رأيت الجمهور

تابعنا على:   11:00 2020-10-10

كرم الشبطي

أمد/ يطالب بدعارة فكرية
هاربا من الروح الوطنية
إسوة بعمل السياسة المخفية
لا ملامة لقضية تنكح ذاتها وتصفق جماهيرها
لا أنكر أنني أنتقم بقلمي وسيفي وأجاهر به
من عقلي وصدقي وما الرغبة والشهوة لحريتي
مجرد جسد عابر في نزوة ومتعة تقارب الغزل
للحرف والكلمة رسالة تجذب لا تحيد عن الهدف
تحرير العقل للانسان والوطن بما يجمع النقد
ساخر مثل الفرحة ومؤلم كما مضاجعة المؤخرة
قليل الأدب أنا وأخرج عن سياق المعرفة الحق
أعتذر فقط لنفسي ولمن صادفتهم يوما أحرارا
لكن الغالبية عبيدا لا تؤمن بحرية الافكار
يغرقون السماء شعارات تسقط على الأرض دموعا
تسمع صرخات الغضب لرؤية إمراة عارية القدم
حقا نحن العرب نفخر بكل موروث كرس جهل الغيب
وما العيب في مواجهة الذات ولماذا خلط البشر
لا أعتقد أنني ميزت يوما بين ما هو كبير وصغير
فلسفتي قائمة على احترام الغير وهنا التناقض
لا ينقظ الوضوء بك مهما قرأت وتعلمت من البعض
نريد ما لا يريد لنا شيطان الكون الحاكم للقلب
كيف ولماذا وهذا يتطلب منك التفكير بعمق الحرف
لا تنحرف أكثر وعد لرشدك علك تصل يوما لكشف نفسك
ستار المستور مثل قميص نوم ترتديه النساء للإغراء
يذيبك وتتصبب عرقا أنت في لهفة المحروم طفلا يرضع
نهد لا يشبع وأنت تفتقد أمك راحلة بعد رحلة العذاب
وما السؤال الذي يخطر في بالنا ولا نجيب عليه أبدا
كثيرة وما أكثرها وما أقبحها وهي فاقدة لأي ميزان
في معركة البحث عن العدالة تختل كل الأوزان بجدارة
يفوز الخائن وينهزم الثائر والثورة تمجد الكراسي
لعبة الحياة للقدر تقذف بك بعد ليلة حمراء عاهرة
توصل البعض وتقتل الحرية في شعوب لا تعرف المعقول
جهل التمنهج والتكيف في ملذات تسرق الأحلام والعمر
وأجيال الضياع في مسرح الإشارات ما بين الألوان عمى
دون بصيرة ولا نظر وهنا أصعب المعادلات لكتابة النزف
نهر يجري بشكل سري من رحم كل فتاة تتستر في الخوف
كما يخفون آلامهم وممنوع عليهن وعليهم الصراخ بقوة
لا غرابة ولا عجب وهي حقيقة معرفة مثبتة بأهل الشرق
ظلم يطال الكل وكأن القدر معصوم فينا من التحدث بلا
نكظم غيظنا نكتم مليون سر وسر لا نستطيع البوح فيه
هل أبحث عن عذر لهم أم أتركهم في مهب الريح ينتظرون
وما تلك النهاية من غير بداية تؤسس لما نصبوا إليه
نجاري المياه وكم حجر تتطلب ليعود العقل للرأس العربي
أمر مذهل ويخلق مليون فكرة وفكرة لا ترحل عن المستنقع
وكأن الوطن العربي لا يوجد به أنهار ممكن أن تتحرك يوما
لا مانع نتوجه للبحر وعله يسعفنا في ملوحته ويروي الظمأ

كلمات دلالية

اخر الأخبار