الأسير "ماهر الأخرس" يواصل إضرابه عن الطعام ومؤسسات الأسرى تحذر من استشهاده

تابعنا على:   14:00 2020-10-09

أمد/ رام الله: يواصل الأسير ماهر الأخرس، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس والسبعين على التوالي، رفضًا لاعتقاله الاداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ويرفض الأخرس، الذي أعلن إضرابه احتجاجًا على اعتقاله الإداري، أية وعود من مصلحة سجون الاحتلال بالإفراج عنه في موعدٍ يُحدد لاحقًا، ويطالب بالحرية الفورية، رغم أنه بات غير قادر على الوقوف أو الحركة، وقد خسر الكثير من وزنه، "وفي بعض الأحيان يفقد وعيه ويصبح غير قادر على معرفة الموجودين حوله بعد استيقاظه، كما يعاني من أوجاعٍ عامة وضبابية في الرؤية وطنين في الأذن، وآلامٍ شديدةٍ في القدمين، وعدم القدرة على النوم".

لا تمزقوا جثماني

قال ماهر الأخرس، مساء يوم الثلاثاء، بأن وصيته لشعبه وأهله، في حال استشهد برفض تشريحه وألا يتم لمس جثمانه ولا تمزيقه.

وأضاف الأسير الأخرس وهو المضرب عن الطعام منذ 72 يوماً، في مقابلة مع قناة "الميادين" من داخل المستشفى، على أنه مستمر في الإضراب عن الطعام، ولن يتراجع عن قراره، موضحاً "لن أوقف الإضراب إلا بقرار بالإفراج المباشر غير المشروط عني".

وأردف: "إما الحرية بين عائلتي وأطفالي، وإما قتلي باسم عدالتهم الزائفة".

زوجته تضرب عن الطعام

أعلنت زوجة الأسير تغريد الأخرس، عن خوضها إضرابًا عن الطعام واعتصامها أمام مستشفى "كابلان" الإسرائيلي حيث يحتجز زوجها المضرب عن الطعام منذ (73) يومًا، إسناداً له في معركته ضد اعتقاله الإداري.

وأكدت تغريد، التي تواصل الأضراب عن الطعام والاعتصام في مشفى "كابلان" بمدينة حيفا المحتلة لليوم الثالث على التوالي إسناداً لزوجها الأسير ماهر الأخرس المُضرب عن الطعام منذ خمس وسبعين يوماً والقابع حالياً في ذات المشفى، إنّه "بات يُعاني من نوبات إغماء مُتكررة وتسيطر التشنجات على جسده".

رفض كافة مقترحات إدارة سجون الاحتلال

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إنّ "الأسير الأخرس رفض كافة مقترحات إدارة سجون الاحتلال والتي تحول دون انهاء اعتقاله وإنما لكسر اضرابه".

وأوضح أبو بكر، أنّ "زوجة الأسير الأخرس بدأت إضرابًا عن الطعام واعتصامًا أمام مستشفى كابلان الإسرائيلي، حيث يرقد زوجها في وضع صحي صعب للغاية".

ولفت إلى أنّ "الاتصالات مستمرة مع الصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى من أجل الضغط على ادارة سجون الاحتلال الافراج الفوري عن الأسير الأخرس".

تحذير من استشهاده

حذّرت جمعية واعد للأسرى والمحررين، من أنّ "الأسير ماهر الأخرس دخل مرحلة خطيرة جداً على المستوى الصحي، وقد يرتقي شهيداً في أي لحظة".

وقالت واعد، إنّ "هناك محاولات من إدارة السجون والمخابرات الإسرائيلية للالتفاف على مطالب الأسير الأخرس من خلال طرح حلول هزيلة لا ترقى لمطالب الأسير"، مُؤكدةً أنّ "قرار الأخرس هو الإفراج الفوري عنه، وأن أي حديث لا يلبي هذا المطلب القانوني والمشروع لن يكون محل دراسة أو اهتمام".

وضع حد للمعاناة

دعا نادي الأسير، "كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية على وجه الخصوص بالتدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس، وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، والضغط على الاحتلال بوقف سياسة الاعتقال الإداري".

ووجه الأسير من على سريره في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، رسالة أكد فيها أن شرطه الوحيد الحرية، "فإما الحرية وإما الشّهادة".

ويُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الأخرس في تموز/ يوليو الماضي، ونقلته إلى عدة سجون كان آخرها سجن "عيادة الرملة"، قبل أن يتم نقله في بداية شهر أيلول إلى مستشفى "كابلان" حيث يُحتجز اليوم، ويذكر أن أنه أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.

الجدير بالذكر أنّ عدد الأسرى الإداريين بلغ حتى نهاية شهر آب/ أغسطس 2020، قرابة (340) أسير إداري.

اخر الأخبار