تقرير: السلطة الفلسطينية تتواصل مع بايدن استعدادا لفوزه مع حذرها لبقاء ترامب

تابعنا على:   22:29 2020-10-30

أمد/ القاهرة - أحمد محمد: تتواصل ردود الفعل على الساحة الفلسطينية مع التطورات السياسية على الساحة الأمريكية، وتتساءل عدد من الدوائر عن التعاطي لمستقبلي للسلطة الفلسطينية حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، أو احتفاظ الرئيس ترامب بمنصبه كرئيس للدولة الأقوى في العالم.

مؤخرًا، نشرت بعض الصحف القريبة من دوائر سياسية معروفة، بدء السلطة الفلسطينية التواصل مع جو بايدن المرشح الديمقراطي تحسبًا لفوزه بالانتخابات.

وقالت إحدى الصحف، والتي تصدر من لندن: "إن مصادر فلسطينية رفيعة أكدت للصحيفة، فتح قنوات اتصال مبكرًا مع بايدن وفريقه.

وتحدثت المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، عن قنوات اتصال فُتحت مع بايدن وفريقه "عبر رجال أعمال فلسطينيين، وشخصيات من الجالية الفلسطينية، والعربية في الولايات المتحدة"، وهي قنوات تعمل على إحداث تواصل مباشر ما بين القيادة الفلسطينية ومستشاري بايدن".

وأوضحت المصادر، أن "هذه القنوات تم فتحها مبكرًا مع منافس ترامب، لإدراك القيادة الفلسطينية أنه لا يمكن التعويل على أي تغيير بسياسة الأخير، في ظلّ إدارته وقراراته غير المسبوقة تجاه الفلسطينيين، والتي تتطابق مع سياسة اليمين الإٍسرائيلي بشكل كامل".

هذه التصريحات أيضا نقلها موقع "بيروت أوبزرفر"، القريب من الدوائر الأمنية الأمريكية، والذي كشف أيضًا عن وجود حوار رسمي ووعود من بايدن، ترتبط بنقاط عدة هامة، وهي اعترافه بحلّ الدولتين، وإعادة الاتصالات مع منظمة التحرير وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن (أغلق في 2018)، وإلغاء دمج القنصلية الأميركية بالسفارة الأميركية في القدس، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية"، بالإضافة إلى التراجع عن قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، واستئناف المساعدات المالية للفلسطينيين".

ونقل الموقع اللبناني الذي يصدر من الولايات المتحدة، إلى أن الدوائر السياسية مقتنعة بأن لدى السلطة الفلسطينية من الأن النية لبدء علاقات قوية، ووثيقة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل على حد سواء.

وأشار الموقع نقلًا عن مصادر سياسية فلسطينية، "إن صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، علق على هذه الاتصالات بالقول بضرورة تمسك القوى الوطنية الفلسطينية بهويتها وأجدنة المقاومة التي يجب أن تتمسك بها كحركة مقاومة".

عمومًا فإن السلطة الفلسطينية بالفعل تقوم بجهود تحسبا للتغيرات الجيوسياسية الحاصلة في العالم، وهي الجهود التي باتت محل اهتمام من الكثير من الصحف ووسائل الاعلام العربية والغربية على حد سواء.

اخر الأخبار