غزة: رواسي تقيم معرض صور إلكتروني ... والجدي يوضح لـ"أمد" مشاركته: كان ثمن الصور دمي

تابعنا على:   13:32 2020-10-20

أمد/ غزة – أماني شحادة: وسط التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فايروس "كورونا"، في غزة، أقام مركز رواسي فلسطين، معرضاً إلكترونياً للصور عبر الفضاء الرقمي "عيون تلامس القدس"، يضم أكثر من 30 مصورًا صحفيًا.

ويهدف المعرض لتجسيد الهوية الفلسطينية عبر عدسات المصورين الصحفيين في قطاع غزة، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني بأرضه، ورفضاً لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واظهار الصورة الجمالية لغزة رغم الحصار.

وقدم المصورون بعض ما لديهم من صور مشابهة تتوحد في مشاهد المعاناة الفلسطينية، على الخط الفاصل بين إسرائيل وغزة، تتوحد مع المصورين قصص الألم التي شهدوا عليها وشاركوها من خلال صورهم، ليطلق على اسم المعرض " عيون تلامس فلسطين".

حسن الجدي، مصور صحفي في وكالة الأناضول، يقول في حديثه لـ "أمد للإعلام": "شاركت في المعرض بثلاث صور تحاكي مسيرات كسر الحصار وكسر الجدار على الحدود، وكانت من أصعب الصور التي التقطها في المسيرات"، مشيرًا إلى أنه حاصل على جوائز دولية ومحلية من قبل.

وأضاف الجدي: "شاركت بثلاث صور بالمعرض، كانت الأولى الأصعب؛ لأن محتواها كان يُقذف تجاهنا، كانت قذيفة دبابة تسمى "مسمارية" يطلقها جيش الاحتلال من آلاته العسكرية، وتعتبر هذه القذيفة خطيرة بسبب ما تحمله من فسفور ودخان"، مؤكداً أنه حاز على ثلاث جوائز عالمية وجائزة محلية في غزة، بسبب هذه الصورة"

وبين أن صعوبة حصول المصورين في غزة على توثيق ما يعانيه الشعب الفلسطيني، موضحًا: " كان ثمن التقاط الصور "دمي"، تصاوبت عدة إصابات أثناء مسيرات العودة، بقنابل غاز وشظايا واختناق، مما أدى لصعوبة في التوثيق".

 وذكر الجدي: أن "جيش الاحتلال لا يفرق بين صحفي يمتلك حماية دولية ولا طبيب ولا غيرهم، هو فقط يتلذذ بقتل ووجع الفلسطينيين منذ بداية احتلاله لحد اللحظة، مستذكرًا بعضًا من زملائه الذين استشهدوا نتيجة تصويب الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم وسط عملهم".

أما المشهد الثاني، كان داخل إطار الصورة طفلٌ بترت قدمه بسبب رصاصة من قناصة قوات الاحتلال، مضيفاً: " كنت ألتقط الصورة وشلال دم الطفل على جسدي، لم يغب عن مخيلتي."

 

أما الصورة الثالثة التي شاركها، كانت لشابٍ مصاب بقدمه، وأوضح الجدي: " شعرت أن الصورة أوصلت صرخاته التي سمعتها وحفظتها في عدستي لتصل العالم، حول ما يعيشه الشعب الأعزل أمام جيش الاحتلال".

ويؤكد الجدي لـ "أمد للإعلام"، أن: "لإقامة المعرض أهمية؛ لأن الصورة تعتبر أصدق من الكلمة في إيصال رسالتها".

وفي نهاية حديثه، تمنى توثيق ونقل إحساس الحياة والحرية بدلًا من صور الموت والحصار والخذلان، والجرائم بحق الصحفيين، ضاربًا المثل بزميله المصور الصحفي عطية درويش، الذي فقد عينه نتيجة اختراق القناصة الإسرائيلية لعدسته التي يوثق فيها جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

البوم الصور

اخر الأخبار