"كورونا" يصل آخر دولة في العالم كانت خالية من الفيروس

تابعنا على:   21:14 2020-11-13

أمد/ بورت فيلا: رغم تفشيه في جميع البلدان وإرهاقه لأفضل الأنظمة الصحية في العالم، ظل فيروس كورونا لأكثر من ثمانية أشهر بعيدا عن دولة فانواتو في المحيط الهادئ إلى أن وصلها الأربعاء وبات يهدد ضعف إمكاناتها.

وينقل تقرير من مجلة "تايم" إن فانواتو، وهي دولة جزرية في المحيط الهادئ على بعد حوالى 1200 ميل شمال شرق أستراليا، سجلت أول حالة للإصابة بفيروس كورونا.

وعلى غرار معظم البلدان الجزرية في المحيط الهادئ، أغلقت فانواتو حدودها في وقت مبكر من تفشي المرض في العالم.

وأعلنت وزارة الصحة في البلاد أن رجلا يبلغ من العمر 23 عاما عاد مؤخرا من الولايات المتحدة، وبين فحص أجري له أنه مصاب بفيروس كورونا.
وأوقفت السلطات النقل من و إلى العاصمة بورت فيلا وبدأت تعقب كل من قد يكون اتصل أو خالط الرجل المصاب.

وتتكون فانواتو من حوالي 80 جزيرة تمتد على بعد 800 ميل من جنوب المحيط الهادىء، وأغلقت حدودها في مارس الماضي لمنع انتقال عدوى الفيروس إلى داخلها.

كما منعت السلطات عمال الإغاثة الأجانب من دخول البلاد لكنها سمحت لمواطنيها في الخارج بالعودة.

وحذر، كولين توكويتونغا، العميد المساعد في كلية الطب بجامعة أوكلاند والرئيس التنفيذي السابق لوزارة شؤون جزر المحيط الهادئ في نيوزيلندا بأن فانواتو لا يمكنها أن تواجه حتى عدد قليل من الحالات من الإصابة بكورونا، على غرار العديد من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ.

وأصيب أكثر من 52,775,840 شخصا في العالم بفيروس كورونا المستجد، تعافى منهم 34,033,100 شخص على الأقل حتى اليوم.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 1,294,539 شخصا في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر.

تقدم السن والمشاكل الطبية الكامنة لا تفسر سوى جزء من سبب موت بعض المرضى دون غيرهم بسبب فيروس كورونا، لكن أبحاثا جديدة أظهرت أن أمورا محيرة تقع في الجسم عند دخول الفيروس إليه.

وأظهرت أبحاث جديدة أن بعض المرضى، وخاصة الرجال منهم، يستسلمون للفيروس لأن أجهزتهم المناعية تتعرض لنيران صديقة من داخل الجسم، وفق ما نقل تقرير من موقع شبكة "إن بي سي نيوز".

وتوصلت دراسة إلى أن 10 في المئة من ما يقرب من 1000 مريض كورونا أصيبوا بالتهاب رئوي يهدد الحياة، حيث قامت بعض الأجسام المضادة في أجسامهم بتعطيل بروتينات رئيسية في الجهاز المناعي تسمى الإنترفيرونات.

ووفق الدراسة، تعرف هذه الأجسام بالأجسام المضادة الذاتية، لأنها تهاجم الجسم نفسه.

وقاد الدراسة تجمع "الجهد الوراثي البشري" الذي يضم 200 مركز أبحاث في 40 بلدا.

وفي دراسة علمية ثانية أجراها نفس الفريق، وجدت أن 3.5 في المئة من المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة لديهم طفرات في الجينات تتحكم في الإنترفيرونات المشاركة في مكافحة الفيروسات.

والإنترفونات هي خط الدفاع الأول في الجسم ضد العدوى، وتدق ناقوس الخطر لتنبيه الجسم، كما تعمل على تنشيط جيش من الجينات المضادة للفيروسات، وفق العالمة أنجيلا راسموسن.

وأظهرت الدراسة أن الإنترفيرونات يتم قمعها في بعض المصابين بكورونا، ربما من قبل الفيروس نفسه، إذ أن الفيروسات تطور نفسها للتهرب من الجهاز المناعي وقمع استجابته، وفق ما ينقل التقرير عن صبرا كلاين، وهو أستاذ علم الأحياء المجهرية الجزيئية والمناعة في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة.

وأصيب أكثر من 52,775,840 شخصا في العالم بفيروس كورونا المستجد، تعافى منهم 34,033,100 شخص على الأقل حتى اليوم.

تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,294,539 شخصا في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر.

اخر الأخبار