حماس وفتح، هل تتحقّق المصالحة

تابعنا على:   23:19 2020-10-09

مراد سامي

أمد/ تُحرز المشاوارات الفلسطينيّة تقدّمًا ملحوظًا. المؤكّد أنّ الفصائل الفلسطينيّة اليوم عازمة على استنفاد كامل خيارات المصالحة الممكنة وكأنّها خيط الأمل الأخير الذي يتعلّق به السياسيّون اليوم في فلسطين. هذا التمسّك بمشروع المصالحة الوطنيّة يبدو واضحًا في تجاهل بعض الفصائل تجاوزات فصائل أخرى، إضافة إلى التنازلات الكبيرة التي تقوم بها من حين إلى آخر.

عرف المسار السياسيّ الحاليّ بداياته الأولى مع صالح العاروري، ممثّل حركة حماس وجبريل الرجوب ممثّل حركة فتح، حيثُ اجتمع الطّرفان وأعلنا لاحقًا عزم الحركتيْن على تجاوز خلافات الماضي والانطلاق في مسار وطنيّ تأسيسيّ جديد. ورغم أنّ الانطلاق هي اللحظة الأعسر في كلّ توجّه إلّا أنّ بعض الاهتزازات من حين إلى آخر كانت قادرة على العصف بالمسار من أساسه. في بعض الأحيان، تتّفق حماس وفتح على بعض الملفّات الحسّاسة والمهمّة مثل ملفّ الانتخابات، إذ من المُقرّر أن تمضي الفصائل الفلسطينية في انتخابات وطنيّة في غضون ستّة أشهر من الآن، وهو ما يُحسب على الحركتيْن. في أحيان أخرى، يصل الطرفان إلى طريق مسدود يُفضي إلى تأجيل الجدل أو التغافل عنه إلى حين، خيار المقاومة مثلًا يُعدّ نقطة جدليّة كُبرى بين الحركتين، ففي حين يتمسّك عدد كبير من قيادات حماس بخيار المقاومة المسلّحة، تتمسّك فتح بالمقاومة الشعبيّة والدبلوماسيّة لعدوان الاحتلال. ليس هذا فحسب، تُشير بعض المصادر الإخباريّة إلى وجود حركة غير طبيعية في الضفّة الغربيّة، من المرجّح أن تكون لخلايا عسكريّة نائمة تابعة لحركة حماس، وقد اعقلت السلطة مؤخّرًا عددًا من المشتبه بهم والمورّطين في عمليّات إرهابيّة سابقًا. هذا وتتحرّى السلطات الأمنية الآن في شأن المعتقلين، وتشير التقارير الأوّلية إلى وجود رابط بين هؤلاء وحركة حماس.

يُشير أكثر من مصدر إلى وجود علاقة بين التحرّكات المشبوهة الأخيرة في الضفّة الغربيّة وبين حركة حماس. يبقى السؤال المهم هنا: هل تعود هذه العناصر بالنظر إلى القيادة المركزية لحركة حماس، أم أنّها عناصر فرعيّة تنشط تحت قيادة بعض الوجوه البارزة في حماس ؟

اخر الأخبار