الوحيدي: سلطات الاحتلال تحتجز 8 جثامين لأسرى استشهدوا في السجون الإسرائيلية

تابعنا على:   09:41 2020-11-18

أمد/ رام الله: أكد د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي الخاسرة معنويا وأخلاقيا باحتجازها لجثامين الشهداء الفلسطينيين  ومن بينهم أسرى قضوا نحبهم في السجون الإسرائيلية بفعل الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب.

وأفاد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز 8 جثامين لأسرى استشهدوا في السجون الإسرائيلية معتبرا أن هذه السياسات العنصرية الإسرائيلية باختطاف واحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين تندرج في إطار جرائم الحرب والتنكر لكل الشرائع السماوية والاتفاقات الدولية والإنسانية ولحق ذوي الشهداء والشعب الفلسطيني في تشييع الشهداء إلى مثواهم الأخير ودفنهم حسب الشريعة الإسلامية وبما يليق بمكانتهم الوطنية وتضحياتهم الجسام من أجل الحرية والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية.

وقال  الوحيدي، أن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين وثقت 321 من الأسماء التي تعود لشهداء فلسطينيين تحتجز دولة الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم الطاهرة من بينها 8 جثامين لأسرى قضوا نحبهم شهداء في السجون الإسرائيلية وأقدمهم الأسير الشهيد أنيس دولة وهم على النحو التالي:

1- أنيس محمود محمد دولة – شريم ( قلقيلية وبلدته الأصلية قلقيلية وهو من مواليد 28 / 8 / 1944 – أعزب - وكان يبلغ من العمر 36 عاما ) دخل إلى فلسطين عبر الحدود الأردنية في دورية فدائية وأصيب في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي بوسط مدينة نابلس حيث تم اعتقاله مباشرة وهو جريح في 30 / 11 / 1968 ليقضي حكما بالسجن 4 مؤبدات وقد استشهد الأسير أنيس دولة في الإضراب المفتوح عن الطعام بسجن عسقلان الذي استمر 30 يوما في 31 / 8 / 1980 حيث مارست إدارة مصلحة السجون في حينها ضده سياسة وجريمة الإهمال الطبي ولا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثمانه منذ ذاك التاريخ بعد قضاءه منذ اعتقاله 12 عاما في السجون الاسرائيلية وتدعي فقدان الجثمان تحت حجج كاذبة.

2- عزيز موسى سالم عويسات ( مواليد جبل المكبر بالقدس في 4 / 9 / 1965 ) محتجز جثمانه منذ استشهاده في مستشفى آساف هاروفيه في مساء يوم الأحد الموافق 20 / 5 / 2018 وكان معتقلا في السجون الإسرائيلية منذ تاريخ 8 / 3 / 2014 – كان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما وخلال مدة اعتقاله مارست دولة الاحتلال الإسرائيلي بحقه التعذيب الجسدي والنفسي حيث كان قد أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية في 2 / 5 / 2018 نتيجة الاعتداء الاسرائيلي الهمجي عليه في سجن إيشل ودخل في غيبوبة حادة ما استدعى نقله في حينها إلى مستشفى الرملة ثم مستشفى آساف هاروفيه ثم إلى مستشفى تل هاشومير ثم إعادته إلى مستشفى آساف هاروفيه بعد رفض إدارة مستشفى تل هاشومير بقاءه فيها بمعنى أنهم جعلوا من الأسير حقلا للتجارب .

3- فارس محمد أحمد بارود ( مخيم الشاطيء - أعزب – 51 عاما ) محتجز جثمانه منذ استشهاده في تاريخ 5 / 2 / 2019 وكان اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 23 / 3 / 1991 وكان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة وقد كان أصيب في 18 / 11 / 2018 بنزيف داخلي أدى لاستئصال شريان يغذي الكبد وجزءا من الكبد .

يذكر أن والدة الأسير فارس بارود التي كانت تبلغ من العمر عتيا فارقت الحياة في ظهر يوم الخميس الموافق 18 / 5 / 2017 وقد حرمها الاحتلال الإسرائيلي من زيارته منذ العام 2000 في إطار تشديد الخناق على الأسرى وذويهم .

4- نصار ماجد عمر طقاطقة ( من سكان بلدة بيت فجار في قضاء محافظة بيت لحم – 31 عاما ) كان يستعد لزفافه وقد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 19 / 6 / 2019 بعد مداهمة منزله ونقله للتحقيق في مركز توقيف الجلمة لمدة أسبوعين وبعد ذلك تم نقله إلى العزل الإنفرادي في سجن نيتسان الرملة ليتدهور وضعه الصحي وقد مورس بحقه جريمة وسياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي ما أدى لاستشهاده في صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 / 7 / 2019 بعد اعتقاله بشهر واحد ولم يكن يعاني من أمراض قبل اعتقاله . محتجز جثمانه منذ استشهاده في سجن نيتسان الرملة في صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 / 7 / 2019 .

5- بسام محمد أمين السايح وقضى نحبه شهيدا في مستشفى آساف هاروفيه تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد في مساء يوم الأحد الموافق 8 / 9 / 2019 وكان معتقلا في ما تسمى بعيادة سجن الرملة الإسرائيلي منذ تاريخ 8 / 10 / 2015 حيث كان يعاني من سرطانين في الدم والعظم وقد أدت العلاجات الكيماوية التي جرت له دون متابعة حقيقية على يد أطباء مختصين إلى ظهور الماء في رئة الأسير وزيادة كبيرة من الماء على الرئتين وتضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 %    وهو من مواليد محافظة نابلس في 31 / 8 / 1973 .

6-    الأسير سعدي خليل محمود الغرابلي من مواليد غزة في 12 / 6 / 1946 وبلدته الأصلية غزة وكان اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 4 / 10 / 1994 وهو متزوج وله 10 أبناء وقضى نحبه شهيدا في مستشفى كابلان الإسرائيلي في يوم الأربعاء الموافق 8 / 7 / 2020 نتيجة للاهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد حيث كان الأسير يعاني من مرض سرطان البروستاتا وكسر الحوض ومرض السكري والضغط  .

7- داوود طلعت داوود الخطيب – بيت لحم - قضى نحبه شهيدا بسجن عوفر الإسرائيلي في مساء الأربعاء في 2 / 9 / 2020 وهو يصلي العشاء إثر إصابته بنوبة قلبية حادة من مواليد محافظة بيت لحم في 14 / 11 / 1976 - سكان محافظة بيت لحم وبلدته الأصلية بلدة عين كارم في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 – اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي من بيته الكائن قرب كنيسة المهد والسوق القديمة في محافظة بيت لحم  في تاريخ 2 / 4  / 2002 - ينتمي لحركة فتح وكان يعمل ضابطا في المخابرات العامة الفلسطينية - كان يقضي حكما بالسجن 18 عاما حيث تبقى من محكوميته سوى 3 شهور ما أدى لارتفاع عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في حينها إلى 225 أسيرا .

الأسير الشهيد داوود الخطيب كان قد فقد والديه رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية حيث فقد والده الحاج طلعت داوود الخطيب في 14 نوفمبر 2014 وفقد والدته الحاجة الفاضلة فريال محمد يوسف الحمزة ( أم داوود ) في 18 / 1 / 2018 إثر معاناتها من مرض القلب وكانت أصيبت بعدة جلطات قلبية وأجرت عملية قلب مفتوح كما كان الأسير الشهيد قد فقد شقيقه أشرف في يناير 2020 بعد معاناة مع مرض السرطان وله 9 أشقاء وشقيقات ( محمد – فادي – بهاء وعلاء – عبد الله – مؤيد – هديل – عبير – روان ) وقد حصل الشهيد داوود على شهادة الثانوية العامة وهو في السجن .

8- الأسير كمال نجيب أمين أبو وعر من سكان قباطية بقضاء جنين وبلدته الأصلية قباطية – أعزب - من مواليد الكويت في 25 / 7 / 1974 وقد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 15 يناير 2003 وكان يقضي حكما بالسجن 6 مؤبدات + 50 عاما وهو من أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.

كان الأسير كمال أبو وعر معتقل في عزل مستشفى آساف هاروفيه بعد الإعلان عن إصابته بوباء كورونا في الأحد 12 / 7 / 2020 وكانت أعراض إصابته بمرض السرطان في الحنجرة قد ظهرت في أواخر العام 2019 في حين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي منعت الأطباء الفلسطينيين والمحامين من زيارته تحت حجج مختلفة وعانى الأسير أبو وعر من أمراض الديسك وتقرحات المعدة وارتفاع في نسبة الحديد بالدم وقد فارق الحياة شهيدا في مساء الاثنين الموافق 10 نوفمبر 2020 في ما تسمى بعيادة سجن الرملة في تزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات وفي تزامن مع استشهاد د . صائب عريقات ومع ذكرى استشهاد الطفل فارس عودة وحسين عبيات وفي تزامن مع ذكرى استشهاد مهندس وفاء الأحرار القائد أحمد الجعبري وكأن القائد كمال أبو وعر أراد التأكيد حتى في استشهاده بأن دماء الشهداء تجمعنا وتوحدنا دائما .

وأفاد د . الوحيدي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتجز 66 جثمانا لشهداء فلسطينيين قضوا نحبهم منذ هبة القدس في أول أكتوبر 2015 من بينهم 12 شهيدا قضوا نحبهم خلال فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 آذار 2018 + 5 جثامين تعود لشهداء النفق في شرق خان يونس الذين ارتقوا في قصف جوي بتاريخ 30 أكتوبر 2017 معتبرا أن هذه السياسات العنصرية الإسرائيلية باختطاف واحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين تندرج في إطار جرائم الحرب والتنكر لكل الاتفاقات الدولية والإنسانية ولكل الشرائع السماوية .

كلمات دلالية

اخر الأخبار