عندما تصبح الأراضي القاحلة أغلى وأثمن ..

بحجة بناء "غير شرعي".. أمن حماس يهدم منزل" أم عماد مخيمر " بلا رحمة - فيديو وصور

تابعنا على:   21:07 2020-10-22

أمد/ غزة: تستمر عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لحماس، بهدم منازل المواطنين دون مراعاة للأوضاعهم وظروفهم المعيشية، وعلى أعتاب فصل الشتاء يبقون من لم ترحمهم حكوماتهم يقاومون برده القارص بما تبقى لهم من ركام منازلهم " غير الشرعية".

يوم الخميس، هدمت عناصر "حماس" الأمنية منزل الأرملة "أم عماد مخيمر " من مدينة رفح، بحجة أنه مخالف و"غير شرعي"، وبعد إبلاغ سلطة الأراضي التابعة لحماس بأمر الهدم، تبقى حسرات "أم عماد مخيمر" أمام منزلها المهدم.

 وفي متابعة للحالة "أم عماد مخيمر" يؤكد إبنها عماد الناطور لـ"أمد للإعلام" أن البيت ملكًا لهم، وتم شراؤه من عائلة زُعرب بالدين رغم حالتهم الصعبة، موضحًا أنهم لم يكن لديهم علم بأن الأرض لم تكن مسجلة لدى سلطة الأراضي.

ويضيف عماد " والدتي كانت تسكن بغرفة عند أهلها، ولكن البيت ديق ولم يكن كافي لهم ولهم، وأنا أكن بالإيجار ووضعنا المادي صعب جدًا، قمنا ببناء المنزل بالدين، وكانت هناك وعود بالترخيص ولكن لم ترخص نظرًا للوضع الصعب الذي نعيشه والدين المتراكم علينا".

ويتابع "أمرتنا سلطة الأراضي بهدم المنزل لمخالفة الترخيص، وليس لنا مأوى ومكان نسكن فيه، ولكن تفاجئنا بهدم المنزل بما فيه، نحن أبناء شعبكم".

ويقول عماد لـ"أمد للإعلام" بصوت مرتجف ممزوج بحسرة: "إحنا مقبلين على شتا وليس لدينا منزل ولا مأوي مش عارفيين وين نروح وكل شي بالبيت راح، إحنا بالشوارع مرميين وتم طردنا من الأرض".

ولاقت حادثة "أم عماد مخيمر" غضب من جموع عدد من المواطنين بعد إنهيارها أمام منزلها.

كما وتتابع أجهزة "حماس" الأمنية سياسة هدم بيوت المواطنين في محررات رفح بحجة أنها غير شرعية وأرض تابعة للحكومة، دون مراعاة للظروفهم، وحالتهم الإنسانية.

سياسات بلا رحمة، أم عماد مخيمر وغيرها من العائلات التي رميت بالشارع! والسؤال يبقى هل باتت الأراضي القاحلة أغلى وأثمن من حياة الإنسان! وهل دور الحكومات بأن توفر حياة كريمة لشعبها أم تزج بهم بدون مأوي يعينهم ويسندهم!

 

اخر الأخبار