العمصي: الاحتلال ارتكب جرائم بحق عمال الضفة تخالف "القانون الدولي والإنساني"

تابعنا على:   13:51 2020-11-25

أمد/ غزة: قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي ،إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم بحق العمال الفلسطينيين بالضفة الغربية تخالف "القانون الدولي والإنساني".

واستنكر العمصي في تصريح له، يوم الأربعاء، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، عددا من العمال بعد اجتيازهم لفتحة فرعون، بمدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن العمال كانوا يذهبون للبحث عن لقمة عيشهم في الداخل المحتل.

كما دان العمصي، اعتقال الاحتلال ثلاثة عمال فلسطينيين اليوم خلال محاولتهم تخطي الجدار للعمل في الداخل الفلسطيني، مضيفا: "إن تقييد جنود الاحتلال أيدي العمال الثلاثة، واقتيادهم لجهة غير معلومة، تعد على القانون الدولي والإنساني وقوانين منظمة العمل الدولية".

ولفت إلى أن الاحتلال يشن حملات اعتقال متواصلة في صفوف العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة، وذلك بهدف تضييق الخناق عليهم وزيادة أوضاعهم الصعبة.

وأشار العمصي، أن عددا من العمال أصيبوا منتصف نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي اتجاههم قرب قرية المديّة غرب مدينة رام الله.

وعلق العمصي بالقول: "إن الاحتلال يستخدم القوة والبطش لمنع العمال من الدخول إلى أعمالهم داخل أراضي عام 48، "، مشيرا إلى أن  الظروف الصعبة للشعب الفلسطيني تدفع أكثر من 100 ألف عامل إلى البحث عن خيارات عمل "مرة" بالداخل المحتل، ونحو 70 ألفا يعملون في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أن العمال يتحاملون على سوء المعاملة، وغياب الحقوق المالية ومتأخرات نهاية الخدمة، وإهمال الصحة والسلامة المهنية بالعمل لأجل "قوت أطفالهم".

وبحسب العمصي، فقد أصيب ثلاثة عمال برصاص الاحتلال في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليهم، أثناء عودتهم من عملهم في الأراضي المحتلة عام 48 بالقرب من بلدة حبلة إلى الجنوب من مدينة قلقيلية شمال الضفة.

وأوضح أن اثنين منهم أصيبا برصاص الاحتلال في القدم، وواحد في الفم، معتبرا ذلك جريمة يجب أن ترفع فيها المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية دعوى قضائية ضد جنود الاحتلال ومحاكمتهم، لافتا إلى إصابات عشرات العمال برصاص الاحتلال منذ بداية العام الجاري.

ونوه العمصي ،إلى تسجيل مصور لاعتداء وحشي قام به جنود الاحتلال على عاملَين فلسطينيَّين، يعملان في الأراضي المحتلة عام 1948، في 18 آب/ أغسطس الماضي،  يظهر في التسجيل عاملان مضرجان بالدماء بعد أن عمد جنود الاحتلال إلى ضربهما ضربًا مبرحًا بالعصي والأقدام بعد أن أجبروهما على خلع ملابسهما وسرقوا أموالهما.

وبين أن الجريمة نفذها خمسة من جنود الاحتلال الموجودين على حاجز "وادي الخليل" العسكري جنوبي الضفة الغربية المحتلة، معلقا: "إن هذه الجرائم المتواصلة تظهر وحشية الاحتلال وتمييزه العنصري، ويدلل على سادية وإجرام الاحتلال بحق العمال، ويكشف عورته عالميًّا بأنه دولة لا تطبق ولا تحترم القانون الدولي".

كلمات دلالية

اخر الأخبار