيان الصهيوني والدور والوجود الأميركي في المنطقة. 

ورأت الجبهة أنّ استهداف العالم الإيراني ببصمات إسرائيليّة هو جزء من سياق اعتمده الكيان الصهيوني منذ نشأته في استهداف الكفاءات العلمية في المنطقة وهو ما تجلى في استهداف علماء مصريين وعراقيين وغيرهم لحجر تطوّر شعوب هذه المنطقة وإبقاء التفوّق حكرًا له.

 وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة على استيعاب خسارتها في العالم النووي محسن زاده، وعلى تحقيق مزيد من التقدّم الذي يعكس تنامي وتطوّر القدرات الإيرانية على مختلف الصعد بما فيها العسكرية والأمنية. 

وختمت الجبهة بالتعبير عن تضامنها مع الشعب الإيراني الشقيق وقيادته الشجاعة، وعن تعازيها الخالصة لهما ولعائلة العالم محسن زاده.

اخر الأخبار