بعد 33 عاماً على انطلاقة "الجهاد"..

الهندي: "المشروع الصهيوني يقف مرتبكاً وعاجزاً أمام مواجهة المق!ومة الفلسطينية"

تابعنا على:   11:51 2020-10-06

أمد/ غزة: أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي يوم الثلاثاء، أن "بعد 33 عاماً يقف المشروع الصهيوني مرتبكاً وعاجزاً أمام المقاومة الفلسطينية، وهو جوهر انطلاق حركة الجهاد".

وقال الهندي في تصريح لإذاعة القدس، إن "النقاش بدأ بين الشهيد فتحي الشقاقي والطلبة الفلسطينيين، حول موقع الحركة الإسلامية في فلسطين، وحول موقع فلسطين من المشروع الإسلامي"، لافتاً إلى مأزق الوطنيين الفلسطينيين بكل تياراتهم الذين غيبوا الإسلام الذي يمثل عقلية الأمة والشعب الفلسطيني ومفجر الثورات في الأمة فغيبوه عن الصراع".

وشدد على، أن "حركة الجهاد كانت إضافة نوعية في سياق المواجهة مع المشروع الصهيوني في فلسطين، وفتحت أفق الحركة الوطنية على الاسلام كمبدأ أساسي لحفظ الحقوق والتمسك بالثوابت الوطنية، وهذا جوهرها".

وأضاف: "أن الحركة الإسلامية في ذات الوقت كانت نتيجة لظروف مختلفة في المنطقة، وكانت لم تبدأ بعد المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني مع الوطن المحتل، وهو لذلك كان جوهر انطلاق حركة الجهاد الإسلامي."

وبين، أنه بعد 33 عاماً .. يقف المشروع الصهيوني مرتبكاً وعاجزاً أمام المقاومة الفلسطينية، رغم التفافه بالسلاح والنفاق الدولي والعجز والتطبيع العربي، لكنه عاجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية.

وتابع: "نحن لا نحتفل بذكرى انطلاقة فصيل مقاوم، بل إن الجهاد تؤكد على أهمية استمرار نهج المقاومة للمشروع الفلسطيني، في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ شعبنا وأمتنا في المنطقة، أمام انجرار وعي الأمة وتزييفه على يد حفنة من المتسلطين المهزومين المرعوبين الذين لا يفهمون التاريخ والسياسة، ولا ترى قلوبهم إلا حكام تل أبيت وسكان البيت الأبيض .

وشدد، على أن الجديد هذا العام هو الحديث عن التحديات  كصفقة القرن، وسياسة الضم والتطبيع والهرولة العربية، قائلاً:" نريد أن تنعكس الاستجابة للتحديات بسياسات على أرض الواقع ليس فقط مواقف سياسية على أهميتها، لاخراج الوضع الفلسطيني من الدائرة اللعينة التي طوقت فلسطين منذ توقيع اتفاق أوسلو". 

وأكد الهندي، على دور الحركة ودعمها للوحدة الفلسطينية للخروج من هذا المأزق وإعادة الاعتبار للثوابت الفلسطينية.

وبين، أن الحركة تدعم أي جهد ُيبذل لاستعادة الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن الوحدة تتحقق أساساً في ميدان المواجهة مع العدو "الإسرائيلي".

ونوه، على أن دور الجهاد الإسلامي أن تدفع في بناء مرجعية وطنية واحدة من خلال تدشين منظمة التحرير وإعادة بنائها، قائلاً:"إذا كانت مسألة الوحدة مناورات صغيرة سنفشل، أما إذا كانت إدراكًا لعمق المأزق الذي نحن فيه فهذه المسألة سيترتب عليها استراتيجية جديدة.

وأشار، إلى أننا "لا نريد توحيد الشعب الفلسطيني لنقول للشرعية الدولية أننا موحدون وجاهزون للمفاوضات وندخل في سياسة الانتظار التي ضيعتنا وندور في دائرة مغلقة، وعلينا أن نبدأ في بناء استراتيجية جديدة تتمسك بالثوابت وتتحدى لحالة الانهيار العربي".

اخر الأخبار