من يوقف جرائم الاحتلال بحق منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس ؟؟

تابعنا على:   23:14 2020-11-18

د.غسان مصطفى الشامي

أمد/ يواصل الكيان الإسرائيلي جرائم هدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة، ويواصل تشريد أهلها سعيا منه لتنفيذ المخططات والمشاريع الاستيطانية الصهيونية الكبرى وتوسيع المستوطنات.

ومع بداية عام 2020 ورغم الوباء العالمي في جائحة كورونا، ورغم التقلبات الكبيرة التي مر بها هذا العام ؛ إلا أن الكيان الصهيوني استمر في تنفيذ مخططات هدم منازل الفلسطينيين، حيث بلغت حصيلة هدم المنازل لهذا العام حسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حوالي ( 689) منزلا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد ضربت سلطات الاحتلال الصهيوني عرض الحائط القرارات الأممية ومناشدات ومطالبات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بوقف هدم منازل الفلسطينيين ووقف سياسات التشريد الإسرائيلية بحقهم ..

إن حكومة الكيان برئاسة ( نتنياهو) وزمرته تواصل جرائمها بحق الإنسان والأرض الفلسطينية، بل وتنفذ جرائمها تحت أعين العالم وفي وضح النهار، وبتعليمات من ( نتنياهو) وذلك لخدمة أهوائه الشخصية ونزواته الاجرامية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وبحق أرضنا المباركة .

و بالأمس القريب هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد من المنازل والمنشآت الصناعية في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة، كما هدمت سلطات الاحتلال منازل ومنشآت في محافظة بيت لحم، حيث هدمت منزل بمساحة ( 80) متر وجرفت أرض للمواطن محمد رومي الذي يملك أوراق ثبوتية لها حسب ما أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم.

وبحسب تصريحات منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ( إيفون هيلي فإن عمليات الهدم الإسرائيلية، أدّت إلى تهجير حوالي 869 فلسطيني وتركهم بلا مأوى، وأن هدمته سلطات الاحتلال منذ بداية العام 2020م يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016م ؛ كما أعلن الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن القوات الإسرائيلية هدمت الأسبوع المنصرم أكثر من 70 مبنى فلسطيني، بما في ذلك مرافق سكنية ومعيشية و مرافق صرف الصحي، تملكها 11 عائلة فلسطينية لديها 41 طفلا في خِربة حمصة الفوقا، شمال الأغوار شرقي الضفة الغربية، كما هددت سلطات الاحتلال بهدم المدرسة الفلسطينية في قرية رأس التين، وسط الضفة الغربية، والتي يشترك في تمويلها الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد كما يوجد حاليا 52 مدرسة فلسطينية مهددة بالهدم.

إن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس المحتلة من مواصلة جرائم الهدم بحق منازل المواطنين وتشريدهم من أرضهم يمثل جزء من المخططات الصهيونية لبناء الوحدات الاستيطانية، حيث قامت حديثا سلطات الاحتلال بطرح مناقصة لبناء (1257) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة ( جفعات هماتوس) في مدينة القدس المحتلة؛ كما أن مشاريع الاستيطان لم توقف ليوم ولا لحظة وهي تشق طرقا وشوارع وتجرف ألاف الدونمات من أرضنا الفلسطينية، بل وتحرق أشجار الزيتون والمزروعات وتمارس التخريب والتدمير بحق أرضنا الفلسطينية ضمن مسلسل التهجير والتدمير الممنهج بحق الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، الأمر الذي يستدعي من الكل الفلسطيني والعربي توحيد الجهود الرسمية والشعبية والتكاتف من أجل مواجهة الجرائم الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية وبحق الوجود الفلسطيني الثابت والأصيل.

اخر الأخبار