بالصور والفيديو

"أسيل وغيداء ونادين".. خريجات من غزة كسرن الانتظار والبطالة: الحقل بديلا!

تابعنا على:   22:00 2020-10-21

أمد/ غزة - صافيناز اللوح: تسلحن بإرادتهن، وتسلقن أغصان طموحاتهن، حتى وصلن إلى هدفهن وإن كان ناقصاً، لكنه سيوصلهن إلى طريق انهاء معاناتهن بفقدانهن للوظيفة نتيجة انعدام فرص العمل بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة.

أسيل النجار وغيداء قديح ونادين أبو روك، فتيات بدأن بغرس أولى ثمار نجاح مشروعهن الذي ظلّ سجين التشاور والمداولة لعدة أشهر، بعد مللهن من انتظار الحصول على وظيفة في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.

وفي مقابلة مع "أمد للإعلام" قالت الخريجة "غيداء قديح"، إنّ "هدفنا الرئيسي والأساسي هو إيجاد دخل لنا ولأهلنا، آملين في المستقبل ايجاد دعم من أي جهة تؤمن بفكرتنا مثل ما آمنا فيها.

وتمنت قديح، أن يكون المشروع حاضنة للشباب في بلدة خزاعة، الذين بحاجة كبيرة لاستيعاب طموحاتهم وطاقاتهم المكبوتة في غزة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيش بها.

وتابعت، هذه الحاضنة تضم عدة مشاربع زراعية وصناعية، فممكن تحويل المنتجات الزراعية للخارج ومساعدتنا من أي جهة في تصديرها ودعمنا بها.

ودفعت ظروف غزة "النجار"، وهي خريجة تخصص تعليم أساسي، وصديقتيها غيداء خريجة التجارة، ونادين خريجة تخصص علوم مصرفية ومالية، إلى الاتفاق مع صاحب أرضٍ خاليةٍ لاستئجارها مدة عام، بهدف زراعتها والاستفادة من محصولها لبيعه لإعالة أنفسهن وعائلاتهنّ.

بلدة خزاعة، شرقيّ خانيونس، جمعت الصديقات الثلاث، اللواتي نشطن في مبادرات تطوعية شبابية قريبة من السياج الفاصل وتتعرض لهجمات مستمرة من الجيش الإسرائيلي.

الفتيات الثلاث اخترن زراعة الأرض في محصولها الأول "البازيلاء"، على أن تُزرع في فترةٍ أُخرى بأنواعٍ مختلفة، وفق حاجة السوق والموسم الزراعي في حينه.

حكاية المشروع

وقالت النجار في حديثها مع "أمد للإعلام"، إن الفتيات اتفقن مع صاحب الأرض، التي تُقدر بـ3 دونمات، على أن يتم دفع إيجارها بالكامل بعد بيع أول محصول، مشيرةً إلى أنّ صاحب المكان تفَهَّم الظروف والأوضاع الصعبة، ووافق على عملية التأجير.

ولفتت، إلى أنهن عملن كمتطوعات وناشطات شبابيات ضمن مبادرات لمساعدة المزارعين سابقاً، ووصلن إلى مرحلة الاكتفاء بالتطوع، وأنهن بحاجةٍ لمشروعٍ خاصٍّ يساعدهن على تجاوز الأوضاع الحياتية الصعبة، مشيرةً إلى أنهنّ درسن أفكاراً عدة، ووصلنا إلى فكرة استئجار أرض وزراعتها، وكان ذلك بتشجيع من عائلاتهن اللاتي تعمل منذ سنواتٍ طويلةٍ في مجال الزراعة.

وأشارت، إلى أن عائلاتهن وبعض المزارعين سيقدمون لهن المشورة لإنجاح المشروع، مشيرةً إلى أنهنّ بدأن اليوم بتركيب الشبكات الأرضية للمياه وغيرها من أجل الفلاحة والزراعة، وتم شراء هذه المواد أيضاً بكفالة أحد المزارعين من محلٍّ مختصّ، على أن يتم تسديد أموالها بعد الانتهاء من زراعة المحصول الأول وبيعه.

ورجحت النجار، أنّه في غضون فترة ما بين 70 إلى 90 يوماً يكون تم إنتاج محصول "البازيلاء" وبيعه، مشيرةً إلى أنّ عملية بيعه ستُغطي المصاريف التشغيلية، على أن يتم في الفترة التي تليها زراعة الأرض بما يحتاجه السوق من خضار أو غيرها، ومع هذه المرحلة ستبدأ عملية حصد الأرباح والشعور بفرحة النجاح الذي سنحققه.

وشددت، أن جيش الاحتلال يتعمد رش مواد سامة على الأراضي الزراعية القريبة من الحدود، مشيرةً إلى أن الأرض التي ستعمل فيها مع صديقتيها لا تبعد عن الحدود سوى 500 متر، إلى جانب مخاوفها من تعرضها للتجريف، كما جرى منذ أيام في أراضٍ قريبة.

وأعربت أسيل، عن أملها أن لا تُواجه أيّ مشاكل أُخرى خاصةً، وأن "زراعة البازيلاء" تحتاج الكثير من المياه "الحلوة"، التي يتم شراؤها من قبل محطات التحلية، معربةً عن أملها في تساقط الأمطار لإنقاذ محصولها وتبديد مخاوفها.

البوم الصور

اخر الأخبار