
كيف استقبل السعوديون تصريحات بندر بن سلطان ضد الفلسطينيين؟

أمد/ الرياض: أثارت تصريحات السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، موجة من ردود الأفعال الواسعة داخل المجتمع السعودي، خاصة وأن حديثه المتعلق بالقضية الفلسطينية كان موجها للسعوديين.
كان وسم "#بندر_بن_سلطان" متصدرا قائمة أعلى الوسوم رواجا في السعودية ودول خليجية أخرى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعد التصريحات المثيرة التي أدلى فيها السفير السعودي لدى واشنطن في الفترة ما بين 1983 حتى عام 2005.
و يرى سياسيون أن هذه التصريحات جاءت لتؤكد التغيير في نهج السعودية تجاه التعاطي مع إسرائيل، بعد توقيع حليفتها الإمارات لمعاهدة سلام معها، وتوقيع جارتها البحرين إعلان تأييد سلام أيضا.
وعلق بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن هذه المقابلة بأكثر من تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع تويتر، مشيرا إلى أن حديث بندر بن سلطان "ينم عن إدراك سعودي لما نعيشه اليوم".
كان حضور الأمير #بندر_بن_سلطان عبر قناة "العربية" ممتلئا بالحقائق
— بدر العساكر Bader Al Asaker (@Badermasaker) October 5, 2020
هو كذلك ينمّ عن إدراك سعودي لما نعيشه اليوم
يتحدث عن #إيران ومتاجرتها بقضية #فلسطين وشعبها
وذاك أمر يثبت النهج الثابت في التعامل من قادة المملكة للقضية. pic.twitter.com/70KWobBfVe
كما تناقل الحديث عدد من أفراد العائلة المالكة في السعودية، ومغردون معروفون بآرائهم المؤيدة لسياسات المملكة الجديدة التي يقودها ولي العهد الشاب.
في المقابل، يرى محللون أن مراهنة السلطة الفلسطينية على الصمت السعودي، لن يستمر بعد الآن، على خلفية تصريحات رجل المخابرات، عن أسرار حساسة منها نقض الفرقاء الفلسطينيين لاتفاق أبرموه مع الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في مكة المكرمة.
عندما تشرفت بالعمل تحت قيادة الامير #بندر_بن_سلطان في #واشنطن مديراً للمكتب الاعلامي بالسفارة، كنت الّح عليه دوماً بقبول طلبات اللقاءات الاعلامية .. وكان رده (ليس المهم كثرة الظهور الاعلامي .. المهم عندما تظهر تجد الكل ينصت اليك بكل حواسه)
— أسامة بن أحمد نقلي (@OsamaNugali) October 6, 2020
وكان درساً بليغاً تعلمته .. وانتهجته
وسبق لبندر بن سلطان (71 عاما) وهو حفيد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس الدولة السعودية الحديثة، أن شغل منصب رئيس الاستخبارات العامة في المملكة الخليجية الثرية بالنفط عام 2012، قبل أن يبتعد عن المناصب منذ سنوات معدودة.
#بندر_بن_سلطان
— مريم الكعبي (@maryam1001) October 6, 2020
المعنى الحرفي لوضع النقاط على الحروف
ذكاء وحنكة وحكمة وهدوء ووضوح ومباشرة شديدة كشفت عن حقائق غائبة ورفعت الغطاء عن التزييف والمزايدات وسمّت الأشياء بمسمياتها الحقيقة
لقاء لقراءة التاريخ والأدوار بصدق بدون ضبابية وتدليس
كانت السعودية، وافقت على السماح للطائرات التي تقلع مع الإمارات والبحرين بالتحليق فوق أجوائها مهما كانت نقطة انطلاقتها أو وجهتها النهائية، بما فيها إسرائيل، وهو ما حدث فعلا بعد زيارة الوفد الأميركي الإسرائيلي المشترك للعاصمة الإماراتية برئاسة غاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي، إضافة إلى رحلات مماثلة أخرى تلتها بين إسرائيل وكلا من أبوظبي والمنامة.
تأكيدًا وتكرارًا؛ مقابلة #بندر_بن_سلطان موجهة للسعوديين حفظًا لحقوقهم في معرفة وتوضيح حجم تضحيات دولتهم، من يقول أن إعلامها يمهد للتطبيع، لا يزال قابعًا في أوهام الماضي، قرارها في أيًا من الاتجاهين هو سيادي وبمحض إرادتها - هذه الحقيقة مدعومة بالشواهد وليست من باب الثناء لمستحق - https://t.co/Ci3x7nqX48
— كريستوف (@Cresstove) October 5, 2020
تجدد الحديث عن قطيعة اقتصادية محتملة بين السعودية وتركيا، وسط تقارير عن تحول الخلاف السياسي بين البلدين إلى التجارة، وفقا لصحيفة الاندبندنت.
ودعا رئيس مجلس الغرف التجارية في السعودية عجلان العجلان في تغريدة على تويتر: " المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد او الاستثمار او السياحة، هي مسؤولية كل سعودي، التاجر والمستهلك، رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا".
منذ عام 2015، تراجعت واردات السعودية من تركيا تدريجياً مع تصاعد التوترات السياسية بين البلدين، وتحتل السعودية المركز الخامس عشر من بين أكبر أسواق التصدير في تركيا، حيث بلغت مبيعات السجاد والمنسوجات والمواد الكيميائية والحبوب والأثاث والصلب 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام.
ومنذ 2018، تدهورت العلاقات بين البلدين، ووصلت إلى نقطة منخفضة بعد مقتل جمال خاشقجي، كاتب الرأي في صحيفة واشنطن بوست، في قنصلية المملكة في إسطنبول، ومع مطلع عام 2020، حجب البلدان المواقع الإخبارية التابعة للدولة الأخرى.
تحدث عميد الدبلوماسية وعراب السياسة في أهم وأخطر مرحلة في المنطقة..
— سلمان الشريدة (@salmanalsharedh) October 5, 2020
الأمير #بندر_بن_سلطان قدم معلومات ولم يتحدث عن آراء وأماني.
حديث للتاريخ ووضع النقاط على الحروف وأثلج صدورنا، فليس لدينا مانخبيه لأن تاريخنا ومواقفنا تشرّف وأخلاقياتنا تجعلنا مرفوعي الرأس.https://t.co/0bthtow3sm pic.twitter.com/phjwsa4Abm
وسرد بندر بن سلطان ذكرياته كواحد من أبرز المسؤولين الشاهدين على العصر منذ عام 1978 وحتى 2015، منتقدا ردود الفعل الفلسطينية تجاه قرار الإمارات والبحرين إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
لاول مرة السعودية تتخذ نهجا جديدا في التعامل مع القيادات الفلسطينية بالحديث العلني عن ما قدمته السعودية لهم بشكل خاص و للقضية الفلسطينية بشكل عام على مدى سبعين عام و هذا يعني enough is enough لم يعد مقبولا بل مرفوضا نكران الجميل والمراهنة على صمت المملكة #بندر_بن_سلطان pic.twitter.com/SRDSfl07S7
— سوسن الشاعر (@sawsanalshaer) October 5, 2020
وقال الأمير السعودي إنه "غاضب بعد سماع تصريحات متدنية المستوى من القيادات الفلسطينية"، لكنه بعد تفكير تحول هذا الغضب إلى ألم وحزن، منوها بالدعم الذي قدمه كل ملوك الدول الخليجية لهذه القضية.
تعليقا على إعلان توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في أغسطس الماضي، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنه "خيانة" و"طعنة في ظهر القضية الفلسطينية"، لكن السلطة خففت من حدة تصريحاتها لاحقا.
الحقائق اللي أوردها سمو الأمير #بندر_بن_سلطان دسمة وأغلبها كانت غير معلنة بشكل رسمي ، هذا من حلقة واحدة ولازلنا بانتظار الحلقتين الأخرى ، نحتاج استيعاب كل شيء يقوله سموه فهو يحملنا أمانة ننقلها لمن بعدنا ، أمانة ظلت مجحودة لعقود وحان إظهارها أمام عالم مليء بالنفاق والمزايدات .
— فهد بن مشعل بن سعود (@FahadMSaud) October 6, 2020
كذلك، انتقد بندر بن سلطان خلال لقاءه مع قناة "العربية"، تركيا وإيران وقطر، خاصة الأولى التي سحبت سفيرها من الإمارات في أعقاب إعلان معاهدة "إبراهيم"، وهي التي تملك سفيرا لدولة إسرائيل في أنقرة.
وتساءل عن سبب عدم طرد تركيا لسفير إسرائيل لديها، أو سحب سفيرها من إسرائيل، إذا كانت تدعم القضية الفلسطينية.
وتتمحور العديد من خلافاتهم حول المواقف المتضاربة تجاه الإسلام السياسي، الذي يتبناه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن المسؤولين السعوديين ينظرون إليه على أنه تهديد أمني.
أجمل ما جاء في حديث سمو الامير #بندر_بن_سلطان انه وقع كالصاعقة على رؤوس الأمميين والأذلة المنبطحين، ووضح للجميع توافق رؤية المغردين مع رؤية دهاة السياسة ونظرتهم للقضايا الاقليمية والدولية، من تقديم لمصالح المملكة فوق كل اعتبار والقضية الفلسطينية وتركيا وايران والقرادة الهامشية.
— مشعل الخالدي (@meshaluk) October 6, 2020
وقال مستورد سعودي لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الحاويات التي استوردها هذا العام من تركيا ظلت في الجمارك لمدة ٣ أشهر قبل الإفراج عنها، وأكد أن مسؤولي الجمارك نصحوه بشكل غير رسمي بعدم الاستيراد مباشرة من تركيا مرة أخرى.
كما ذكر النائب التركي المعارض محمد غاز لمانصور أن البضائع ولا سيما الفواكه والخضروات القابلة للتلف، والتي يتم تصديرها من تركيا يتم احتجازها على الحدود السعودية لفترة أطول من اللازم عند وصولها.
وخلال الأيام الماضية، جدد سعوديون دعواتهم لمقاطعة تركيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية الصراعات السياسية بين إسطنبول وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي موقع تويتر، تكرر وسم (#حظر_المنتجات_التركيه) الذي ظل متواجدا في قائمة أعلى الوسوم رواجا في السعودية والإمارات والبحرين، فيما طالب آخرون بحظر المسلسلات التركية، أما البعض الآخر فذهب إلى المطالبة بمقاطعة السياحة في تركيا.
وحظي الوسم الخليجي بمشاركة فعالة مسجلا آلاف التغريدات، إذ غلب عليه الآراء المؤيدة لمقاطعة المنتجات التركية وفرض عقوبات اقتصادية شعبية على أنقرة.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول التركية الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ردا على إشاعات حظر السعودية للمنتجات التركية، إنه تراودت إلى مسامعه أنباء كهذه لكنها ليست مؤكدة.
#بندر_بن_سلطان
— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز (@abdulrahman) October 5, 2020
ظهور عظيم للداهية الفذ يسر الصديق ويغيظ العدا .. سرد تاريخي أتحدى أي أحد أن يجد فيه معلومة واحدة غير حقيقية ..وضح الملابسات والظروف.. ووضع النقط على الحروف.. وركن الهامشي على الرفوف.. وأسقط على رؤوس تجار القضية كل السقوف!
وأوضح أن المسؤولين السعوديين فندوا تلك الادعاءات، مضيفا "لكننا ننتظر لنرى إن كان الحظر سيُفرض خلال الشهر الجاري"، وأردف أن حظرا كهذا في حال إقراره لا يتفق مع قوانين منظمة التجارة العالمية، والقانون التجاري الدولي.
ولفت إلى سعي بلاده لحل الخلاف على المستوى الثنائي، مشيرا إلى أنها ستضطر لاتخاذ خطوات في حال عدم التوصل لاتفاق وفرض الحظر.
كلمات دلالية
أخبار محلية

تواصل الدعم الدولي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
-
مجدلاني يثمن الدور والدعم الأردني للقضية الفلسطينية والعلاقات المصيرية بين البلدين
-
الديمقراطية تدعو «عقلاء» إسرائيل إلى إعادة قراءة مشروعهم الصهيوني ومستقبله
-
مجدلاني يرحب بموقف الصين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويدعو للعمل المشترك لعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف لعملية السلام
-
الديمقراطية تدعو للتسريع في إدخال المساعدات لقطاع غزة