الموت يغيب الشاعر الفلسطيني الكبير حنا إبراهيم .. والثقافة تنعيه

تابعنا على:   18:55 2020-10-15

أمد/ غيّب الموت الشاعر حنا إبراهيم إلياس عن عمر ناهز 93 عاما، اليوم الخميس.

غيّب الموت الشاعر ورئيس مجلس البعنة المحلي سابقا، حنا إبراهيم إلياس، عن عمر ناهز 93 عاما، بعد ظهر اليوم الخميس، في مستشفى صفد، إثر معاناته من المرض.

وقال نجل الفقيد، د. إبراهيم حنا إلياس، إن "البعنة تودع علما من أعلامها، فقد خسرنا والدي الشاعر والكاتب والأديب الفلسطيني عن عمر ناهز 93 عاما قضاها في خدمة شعبه وأهله". وسيشيع جثمان الفقيد الجمعة في مسقط رأسه، البعنة.

ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر الراحل حنا إبراهيم إلياس الذي وافته المنية، عن عمر ناهز 93 عاما.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في بيان صدر عنه، إننا نودع رمزا من رموز الثقافة الفلسطينية، وكاتبا عمل من أجل خدمة وطنه وأهله وقضى أعوامه في الشعر، وكان أحد أبرز مؤسسي مجلة الجديد التي نشر خلالها جل أعماله من شعر وقصص قصيرة.

وأضاف أن الراحل يعدّ من أوائل الشعراء والكتاب الفلسطينيِّين المحليِّين المبدعين الذين وقفوا في طليعة شعراء المقاومة الذين كتبوا الشعر الوطني السياسي بعد نكبة عام 1948.

وأعرب عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد وأصدقائه وجموع المثقفين، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

يشار إلى أن الراحل حنا إبراهيم من مواليد عام 1927 من قرية البعنة في الجليل، وهي إحدى قرى الشاغور في فلسطين، أنهى دراسته الابتدائية في قريته البعنة وأنهى الثانوية في مدينة عكا، حيث منحه الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات عام 1995 وسام القدس للثقافة والفنون والآداب، كما تمّ تكريمه من أكثر من مؤسسة وطنية وأدبية.

وتُرجمت بعض أعماله إلى عدة لغات منها: الروسية والإنجليزية.

نموذج من شعره :

 

الى أخي خلف الخط الأخضر – الأحمر

قلبي عليك بقدر ما قلبي معك

فاحسب حسابي حين تحصي أضلعك

نزعوه منك ولا يزال يقول لك

قدر علينا أن تظل مكافحًا

فيما أعيش مصابر

فاذا انتهى أمري فانقذ موقعك

واليوم جئت اليك أعرض نجدتي

ما في يدي حجر ولا في جعبتي

إلا بصائد أشتهي أن تنفعك

أوليست الأعمال بالنيّات

أم رهن لعمرك بالمكان وبالزمان

 

ها أنتذا بيد تقاوم منكسرا

وأنا أحاول باللسان

ويظل كل الشعر عندي

لا يوازي اصبعك

قالوا لنا نفس الرجال وانه يحيى الرجال

أصكّ هذا مسمعك

أتحسس حين يعربد الرشاش

اذ تعشى العيون من الدخان

وحين ترتطم الحجارة بالدروع

واذ يشد القيد معصمك المحطم

ان أنفاسي تدفّئ أضلعك

ماذا بوسعي أن أقول

وكان ضيّعني صغيرا

من كبيرا ضيّعك

أأقول بارك لأعينك

أحبّ شارون المليك

وغازيا أودى بابلك

ثم شتما أوسعك

أأقول هذي الأرض قسمها الى نصفين

كيما تقدمها على طبق على قسطين

وتقرّ معترفاً بألا قبرُ لك

بل قلت لو بعث المسيح

لما أحال الماء خمرا بل حجر

ولبارك الأطفال

حرضهم على المحتل حمّلهم حجر

وأهاب حتى بالخطاة

ليرجموه بالحجر

اذا أقول وكان ضيّعني صغيرا

من كبيرا ضيَّعك

أأقول للمتعطشين الى الأراضي والدم

هل غادر المحتل من متردم

بل قلتها وأقولها

لبقية العظماء في الزمن اللعين

يا قوم خلوا عن شقيقي واذبحوني

واسلم فديتك

ان من يفدي أخاه ما هلك

هي الانتفاضة تنطق الشعراء ليس العكس

أنطقي لأنشد مطلعك

والى نهاية شوطك المزروع شوكًا أتبعك

فأنا أخوك وكم أخ

لك لم يلده والداك إنجاز لك

واليوم تعرف من أخوك فكم أخ

لك في العروبة ما استحى أن يصفعك

كلمات دلالية

اخر الأخبار