أزمة بين الفاتيكان وإنستغرام بسبب "صورة عارضة أزياء برازيلية"

تابعنا على:   10:29 2020-11-20

أمد/ روما: قال الفاتيكان إنه يسعى للحصول على تفسيرات من إنستغرام بعد أن أعجب الحساب الرسمي للبابا فرانسيس بصورة لعارضة برازيلية ترتدي ملابس ضيقة.

الصورة للعارضة ناتاليا جاريبوتو وهي ترتدي زيًا مثيرًا، حيث وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي اللباس بـ"زيّ تلميذة جريئة جدًا" على خلفية التنورة القصيرة جدا والقميص الذي يُظهر أسفل بطن صاحبة الصورة.

تنويه "الإعجاب" على الحساب الخاص للبابا لم يمر مرور الكرام على "إنستجرام"، وهو ما جعل البعض يأخذ الصورة مع خاصية الإعجاب لإعادة نشرها مجددا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق «يورو نيوز» الفرنسية.

وللعلم، وفق الموقع الفرنسي، فإن كل شيء يمكن معرفته ومشاهدته على موقع إنستجرام، خاصة إذا أبدى شخص ما إعجابه بصورة أو محتوى معين، لذا فإن الأمر لم يمر مرور الكرام مع صورة العارضة البرازيلية وحساب البابا، والذي يضم أكثر من 7 ملايين مشترك، ففي نهاية الأسبوع ظهر في حساب البابا الخاص "قلب أحمر" كتنويه بالإعجاب بالصورة التي نشرتها صاحبتها عبر "تويتر" في الـ 5 أكتوبر، وغردت "على الأقل سأذهب إلى الجنة".

ومن غير الواضح متى حصلت صورة ناتاليا غاريبوتو على الإعجاب من حساب البابا الموثق، لكن الإعجاب كان لا يزال مرئيا في 13 من نوفمبر قبل أن يتم حذفه في اليوم التالي.

واستفادت شركة كوي التي تدير حساب غاريبوتو إلى أقصى حد من الدعاية وأعادت نشر الصورة على حساب إنستغرام الخاص بها يوم الجمعة الماضي قائلة إن "الشركة تلقت بركة البابا الرسمية"، وبحسب ما ورد قالت غاريبوتو التي يتابعها نحو 2.4 مليون شخص على إنستغرام مازحة: "على الأقل سأذهب إلى الجنة".

ونقلا عن مصادر قريبة من المكتب الإعلامي للفاتيكان، قالت وكالة الأنباء المركزية إن تحقيقا جار لتحديد كيف تم وضع إشارة الإعجاب على الصورة.

وقال متحدث باسم الفاتيكان لصحيفة "الغارديان" البريطانية "طلبنا من إنستغرام بعض التفسيرات".

ويحظى البابا فرانسيس بشعبية كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولديه 7.4 مليون على إنستغرام وعلى تويتر يتبع البابا 18.8 مليون شخص، وعام 2017 كان أشهر شخصية عالمية على منصات التواصل الاجتماعي، لكنه نادرا ما يستخدم هذه الوسائل بنفسه.

وقال روبرت ميكينز محرر النسخة الإنكليزية من صحيفة لا كروا إن "البابا لا يستخدم هاتفه أو جهاز الكمبيوتر الخاص به للتغريد طوال اليوم، وإنه يوافق على سبيل المثال على التغريدات لكن ليس على الإعجابات".

وأضاف ميكينز أنه في أوقات ومناسبات محددة يطلب ونادرة جدا يقول إنه يود أن يكتب شيئا على تويتر بسبب تطور الوضع أو حالة طوارئ، ولذلك لا علاقة له بما حصل، وقد يكون الخطأ وقع من قسم الإعلام والاتصال، ولكن كيف حدث هذا، لا أحد يدري".

وربما لم يصدر خطأ الاتصال هذا من البابا فرنسيس نفسه، فغالبًا ما يتم تكليف أشخاص بإدارة محتوى الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة عندما يتعلق الأمر بحساب الحبر الأعظم الذي يتابعه الملايين، وبالتالي فقد تكون الأمور قد اختلطت على أحد المكلفين بالمحتوى وأخطأ بين حسابه الشخصي وحساب البابا فرنسيس.

وأفادت وكالة أنباء فيدس، بأن الفاتيكان بدأ تحقيقا داخليا في ملابسات إعجاب الحساب الرسمي للبابا فرنسيس بصورة فاضحة لعارضة برازيلية.

ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية عن مصادر مقربة أن الملف الشخصي للبابا على إنستجرام حيث حصل هذا الأمر، مثل مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، تديره مجموعة من الموظفين.

وأشارت هذه المصادر إلى أنه فتح تحقيقًا لمعرفة كيف تم وضع علامة الإعجاب. وكان حساب للبابا في «إنستجرام» وضع في 13 نوفمير، علامة إعجاب على صورة عارضة الأزياء البرازيلية.

اخر الأخبار