محدث .. ردود فعل فلسطينية على اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل: طعنة جديدة

تابعنا على:   19:45 2020-10-23

أمد/ رام الله – وكالات: اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، أن انضمام السودان إلى الدول المطبعة مع إسرائيل، يشكل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن "انضمام السودان إلى "المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية"

جاء ذلك بعد الإعلان رسميا عن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.

وبهذا تكون السودان خامس بلد العربي يوقع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إذ وقعت الأردن اتفاقا مع إسرائيل عام 1994، ومصر عام 1979.

وفي ردود الأفعال الفلسطينية، قالت حركة حماس في بيان لها يوم الجمعة: "تلّقى شعبنا الفلسطيني البطل، ومعه كل شعوب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم خبر موافقة حكومة السودان على تطبيع العلاقات مع العدو ببالغ الصدمة والإدانة والاستنكار".

ودعت حركة حماس، شعب السودان إلى رفض هذا الاتفاق العار والذي لن يجلب للسودان استقرارًا ولا انفراجًا كما يدعون، بل سيأخذ السودان نحو المزيد من التشتت والتضييق والضياع، وسيؤدي إلى المزيد من هيمنة الاحتلال على مقدرات شعوبنا وأمتنا، ويمثل اختراقًا وضربًا لمصالح الأمة وتمزيق صفوفها، وفي المقدمة منها تمزيق السودان نفسه

وأدانت الحركة هذا التطبيع واصفة إياه بـ"المشين والمهين" الذي لا يليق بالسودان شعبًا وتاريخًا ومكانةً ودورًا كدولة عمق داعمة لفلسطين وقضيتها ومقاومتها.

من جهتها، عبرت حركة المقاومة الشعبية، عن أسفها لإعلان تطبيع العلاقات بين جهورية السودان الشقيقة والكيان الصهيوني.

وقالت في بيان لها: "الإعلان بالتطبيع هو الأمر الذي نعتبره وصمة عار في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، كما يعد إستمرارا لنهج التفريط بقضية فلسطين."

وأكدت الحركة: "أن إقدام السودان الشقيق على مثل هذه الخطوة لن يجلب له الأمن والاستقرار والازدهار، وهي محاولة خسيسة من أعداء الأمة لسلخ السودان عن قضايا أمته العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين "

وتشدد الحركة أن الكيان الصهيوني وقادته الملطخة أيديهم بدماء شعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي, لا يمكن أن تكون ممدودة للسلام وإنما لنهب خيرات الأمة والقضاء على أي بصيص أمل للوحدة العربية الإسلامية, كي تبقى الأمة رهينة الأزمات والويلات والحروب, حيث ان التاريخ لم يمحو بعد الجرائم البشعة التي ارتكبها الصهاينة بحق شعب السودان وفلسطين وكل شعوب أمتنا. 

وطالبت الحركة، أحرار السودان، إلى رفض هذا القرار المشين، والتعبير بكل غضب وحزم، والحفاظ على وحدة وتماسك السودان المعتاد عليه دومًا، وأن تكون عاصمته "ألخرطوم " وطن اللاءت الثلاثة ودعم النضال التحرري الوطني الفلسطيني في مواجهة عدوانية وتوسعية الكيان الصهيوني.

وفي ذات السياق، قال القيادي في حركة فتح، منير الجاغوب، عبر حسابه على (فيسبوك): إن بعض الحكام يتسابقون إلى الإحتفاء بالتطبيع مع إسرائيل وكيل المديح لها، وفي المقابل يصرّون على الإساءة إلى الشعب الفلسطيني ويجاهرون بالبراءة من "تهمة" دعمه وتأييد نضاله لنيل حقوقه. 

وأضاف: "نسأل هؤلاء الحكام: هل تحالفتم مع إسرائيل وأصبحتم في حالة حرب مع فلسطين؟"

وتابع الجاغوب: حكام السودان الجدد خرجوا من قائمة الإرهاب الأمريكية ودخلوا حظيرة التطبيع الامريكية الاسرائيلية مع دفع رسوم الاشتراك مسبقاً قبل الانضمام.

وأكد القيادي في فتح، عباس زكي: "ان التطبيع لن ينفع السودان بل سيساعد "إسرائيل" على نهب ثرواته"

وقال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري: "الإعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان والاحتلال هو أمر مؤلم ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية."

ومن ناحيته، عبرالنائب د. أحمد بحر؛ عن خيبة أمله من الإعلان عن اتفاق التطبيع الجديد بين السودان وكيان الاحتلال الغاصب.

وشدد بحر، في تصريح صحفي، يوم الجمعة، على أن الاتفاق يعتبر انزلاق خطير في الثقافة والفكر العربية وهدية مجانية للاحتلال؛ ووصف الاتفاق بأنه يأتي في إطار تقديم الدعم لترامب بهدف النجاح في الانتخابات الأمريكية القادمة وذلك على حساب قضيتنا الأمر الذي يرفضه كل الشرفاء وأحرار العالم.

وشدد بحر في تصريحه؛ على أن الاتفاق بمثابة خيانة كبرى لقناعات وثوابت وثقافات الشعوب العربية والإسلامية، مضيفاً:" ما كان لبلد اللاءات الثلاث أن يسقط بهذا الشكل المدوي ولا أن يهرع صوب الاحتلال والتطبيع معه".

وأشار إلى أن الاتفاق يشكل تهديد لهوية الأمة ومستقبل السودان الشقيق؛ داعياً الشعب السوداني الشقيق لأوسع حملة اعتراض شعبي على الاتفاق بهدف اسقاطه واجبار السلطات الحاكمة في البلاد على التخلي عن التطبيع والانحياز لصالح قضايا الامة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية المركزية وهي فلسطين.

الجدير ذكره أن الرئيس الأمريكي ترامب؛ كان قد أعلن اليوم التوصل لما وصفه بالاتفاق بين إسرائيل والسودان على صنع السلام والبدء بعلاقات دبلوماسية كاملة واعداً بانضمام خمس دول عربية على الأقل على حد وصفه لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال.

بدوره، استنكر حزب الشعب الفلسطيني الاعلان الرسمي السوداني الامريكي الاسرائيلي، مساء يوم الجمعة، عن تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.

وعبر حزب الشعب عن أسفه لخضوع السودان للضغوط والابتزاز الامريكي الذي جرى استخدامه لإغراق السودان في مستنقع التطبيع الآثم. وأكد حزب الشعب أن هذه الخطوة المدانة تمثل خروجاَ اضافياَ عن المبادرة العربية لعام 2002 وتلحق ضرراَ كبيراَ في نضال شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، كما انها لن تفيد الشعب السوداني وطموحاته بل ستزيد من أزماته المتعددة وخاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها ومطامع اسرائيل الكبيرة بالسودان وعموم القارة الافريقية.

ودعا حزب الشعب الفلسطيني لمواجه موجة التطبيع عبر خطوات جادة لتشكيل جبهة شعبية عربية موحدة لمواجهة التطبيع، والمضي قدماً دون تردد ومماطلة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة هذه التحديات.

أما رد فعل حركة الجهاد الإسلامي، قالت في بيان لها: " ان اتفاق التطبيع السوداني الإسرائيلي خيانة لفلسطين والامة وتهديد لهوية ومستقبل السودان".

وقال القيادي في الجهاد، داود شهاب، إن: "النظام السوداني ينزلق بالسودان نحو الحضن الإسرائيلي و يقدم هدية مجانية لإسرائيل و يدفع من قوت الفقراء والمشردين من الشعب السوداني أموالا طائلة ثمنا لنيل الرضا الأمريكي."

وأشار شهاب، تعقيبًا على إعلان اتفاق التطبيع بين السودان وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن النظام السوداني يسجل بذلك كتابا أسودا في تاريخ السودان بلد اللاءات الثلاث.

ووصف الاتفاق بين السودان وبين دولة الاحتلال بأنه تهديد لهوية ومستقبل السودان وخيانة للأمة ولثوابت الإجماع العربي

وأضاف: "نحن نثق بأن الشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية في السودان لن تقبل هذه الخيانة وقوى الحرية والتغيير أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في هذا البلد العزيز على قلوبنا".

وأوضح شهاب، أن السودان بلد كبير وقدم تضحيات كبيرة من أجل فلسطين، لافتا إلى أن السودانيين أكثر وعيا بطبيعة المخطط الصهيو أمريكي الهادف لتمزيق الشمل العربي وحصار البلاد الإسلامية.

من جانبها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام النظام السوداني على التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي يضاف لمسلسل السقوط والخيانة لأنظمة التبعيّة العربيّة التي حوّلت ذاتها ودورها إلى مواقع التبني والانخراط في المخطّطات المُعادية لمصالح شعوبها وشعوب الأمّة العربيّة، وفي المساعي المحمومة للإدارة الأمريكيّة والكيان الصهيوني لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الجبهة في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، إنّ "اقدام النظام السوداني على خطوته الخيانيّة بالتطبيع، هي خيانة لثورة شعب السودان الشقيق الذي دفع الغالي والنفيس من أجل التحرّر من التبعيّة، ومن أجل سودانٍ حر ومستقل، سودان ينعم بثرواته المتعدّدة والكبيرة التي نهبتها وبدّدتها أنظمة الديكتاتوريّة، والتي كان من ركائزها أولئك المتنفّذين القائمين في النظام القائم على هندسة التطبيع"، مؤكدة أنه "لن ينطلي على شعب السودان الشقيق أي أكاذيب تبرّر خيانة نظامه بالأزمة الاقتصاديّة القائمة، والتي يدرك أنه لن يخرج منها إلاّ بسياسة تنمويّة مستقلة وبعيدًا عن التبعيّة".

وعبَّرت الجبهة عن ثقتها بأن شعب السودان الشقيق سيقبر خيانة نظامه، وسيقبر كل من أقدم على هذه الخيانة، ولن تحميهم الادارة الأمريكيّة ورئيسها الذي قدّمت له مصالح السودان وشعبه قربانًا في سباقه الانتخابي.

وختمت الجبهة، بالتأكيد على أنّ المطلوب أمام تسارع واتساع دائرة سقوط الأنظمة العربيّة واعترافها بالكيان الصهيوني، وتوقيع الاتفاقيات معه، ودعم أطماعه لأن يصبح دولة المركز في المنطقة، بات من الملح وبشكلٍ عاجل أن تلتقي قوى وفصائل حركة التحرّر الوطني العربيّة، للاتفاق على خطة مشتركة وشاملة تتصدى لهرولة التطبيع الرسمي، وتقطع الطريق على تعميمه شعبيًا، وتدافع عن حقوق شعوبها وعن القضيّة الفلسطينيّة كقضية مركزيّة للأمة العربيّة.

ومن ناحيتها، استنكرت جبهة التحرير الفلسطينية يوم الجمعة، اتفاق التطبيع الذى وقع بين السودان وإسرائيل، برعاية أمريكية متجاوزة بذلك قرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية ضاربة بعرض الحائط المصالح الوطنية الفلسطينية والتاريخ النضالي للشعب الفلسطيني .

وقالت الجبهة، في بيان لها، وصل "أمد للإعلام"، "إن اصرار بعض الأنظمة العربية على  التطبيع يمثل طوق نجاة لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذى فشل فشلا ذريعا في إدارة الحياة السياسية الداخلية لدولة الاحتلال والذى يعاني من ملفات فساد وتهديدات بالسجن وثورة داخلية مطالبة برحيله ومحاسبته وكذلك مساعدة مجانية للرئيس الأمريكي ترامب في الانتخابات الوشيكة والتي تشير استطلاعات الرأي لهزيمته فيها".

وأضافت: "إن هذه التصرفات لزعماء الدول العربية المطبعة مع دولة الاحتلال تشجعه على مواصلة سياسته العدوانية اتجاه الشعب الفلسطيني و التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الأمم المتحدة ونصت عليها المواثيق الدولية بأحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلي قراهم ومدنهم التي هجروا منها ".

وبدورها، استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية اتفاق التطبيع بين دولة السودان وحكومة الاحتلال الصهيوني، معتبرة هذا الاتفاق تنكر واضح لنضالات شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية.

واضافت الجبهة، في تصريح لها يوم الجمعة، وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، انه لمن المؤلم ان نرى السودان التي طالما كانت الى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله قد انجرفت الى هذا المستنقع وكلنا ثقة بالشعب السوداني الشقيق ان يعبر عن رفضه لهذا التطبيع وعن حبه والتصاقه بقضية فلسطين التي كانت على الدوام قضية السودان.

وتابعت الجبهة  وواهم من يظن ان العلاقة والتطبيع مع الاحتلال ستأتي بنتائج ايجابية له وانما سيكتشف بعد فوات الاوان انه قد انجرف الى مستنقع العار والخيانة والانسلاخ عن قضايا امته وفي مقدمتها قضية الامة المركزية فلسطين ، كما طالبت الجبهة احرار الامة بالتصدي لموجة التطبيع والتأكيد ان جماهير الامة الحرة ستبقى على عهدها بالدفاع عن نضال الشعب الفلسطيني واسناده حتى نيل كامل حقوقه الثابتة والمشروعة.

وأكدت الجبهة أن المطلوب فلسطينيا هو اعادة تنظيم الصفوف وترميم البيت الفلسطيني بإنهاء الانقسام البغيض وازالة كافة اثاره وتوحيد شعبنا خلف برنامج مواجهة ضد الاحتلال واعاونه، مؤكدة ان وضع العراقيل امام عجلة المصالحة الفلسطينية لا يخدم الا الاحتلال فانه لم يعد مقبولا تحت أي ذريعة التهاون او التباطؤ في استعادة الوحدة الوطنية باعتباره يشكل البيئة الخصبة لكل اعداء الشعب الفلسطيني تمرير مؤامراتهم ومخططاتهم.

وبدورها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخطوة الرسمية للسودان بتطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة الاحتلال، بأنها موقف لا يعكس حقيقة الإرادة الوطنية والقومية لشعب السودان الشقيق وقواه السياسية على مختلف اتجاهاتها، والتي لم تتخلّ يوماً عن وفائها لشعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، وعن مقاومته لدولة الاحتلال، والتي انخرط المئات من أبناء السودان الشقيق في صفوفها، وقدموا التضحيات الغالية ورووا الأرض العربية المحتلة بدمائهم الطاهرة.

وقالت الجبهة إن "موقف القيادة الشرعية في السودان، يؤكد هشاشة تماسكها السياسي وهشاشة قدرتها على قيادة البلاد نحو بر الأمان، كما يؤكد مدى انصياعها للضغوط الأميركية وضغوط تيار التطبيع والشراكة في المنطقة العربية".

وأكدت الجبهة ثقتها بأن شعب السودان الشقيق، بقواه السياسية الوطنية والديمقراطية واليسارية والقومية والإسلامية كفيل بأن يقف سداً منيعاً في وجه سياسات التطبيع مع دولة الاحتلال، وسياسات الارتماء في أحضان التبعية الأميركية، كما يرفض أن يدفع الثمن، أيا يكن، مقابل رفع اسم بلاده عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، بل من حقه التمتع بالحرية الكاملة والقدرة التامة على إعادة بناء اقتصاده وازدهاره الوطني دون حصار أميركي أو عقبات تزرع في طريقه.

وقالت الجبهة إن "شعب السودان، الثري بحضاراته الغنية، وبثروات بلاده، وبأصالته القومية، لا يحتاج إلى الخبرات الإسرائيلية المزعومة، لإعادة بناء اقتصاده، وما الاتفاق المرذول الذي وافقت عليه الشرعية للبلاد، سوى خطوة لفتح أبواب السودان لكل أشكال النهب الاستعماري الأميركي- الإسرائيلي".

وختمت الجبهة مؤكدة، أنها وهي تدين خطوة التطبيع بين القيادة الرسمية للسودان وبين دولة الاحتلال، فإنها على ثقة أن شعب السودان الشقيق لديه من الإرادة السياسية والكرامة الوطنية والقدرة العملية للتصدي للخطوة الانبطاحية، وتعطيل مفاعيلها، وزرع السدود الوطنية في طريق تطبيقها، وعزل كل من يدعو إلى الالتحاق بالركب والتحالف الأميركي الإسرائيلي، وتيار التطبيع والشراكة مع دولة الاحتلال.

وبدورها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، يوم الجمعة، تعقيبًا على اتفاق التطبيع بين حكومة السودان وإسرائيل، "إن اعلان التطبيع بين حكومة السودان والكيان خيانة جديدة لفلسطين، وطعنة أخرى في ظهر الأمة جمعاء".

وأضافت الحركة، في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، "يأتي هذا الاعلان من قبل ترامب ليكون استخفافا جديدا منه بأنظمة الخيانة التي يستخدمها لأغراض دعائية انتخابية، واسنادا ودعما لنتنياهو الفاسد والمأزوم".

وتابعت: "التطبيع لن يجلب لأهله الا نكالا وخزيا، ولن يكون ثمن الخيانة رخاءا اقتصاديا ورفاها بل خيبة تجرها خيبة، وأنظمة التطبيع سرطان يحري بجسد الأمة يجب استئصاله بتوحيد الجهود لمواجهة الكيان واذنابه".

كما وحيت الحركة، الشعب السوداني الذي خرج رافضا للخيانة والتطبيع وندعوه لمزيد من الثبات والاصرار على استرداد إرادة الأمة الرافضة للصهاينة.

وأكدت على مواصلة جهادنا وثباتنا على ارضنا بالرغم من خيانة الخائنين وتخاذل المتخاذلين، ولن يستطيع العدو وأذنابه كسر ارادة شعبنا واصراره على التحرر والخلاص.

ومن جهته، جدد الحزب الشيوعي السوداني، رفضه للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتضامنه مع قوى التحرر الوطني.

وقال الحزب في بيان له عقب اجتماع لجنة المركزية: "نرفض مشروع صفقة القرن الأمريكية، وندين بشدة التطبيع مع إسرائيل، ويطالب الحكومة بوقف وإلغاء الإجراءات التي اتخذت، بما فيها السماح للخطوط الجوية الاسرائيلية، المرور عبر الأجواء السودانية".
وطالب الحزب الحكومة السودانية "بالكشف والغاء أي اتفاقات جرت مع رئيس إسرائيل، لحين حصول الشعب الفلسطيني على الحل العادل لقضيته، وتحقيق أمن شعوب المنطقة من الاعتداءات الاسرائيلية"، حسب البيان.

وأكد أنه "يرفض انفراد السلطة الانتقالية بالقرار، بغض النظر عن ما مُـورِسَ من ضغوط وما قُدم من اغراءات رفع الحظر وغيرها".
يُشار إلى أن مسؤولين في حكومة الاحتلال، قالوا إن اتصالات مستمرة تجري لإعلان اتفاق تطبيع مع السودان، عقب اللقاء الذي أجراه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مع نتنياهو، في أوغندا، خلال العام الحالي.

وفي السياق، أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن الاعلان الأخير، السوداني-الأمريكي-الاسرائيلي، لا يضع السودان على سكة الديمقراطية، ولا يجعله واحة للسلام، ولا يمنحه الازدهار، كما تزعم واشنطن، بل يضعه في نطاق الحظيرة الأمريكية، تماما، حاله في ذلك حال الامارات والبحرين اللتين سبقتاه في توقيع اتفاق تطبيع مجاني مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وهو إعلان مدان يرفضه شعبنا مثله مثل الشعب السوداني الذي وضع مجلس الحكم الانتقالي مصالحه ومقدراته ومستقبله رهن تصرف وتلاعب الادارة الأمريكية ونظامها الاستعماري الذي يسطو على مقدرات الشعوب وينتهك السيادة الوطنية لدولها واستقلالها ويتدخل في شؤونها الداخلية.

ونوه "فدا" إلى أن نظام الحكم في السودان، مثله مثل نظامي الحكم في الامارات والبحرين من قبله، وهو يسير باتجاه التطبيع المجاني مع كيان الاحتلال، يعمل عكس ارادة الشعب السوداني حاله في ذلك حال الشعبين الاماراتي والبحريني وباقي الشعوب العربية التي بينت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الغالبية الساحقة من أبنائها هم ضد التطبيع مع "إسرائيل" ويرون فيها مغتصبة لفلسطين وعدوة للفلسطينيين والعرب وكيانا محتلا وعنصريا يمثل خطرا على البشرية جمعاء وعلى أمن واستقرار المنطقة برمتها.

وشدد "فدا" أن هذا الاعلان السوداني-الأمريكي-الاسرائيلي واتفاقات التطبيع المذلة التي وقعتها كل من الامارات والبحرين، لن تنال من عزيمة شعبنا ومن تمسكه بحقوقه وسيقاومها وسيسقطها بوحدته الوطنية وبالاستمرار في نضاله عبر تكثيف كل أشكال المقاومة الشعبية وتنويع أشكالها، وعلى القيادة الفلسطينية وجميع فصائل العمل الوطني والاسلامي الفلسطيني توفير الحاضنة لمثل هذا النضال بتطبيق مخرجات مؤتمر الأمناء العامين للفصائل وتحويلها إلى خطط عمل والمباشرة فورا بإنهاء الانقسام البغيض وفقا للاتفاقيات الموقعة بالخصوص.

أما جامعة الدول العربية، فيؤكد "فدا" أن موقفها الملتبس، والذي يكتفي بالتأكيد على مكانة مبادرة السلام العربية دون إدانة سلوك الأنظمة التي خرقت بنودها، سيما البند الذي يرهن التطبيع مع "إسرائيل" بانسحابها من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، يمس بدور الجامعة ويفرغه من مضمونه وقيمته ويجعلها شريكة في المؤامرة ورهينة بيد واشنطن وارادتها ومصالحها.

هذا ودعا حزب "فدا" الأحزاب السودانية وقوى المجتمع المدني والنخب والنقابات والاتحادات والجمعيات في السودان الشقيق إلى إعلاء صوتهم وتكثيف تحركاتهم الشعبية من أجل ممارسة كل أشكال الضغط على مجلس الحكم الانتقالي في السودان من أجل التراجع عما جاء في الاعلان المشار إليه وعدم الانخراط في مسار التطبيع المجاني مع كيان الاحتلال.

من جهته اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني اتفاق تطبيع السودان مع إسرائيل برعاية أميركية استخداما مرفوضا للقضية الفلسطينية مقابل وعود وأوهام أميركية وإسرائيلية، لن تجلب السلام والازدهار والتنمية للمنطقة بأكملها.

وأكد المجلس الوطني في بيان صدر عنه، يوم السبت، أن هذا الاتفاق التطبيعي يمثل خرقا وخروجا على قرارات الإجماع العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، وانتهاكا صارخا لحقوق شعبنا وقضيته.

وشدد المجلس على أن السلام والأمن والازدهار في المنطقة لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين، ذات السيادة الناجزة، وعاصمتها مدينة القدس، والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.

وثمن المجلس عاليا مواقف الشعب السوداني الشقيق وأحزابه الوطنية وقواه المدنية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل والابتزاز الأميركي، وتقف الى جانب فلسطين وشعبها.

ودعا المجلس الاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، واتحاد البرلمانات الإسلامية، والبرلمانات العربية والإسلامية، لإدانة ورفض هذا الاتفاق لخروجه على ثوابت الأمتين العربية والإسلامية، ومطالبتها بالتراجع الفوري عنه.

وأكد المجلس ما جاء في بيان الرئاسة الفلسطينية الذي صدر اليوم الجمعة، بشأن اتفاق السودان مع إسرائيل، مشيدا بالموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني الموحد في مواجهة كافة المشاريع التصفوية لحقوق شعبنا في العودة والدولة وعاصمتها القدس، وداعيا إلى سرعة انجاز ما تم التوافق عليه لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر المحدقة بمشروعنا الوطني.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني، من المؤسف أن تلتحق السودان بقائمة التطبيع وهي الدولة التي خرجت اللاءات الثلاثة (لا صلح لا اعتراف لا تفاوض)، قبل أن يعود الحق لأصحابه في قمة جامعة الدول العربية عام 1967 في الخرطوم.

وتابع مجدلاني ،التوقيع على تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال والسودان برعاية امريكية ،واغراءات وهمية دليلا على أن السودان لم تعد تمتلك قرارها السياسي والسيادي.

واشار أن ما يسمى السلام الاقليمي لن يجلب الامن والسلم والاستقرار للمنطقة  ما لم يتم انهاء الاحتلال وحتى يضمن الشعب الفلسطيني حقة بتقرير المصير واقامة دولته المستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة على حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧.

وأضاف مجدلاني على كافة الدول المطبعة أن تدرك أن هذا لن يجلب لها ولشعوبها سوى المزيد من نهب الثروات وزعزعة الاستقرار ،متسائلا الم تعد فلسطين قضية العرب المركزية، وأن التطبيع لن يحقق أي استقرار للمنطقة ،دون انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار مجدلاني، أن الرهان على شعب واحزاب ومؤسسات المجتمع في السودان الشقيق لتقول كلمتها تجاه هذه الهرولة نحو التطبيع .

ووصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هرولة عدد من الانظمة العربية للتطبيع مع العدو الاسرائيلي، الذي يحتل اراضي ثلاث دول عربية، هي فلسطين وسوريه ولبنان، بالأمر المخزي والمشين، الذي يعكس أمرا واضحا وهو نقص المناعة الوطنية والقومية لدى هذه الانظمة واستسلامها لضغوط الادارة الاميركية وتنفيذها لأوامرها بتطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي وتوظيف ذلك في خدمة حملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية، والادعاء في الوقت نفسه بأن ذلك يخدم قضية السلام والاستقرار في المنطقة ومصالح بلدانها وشعوبها ويضعها على عتبة التطور والتنمية المستدامة .

وأشاد بموقف القوى الحزبية والشعبية السودانية بدءا بحزب الأمة السوداني مرورا بالحزب الشيبوعي السوداني وانتهاء بتحالف الإجماع الوطني، الذي يضم قوى رئيسية في السودان وأوضح بأن خطوة حكام السودان الجدد تطبيع علاقات السودان مع اسرائيل جاءت تؤكد بأن بقايا النظام القديم، الذي أطاحت به ثورة الشعب السوداني، تسعى جاهدة لاستعادة دورها وهيمنتها وما زالت لها الغلبة في تقرير سياسات هذا البلد العربي الشقيق وفي مؤسسات الحكم وتستخدم ما لها من حضور ونفوذ في مؤسسات الدولة لفرض ديكتاتوريتها الكامنة ونزعاتها التسلطية الموروثة وفرض خيارات سياسية واسترتيجية يرفضها الشعب السوداني.

كما أشاد باستطلاعات للرأي العام في عدد من الدول العربية ، تقوم بها مؤسسات اسرائيلية وأخرى صديقة لاسرائيل، وجميعها تؤكد بأن شعوب الامة العربية تقف على نقيض مواقف بعض الحكام ، وآخرها اسطلاع رأي في المملكة العربية السعودية أكد فيه 9 بالمئة فقط من المواطنين السعوديين بأنهم يدعمون اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ، فيم اكدت الغالبية االساحقة معارضتها التطبيع مع اسرائيل وأن الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني اكثر أهمية من دولة الاحتلال والعدوان في اسرائيل . 

وأكد تيسير خالد بأن الشعب الفلسطيني يقف رغم كل ذلك على أرض صلبة في الدفاع عن قضيته العادلة ويثق بشعوب أمته وقوى حركة التحرر االعربية ومعارضتها لجميع مشاريع التطبيع مع عدو يحتل أرضه ويمارس سياسة تقوم على التوسع الاستيطاني الاحلالي والعدواني المعادي للسلام ويتنكر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويرتكب جرائم حرب يومية بمصادرة اراضيه وزرعها بالاستيطان والمستوطنين والتوسع في هدم البيوت والممتلكات وبناء نظام للفصل العنصري ، أين منه نظام الفصل العنصري البائد في جنوب إفريقيا .

اخر الأخبار