غزة: غصب أهالي النصيرات من مواصلة إغلاق مستوصف المخيم ومطالبات بسرعة فتحه

تابعنا على:   13:00 2020-10-13

أمد/ غزة - أروى صلاح: طالب أهالي مخيم النصيرات، وزارة صحة حماس بغزة،  بضرورة إعادة فتح مستوصف النصيرات بعد اغلاق دام لعدة أشهر، بسبب جائحة "كورونا"، باعتباره الوحيد الذي يقدّم خدماته الطبيّة لآلاف سكّان المُخيّم، والمناطق المجاورة ويعمل على مدار الـ 24 ساعة، في تقديم الخدمات الصحية لهم.

وذكر أحد  المقيمين في المخيم والذي كان  يتلقى علاجه من المستوصف "العيادة  مفتوحة منذ قرابة 40 عامًا وهي تقدم  العلاج ليس فقط للمخيم وانما للمناطق المجاورة كحجر الديك والمغراقة وجزء من مخيم البريج بحكم أنه يعمل علة مدار 24 ساعة، والناس اليوم ليس لديهم القدرة للذهاب للعلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بسبب الظروف الاقتصادية وخاصة في ظل ازمة "كورونا".

وعبر أهالي المخيم، عن سخطهم من مواصلة إغلاق المستوصف، من خلال عدّة تغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الداعية جميعها لفتح المستوصف، إذ يقول أحدهم: "يجب على أهالي النصيرات الاحتجاج أمام باب المستوصف ولدى الجهات المختصة من أجل إعادة فتحه".

ناشط آخر كتب،  "بدنا مستشفى في النصيرات.. راحوا سكروا المستوصف، يعطيهم العافية على حسن التقدير، لا يوجد اهتمام للصالح العام".

بدوره، أكد هاني مزهر منسق لجنة الطوارئ المُشكّلة من الفصائل في مُخيّم النصيرات، في تصريحات صحفية سابقة، أنّه جرى إغلاق المستوصف بحجة إجراءات مواجهة فيروس "كورونا"، لكنه أوضح أيضًا أنّ الأمر "ليس جديدًا، لأن الوزارة حاولت إغلاق المستوصف في 7-12 من العام الماضي، أي أن الأمر ليس متعلقًا بأزمة كورونا".

وتابع مزهر: "عندما حاولوا إغلاق المستوصف في الماضي منعناهم من ذلك، والآن استغلوا أزمة "كورونا" من أجل إغلاقه، مع العلم أنّ هذا المستوصف يقدّم خدماته للجمهور على مدار 24 ساعة في كافة المنطقة الوسطى، والحكومة أغلقته بسبب التكاليف والعبء المالي، متسائلاً أين سيذهب السكان للعلاج الآن؟، هناك 120 ألف نسمة".

وأوضح أنّ "المستوصف مفتوح منذ قرابة 40 عامًا ووزارة الصحة تستهدفه، والناس اليوم ليس لديها القدرة للذهاب للعلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الظروف الاقتصادية نعلمها جميعًا خصوصًا في هذه الأزمة"، مُشيرًا إلى أنّ "هناك مستوصفًا آخر موجود على أطراف النصيرات لكنه يقدّم الخدمة في الفترة الصباحيّة فقط، وليس على مدار الساعة".

وطالب مزهر، "وكيل وزارة الصحة للعدول عن هذا القرار الذي يحرم آلاف اللاجئين من هذه الخدمة الصحيّة"، مُشددًا أنّ "مُخيّم النصيرات خرج من يوم الخميس الأسود الذي راح ضحيته 24 شهيدًا وما زال الجرح مفتوحًا، وهذا الإغلاق ينذر بأزمة كبيرة".

واستذكر: "يوم الحريق الضخم كانت الجثامين تنقل بسيارات المواطنين لعدم وجود سيارات إسعاف في المُخيّم، وبدلاً من تعزيز الخدمات الصحيّة في النصيرات يقومون بتقليص هذه الخدمات".

وكشفت مصادر خاصة، أن وزارة الصحة بدأت بنقل بعضا من الموظفين الذين كانوا يعملون في المستوصف خاصة الأطباء إلى مستشفيات وعيادات الأخرى، وهذا ما زاد الشكوك لدى الأهالي أن النية مبينة لإغلاقه بالكامل أو الغاء الفترة المسائية.

وكانت القوى الوطنيّة في المُخيّم، نظمت في الأشهر الماضية عدّة وقفاتٍ احتجاجيّة أمام المستوصف المغلق، مُطالبين بضرورة إعادة فتحه.

وفي ذات السياق، أوضح د. ناهض جودة مدير الرعاية الأوليّة التابعة لوزارة الصحة في المحافظة الوسطى في تصريحات صحفية سابقة، أنّ "الوزارة في اليوم الأوّل لتفشي فيروس كورونا كان لديها خطة معدّة لمواجهة هذا الفيروس الخطير، وكان من ضمن الخطة إغلاق المراكز الأوليّة الصحيّة، لتخفيف الازدحام في هذه المراكز".

ونفى جودة، صحة المعلومات التي يتم تداولها بأن الوزارة قامت بنقل موظفين يعملون في المستوصف إلى أماكن أخرى، مشيراً إلى أنّ "الإغلاق لم يكن لمستوصف النصيرات فقط، بل تم إغلاق 34 مركزًا صحيّاً على مستوى كافة محافظات قطاع غزّة وثم فتح عدد منها"، مُؤكدًا أنّ "الإغلاق سيكون مؤقتًا ولن يستمر".

اخر الأخبار