خطوة جريئة للأمام

تابعنا على:   16:18 2020-11-25

ثائر نوفل أبو عطيوي

أمد/ خطوة جريئة للأمام لضبط السلوك السياسي نحو وضوح الرؤية وموضوعية الهدف وانسياب الموقف الوطني في ثبات واتزان نحو التقدم للأمام، لأن الإنسان الفلسطيني لم تعد لديه القدرة للانتظار أكثر لما تحمله قادم الأيام من توقعات واحتمالات، التي للأسف الوطني كلها مفردات تقوم على الأوهام، لأن الواقع السياسي بأكمله أثبت فقدان الرؤية وانعدام الأفق، وضياع بوصلته الوطنية التي عنوانها المعايير والمحددات، التي يجب أن تقوم على وحدة الهدف ومضمون الإنجازات.

لا بد من إحداث حالة اختراق يكون عنوانها الرئيسي حركة تصحيحية شاملة على كافة المسارات، لجعل الفصائل والأحزاب تسلك الطريق الوطني الأنسب البعيد عن التجارب المريرة السابقة ذات الضبابية والسراب، التي شكلت محطات عديدة من الانتكاسات لشعبنا، وبقائه قابعاً أسيراً في قفص دعاة الشرعية السياسية الحاكمة، التي تتحكم بشرعيتها الباطلة المؤقتة بكافة مفاصل ومقدرات الوطن والمواطن وصولاً للأحزاب والفصائل، رغم تسجيل الادانة الموضوعية على الأحزاب لانجرارها في لحظة زمنية عابرة وراء وهم وسراب، كانت تتوقع أن يكون أملا يقودها نحو الوحدة والمصالحة تحت مظلة الوحدة، وفي واحة الأحباب بعد فراق وطول غياب.

خطوة جريئة للأمام يجب أن يأخذها الكل الفلسطيني، التي تقوم على قوة الذات الوطنية المتطلعة بعين الأهمية للرؤية الجماهيرية، التي تنتظر الفرصة الأخيرة لخطوة أمامية جريئة للانعتاق من عبودية المسميات الوهمية، نظراً لتحكمها في الواقع الفلسطيني على أساس أنها المفوض السامي والمخول ومن تمتلك وحدها الشرعية، فالأيام لا تنتظر الشرعيات القائمة على الاحتمالات والمراهنات بالمقدرات الإنسانية والوطنية، وبقائها رهينة الحلم الكاذب الذي لا يستطع بناء أمل قادم لشعبه قبل ذاته نظراً لسياسية الخداع والتظليل في محتوى مسلكياته ومعطياته، لهذا فالمطلوب خطوة جريئة جماعية للأمام، حتى لا يبقى الوطن والمواطن في حالة انتظار دائمة من عام إلى عام.

كلمات دلالية

اخر الأخبار