الذكرى الخمسين للزعيم الأسطورة جمال عبد الناصر1918- 1970

تابعنا على:   11:01 2020-09-27

نضال ابو شمالة

أمد/ هوالقائد الفعلي لثورة يوليو 1952ورمزاً من رموز حركات التحرر في العالم خلده التاريخ في أنصع صفحاته ليكون نبراساً ومنارةً لكل الأحرار.

والد الزعيم جمال عبد الناصر في حي باكوس الشعبي في الإسكندرية عام 1918 لأسرة فقيرة أصولها من أسيوط في صعيد مصر .

درس الحقوق في جامعة الملك فؤاد ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم عام 1938 وعمل في الحربية في الصعيد والسودان وتمت ترقيته الى رتبة ملازم اول ثم نقيب وتولى قيادة أركان أحد الفرق العسكرية في منطقة العلمين في الصحراء الكبرى عام 1942.

التحق عبد الناصر بكلية أركان حرب القوات المسلحة المصرية وظل فيها ثلاثة سنوات .

حارب في فلسطين سنة 1948 في منطقة أسدود والفالوجا الفسطينيتين وفي أعقاب النكبة شكّل مع زملاءه في الجيش المصري مجموعة الضباط الأحرار التي أطاحت بالملك فارق الذي يعتبر أحد أهم أسباب نكبة فلسطين.

كان عبد الناصر القائد الفعلي لثورة يوليو 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي في مصر و ليُصبح اللواء محمد نجيب أول رئيس مصري في حين تولى عبد الناصر رئاسة الوزراء.

أصبح الزعيم عبد الناصر ثاني رؤساء مصر وأول رئيساً مصرياً منتخباً بالإستفتاء الشعبي عام 1956 وكانت أولى إنجازات عبد الناصر هو تعديل الدستور ليصبح نظام الحكم في مصر جمهورياً كما قام بتأميم قناة السويس لتصبح إدارتها مصرية ، وهذه الخطوة كانت سبباً مباشراً للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 الذي شنته بريطانيا وفرنسا ودولة الإحتلال معا بعد قرار تأميم القناة لما لذلك القرار من ضرب للمصالح الاقتصادية لتلك الدول، ولكن هذا لم يُثنِ الزعيم عبد الناصر عن مواصلة طريق الإصلاح وإستقلالية القرار المصري، كما قام عبد الناصر ببناء السد العالي الذي يُعتبر ثروة مصرية في مجال الطاقة والكهرباء واتبع سياسة الإصلاح الزراعي وحارب الفساد الإداري والسياسي ومنح المرأة الحق في التصويت والترشح والإنتخاب إسوةً بالرجل وعلى طريق توسيع ميادين الديمقراطية وحرية التعبير و تحقيق السلم الأهلي و المجتمعي.

سعى عبد الناصر الى وحدة عربية قومية وأعلن قيام الجمهورية العربية المتحدة لضرب طوق عربي حول دولة الإحتلال وفتح أبواب مصر على مصراعيها أمام الفلسطينين الذين أحبهم و عشق تراب أرضهم ودعم حركات التحرر الفلسطينية وقال أن حركة فتح وُجدت لتبقى ليرد عليه الزعيم أبو عمار ولتنتصر .

في أعقاب نكسة ال67 وجه كلمته للشعب المصري قال فيها أنه يتحمل المسئولية الكاملة عن النكسة وسيُعاقب نفسه بالتنحي عن رئاسة البلاد ليخرج الشعب المصري عن بكرة أبيه مطالباً إياه بالعدول عن قرار التنحي و قد إستجاب لرغبة الشعب التي أيقظت فيه العزيمة والإرادة من جديد مما دفعه لبدء حرب إستنزاف والإشتباك مع قوات الإحتلال الإسرائيلي في سيناء وعلى الضفة الشرقية للقناة ، هذه الحرب التي تسببت فعلاً في إستنزاف وتدمير قدرات جيش الإحتلال الإسرائيلي وكانت سبباً مباشراً في إنتصارات اكتوبر المجيدة عام 1973.

رحل جمال عبد الناصر في أيلول سبتمبر 1970بعد نوبة قلبية أثناء حضور القمة العربية الطارئة و قد أثبتت التحقيقات فيما بعد أنه كان مسموماً، وقد وقع خبر وفاته كالصاعقة على المصريين والعالم العربي وخرج في جنازته خمسة مليون مصري كما وخرج الآلاف للشوارع في العواصم العربيةو قطاع غزة لوداعه .

رحم الله الزعيم الخالد أبا خالد وحمى الله مصر وأدامها ملاذاً آمناً وحضناً دافئاً لشعبنا الفلسطيني وللأمة العربية.

اخر الأخبار