العراق: اغتيال ناشط في الحراك الاحتجاجي ومقتل متظاهر بالرصاص

تابعنا على:   23:06 2020-11-06

أمد/ بغداد - أ ف ب: قتل متظاهر بالرصاص في البصرة في جنوب العراق يوم الجمعة، فيما تعرّض ناشط في الحراك الاحتجاجي للاغتيال في بغداد، مركز التظاهرات التي انطلقت قبل عام، كما ذكرت مصادر أمنية وطبية.

وأفادت مصادر طبية في البصرة بمقتل المتظاهر عمر فاضل بالرصاص في وسط المدينة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية العراقية.

وقتل فاضل خلال صدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب.

ويكون فاضل بذلك المتظاهر الأول الذي يقتل منذ عودة التظاهرات الاحتجاجية في العراق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر وثمّ في 25 تشرين الأول/أكتوبر، في محاولة لإحياء الحركة الاحتجاجية التي قتل فيها قبل عام نحو 600 متظاهر وأصيب 30 ألفاً بجروح.

وأعلنت الداخلية في بيان تشكيل "فريق تحقيق متخصص...منذ اللحظات الاولى التي وقع فيها حادث مقتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة والذي تزامن مع انطلاق تظاهرة في المدينة".

وأكدت أن "قواتها الأمنية ملتزمة حرفياً بتوجيهات" رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "عدم حمل السلاح أو استخدامه في التعامل مع المتظاهرين".

والأحد، أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين في البصرة كما شاهد صحافيون في فرانس برس.

تزامناً، أكد مصدر طبي لفرانس برس "اغتيال عميد شرطة متقاعد"، كان من الناشطين البارزين في ساحة التحرير، مركز التظاهرات في بغداد، العام الماضي، "بعدما اعترضه مسلحون مجهولون بسيارة" في شرق بغداد و"أطلقوا عليه النار بسلاح كاتم للصوت فيما كان بسيارته الخاصة".

وشهد العراق منذ عام حركة احتجاجية غير مسبوقة بحجمها وعفويتها، طالب خلالها مئات آلاف العراقيين بتغيير كامل للطبقة السياسية ومحاربة الفساد والبطالة وتحسين الخدمات.

لكن زخم الحركة الاحتجاجية في البلاد تراجع مطلع العام بفعل تفشي وباء كورونا ووسط التوتر بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية.

وخنقت الحركة أيضاً تحت وطأة حملة خطف واغتيال ناشطين في بغداد وفي مدن جنوب العراق.

وتتهم الأمم المتحدة "ميلشيات" بأنها خلف عشرات عمليات الخطف والقتل، وقعت معظمها في الأسابيع الأخيرة جنوباً.

اخر الأخبار