بومبيو: الجولان جزء من إسرائيل وإعادته لسوريا كانت ستضر بإسرائيل والغرب

تابعنا على:   18:07 2020-11-19

أمد/ رام الله: خلال أول زيارة من نوعها إلى الجولان المحتل، شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تبعية هذه المنطقة لإسرائيل، وانتقد بشدة الدعوات الدولية لإعادة الجولان إلى سوريا.

جاء ذلك خلال زيارة بومبيو والسفير الأمريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان ووزير الخارجية غابي اشكنازي لمستوطنة رمات ترامب في الجولان السوري المحتل.

وقال بومبيو من الجولان: "لا يمكنك أن تقف هنا وتنظر إلى ما هو في الجانب المقابل من الحدود وإنكار الأمر المحوري الذي اعترف به الرئيس دونالد ترامب... هذا جزء من إسرائيل".

وأعرب بومبيو عن إدانته للدعوات الصادرة عن "الصالونات في أوروبا ومؤسسات النخبة في أمريكا" التي تطالب إسرائيل بإعادة الجولان المحتل منذ عام 1967 إلى سوريا.

وأضاف: "تصوروا خطر الإضرار بالغرب وإسرائيل في حال سيطرة (الرئيس السوري بشار) الأسد على هذا المكان".

وكان بومبيو قد أعلن أنه سيزور الخميس، مرتفعات الجولان المحتلة منذ العام 1967، مضيفا أن بلاده ستصنّف حركة مقاطعة تل آبيب على أنها "معادية للسامية".

وصرح بومبيو أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2019 الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان "يحظى بأهمية تاريخية" وليس سوى "اعتراف بالواقع".

كما تطرق وزير الخارجية الأمريكي إلى قرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، واصفا إياه بـ"خطوة بسيطة حذر البعض من أنها ستؤدي إلى حرب لكنها أسفرت عن السلام".

وأبدى بومبيو قناعته بأن دولا عربية أخرى ستحذو حذو الإمارات والبحرين والسودان في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلا: "لقد آن أوان أن تعتبر دول المنطقة إسرائيل كشريك وهذه التحركات باتجاه تحقيق السلام ستستمر".

وفي تغير جذري لسياستها المستمرة على مدى عقود، وافقت الولايات المتحدة على وضع علامة "صنع في إسرائيل" على البضائع المنتجة في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان صدر  يوم الخميس أن الوزير مايك بومبيو، اعتمد مبادئ توجيهية جديدة من أجل التأكد من تصنيف البضائع الإسرائيلية والفلسطينية "بطريقة تتماشى مع سياستنا الخارجية المبنية على الوقائع".

وتقضي هذه التوجيهات الجديدة بوضع علامة "إسرائيل" أو "منتج إسرائيلي" أو "صنع في إسرائيل" على كافة المنتجات المصنوعة في منطقة "ج" من الضفة الغربية بموجب اتفاقات أوسلو، لدى استيرادها إلى الولايات المتحدة.

وتشكل منطقة "ج" نحو 61% من الضفة وتخضع  للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.

كما ينص البيان على تخلي السلطات الأمريكية عن استخدام علامة "الضفة الغربية/قطاع غزة" والفصل في العلامات بين البضائع المنتجة في مناطق الضفة الغربية التي تحظى فيها السلطة الفلسطينية بهيئات الحكم المختصة وتلك المنتجة في القطاع، مشيرا إلى أن ذلك يأتي "اعترافا بالفصل بين غزة والضفة الغربية سياسيا وإداريا".

واختتم البيان بإبداء التزام الإدارة الأمريكية برؤيتها لـ"سلام ثابت ومستدام"، وفقا لما طرح في خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، مشيرا إلى أن واشنطن ستستمر في مواجهة الدول والمنظمات الدولية التي "تسحب الشرعية أو تعاقب المنتجين الإسرائيليين في الضفة الغربية بإجراءات خبيثة تفشل في الاعتراف بالواقع القائم على الأرض".

وأصبح بومبيو اليوم أول دبلوماسي أمريكي يزور مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

والعام الماضي، اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرارًا مثيرًا للجدل بالاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان السوري التي احتلها عام 1967.

كلمات دلالية

اخر الأخبار