ابتكارات دعاية ترامب وبايدن

تابعنا على:   11:15 2020-10-11

أحمد عبدالتواب

أمد/ دور وحماس المؤيدين لكل مرشح فى الانتخابات الأمريكية ، من العوامل المؤثرة بقدر والتى لم تنل فى السابق اهتمامًا يعكس إدراك تأثيرها، فيما يتجلى فى مواقفهم لدعم فرص مرشحهم فى نتائج صارت تُحسَم بأصوات ضئيلة.

وهو ما بحثه بروس نيومان، الأستاذ فى جامعة شيكاغو، نشر موقع (روسيا اليوم) تقريرًا عن ملاحظاته الخميس الماضى.

حيث أعرب عن اعتقاده بأن مؤيدي ترامب كانوا أكثر حماسة لمرشحهم، إلا أن حماس مؤيدي بايدن زاد بعد المناظرة الأولى بينهما، ولكن المقارَنة بين الفئتين تؤشر إلى أن مؤيد ترامب هو الشخص المستعد لإنفاق 25 دولارًا، عن طيب خاطر، ليروِّج لترامب بوضع لافتة وملصق لدعمه فى حديقته وعلى سيارته.

وتحدث الأستاذ الجامعى، الذى يرأس أيضًا مجلة (التسويق السياسى)، عما يصفه بالمنتجات التى تُروِّج للرموز السياسية لكل مرشح، مثل دُمية الكلب المدلل المكتوب عليها اسم المرشح، فقال إن فريق ترامب يحقق بها نجاحًا أكثر من منافسه بايدن. ولكنه أوضح أن هذه العملية هى مجرد بيزنس، لأن منتجى وموردى هذه المنتجات، هم أصحاب مشروعات تجارية، أى أنهم ليسوا من معسكر أحد المرشحيْن المتنافسيْن، وهم يسعون لتحقيق أرباح لأنفسهم، لذلك يذهبون إلى مقار المرشحيْن لعرض بضاعتهم، وعندما يجدون استجابة من أحد الفريقين، بما يحقق لهم الأرباح المأمولة، يتعاونون معه ويتركون منافسه.

ثم يأتى بعد هذا دور المؤيدين للمرشح الذين يُروِّجون هذه المنتجات بعدة طرق. ففى فريق ترامب، إضافة إلى لافتة الحديقة وملصق السيارة، يقف أعداد من الطلاب، مقابل أجر، لبيع بضاعتهم فى مكان الحدث الذى يشارك فيه ترامب، إضافة إلى مواكب السيارات المؤيدة له، والتى ينطلق كل منها فى نحو 20 سيارة تحمل لافتاتٍ وأعلامًا باسمه. وقال إن هذا لا يحدث فقط فى شيكاغو، وإنما هي إستراتيجية تمتد على المستوى الوطنى.

وأما فريق بايدن ، فقد لجأ إلى بيع الملابس الدعائية، فى محاولة لإقامة علاقة شخصية أعمق مع الناخبين الذين يشترون بضاعتهم، لأن الفريق يرى أن للملابس أثرًا شخصيًا أقوى من الملصقات واللافتات.

* عن صحيفة الأهرام

اخر الأخبار