مزيداً من اليأس، وملاحقةٌ لسراب ؟!

تابعنا على:   12:20 2020-11-24

علم الدين ديب

أمد/ كما العادة - تفشل جولة الحوار الأخير في القاهرة بخصوص المصالحة الفلسطينية، وفي حقيقة الأمر أن الشارع الفلسطيني بات ناقمً على طرفي الانقسام الفلسطيني، ووصل لمرحلة يعي جيداً أن كل ما يدور من أخبار حول موضوع المصالحة ما هو إلا كذبة ورهان على الوقت بمعنى أن طرفي الانقسام بين تارة وأخرى يحاولون شراء الوقت بهدف البقاء أطول فترة ممكنة على سدة الحكم سواء في الضفة أم غزة.

وكوني مواطن كما البقية مراقب لما يجري من انتهاكات واستخفاف بالعقل الفلسطيني لا أتعجب عندما أسمع فشل جولات المصالحة أو استمرار سياسية المحاربة للمواطن الفلسطيني والغزي بالتحديد والضرب بكل قوة لإضعاف صموده وتحويل القضية الفلسطينية ومطالب الشعب من أرض وحق تاريخي وصمود في وجه محتل غاصب إلى رغيف خبز وكرامة ومطالبة بأدنى سُبل العيش.

إن ما يزيد عجبي حقاً هو الصمت المريب لذلك الشعب الذي يعاني كل يوم مع قيادة باتت تشكل قوة رادعة ضد آمال وطموحات هذا الشعب وتعزز الانقسام الجغرافي وكل ما تعمقنا في ما تقوم به السلطة في رام الله والحكومة الإنقلابية في غزة نجد أنه مكمل للدور الإسرائيلي وتفعل ما يعزز الإحتلال ويضعف الجبهة الداخلية.

سنوات من العجز واليأس والانحطاط وكل يوم يزداد الأمر سوء، انتهاك سَافر للقانون والشرائع، جوع وبطالة وتهميش للدور الشبابي، مرض وانقسام واحتلال، انحلال وانحطاط وانتشار للرذيلة.

- هل هذه هي الأمانة التي حُملتوها عندما ترشحتم للانتخابات ؟!

- هل هذه هي العهود التي أخذتموها على أنفسكم وأقسمتم أن تحافظوا عليها ؟!

" بات من الضروري والعاجل أن يتحرك ذلك الشعب ويستعيد النخوة حفاظاً على ما تبقى من كرامته، فمثل تلك القيادة لا يصلح معها الاستعطاف والاسترحام".

كلمات دلالية

اخر الأخبار