هل تحوّل إيران ملايين الدولارات إلى حماس؟

تابعنا على:   13:36 2020-10-05

مراد سامي

أمد/ لازلت محاولات النظام الملالي لدخول الشأن العربي مستمرة , فبعد لبنان و اليمن و سوريا جاء دور فلسطين كهدف سهل لطهران التي تربطها علاقات متينة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على غزة منذ انقلاب صيف 2007.

وفقًا لتقارير تمّ تداولها مؤخّرًا، قبضت مصالح الجمارك في مطار لبنان على القياديّ بحركة حماس علي بركة وفي حوزته مئات آلاف الدولارات، ومن المرجح أن تعود هذه الأموال إلى حركة حماس. 
هذا وقد تمّ إلقاء سراح علي بركة ممثّل حركة حماس بلبنان بعد تدخّلات سياسيّة من المرجّح أن تكون من طرف حزب الله. وقد طرحت هذه الحوادث الماليّة تساؤلات عن حقيقة التمويلات التي تتلقّاها حركة حماس وعن جهات التمويل ومسالك توزيع الأموال إضافة الى تساؤلات حقيقة عن احقية حماس باموال الشعب اللبناني الذي يعيش ازمة اقتصادية خانقة . 
مؤخّرًا، عاد زاهر جبارين إلى لبنان بعد إقامة طويلة في تركيا. زاهر هو المسؤول الحاليّ عن ملفّ الماليّة في حركة حماس، وقد ربط بعض المحلّلين والصحفيّين عودة زاهر إلى لبنان بوجود بعض الملفّات الماليّة التي تعمل حماس على حلّها في لبنان، خاصة وأنّ نفوذ هذه الحركة هناك قويّ، ممّا يمكّنها من تدوير الملايين بسهولة وخارج إطار الرقابة. ويتوقّع بعض المتابعين لتحرّكات زاهر الأخيرة أنّ الحركة تنتظر دفعة ماليّة كبيرة في الفترة القادمة من إيران تقدّر بملايين الدولارات، وبما أنّ تحويلها إلى غزّة أمر صعب جدًّا فإنّ تحويلها إلى لبنان ثمّ إلى قيادة حماس سيكون الخيار المناسب. 

من الصعب الجزم في طبيعة التحويلات الماليّة لحماس ومسالك تصريفها، لكنّ المؤكّد أنّ هذه الحركة تتلقّى دعمًا كبيرًا من المحور الشيعيّ في المنطقة، ماليّا عن طريق إيران ولوجستيّا عبر لبنان. يبقى فقط أنّ هذه الملايين من الدولارات التي تتحصّل عليها حماس تُشعر اللبنانيّين الذين يتضوّرون جوعًا بالأسف لأنّهم لا يتلّقون دعمًا كالذي تتلقاه حماس وحزب الله.

كلمات دلالية

اخر الأخبار