فتح وحماس

تابعنا على:   11:59 2020-09-25

حسن النويهي

أمد/ العلاقه بين فتح وحماس..تقوم علي مبدا الشك وعدم الثقه وتعتمد الاقصاء والتشويه وتسلك مسارب تصل الي التصفيه والتخوين...

طريقان مختلفان لا يلتقيان الا عند السلطه او تقاسم المصالح والنفوذ...

فتح اختارت طريق المفاوضات والسلام باي ثمن وجرت معها مجموعه التابعين من فصائل شكليه اكل عليها الدهر وشرب ليكتمل مشهد الاجماع المزور...

حماس كان لا بد لها من مسار اخر للوصول الي نفس الهدف وهو السلطه عبر المقاومه او تحت شعارها وما ان وصلت الي حكم قطاع غزه حتي بانت الحقيقه وبات المقاومون هم اصحاب المصالح والنفوذ ومن يحق لهم تحقيق المكاسب وتوزيع المساعدات علي المحسوبين والاقارب وبدات بالتمكين عبر خلق مؤسساتها بعيدا عن الاخرين وفتحت قنوات اتصال مع كل الاطراف تعتمد المصالح والمنافع اكثر من الاهداف...

تم تخريب الحاله الفلسطينيه عبر هاذين المسارين واضاعه كل الفرض والتضحيات والمتاجره بالدماء...

تم تخريب العلاقات عبر الملاحقه والاعتقالات والحرمان والنشويه...

تم خلق عداوات شخصيه وعائليه داخل البيت الواحد والعائله وفي القريه وفي كل المؤسسات نقابيه او اجتماعيه وبات هناك مزارع وتجمعات لا تلتقي علي شئ سوي العداوه كل منهما للاخر...

لذلك نفشل كل محاولات التصالح وكل الوساطات وكل اللقاءات وكل المشاريع التي لا تقوم علي اعتراف كل منهما بالاخر ندا وليس شريكا...

تقاسم الوطن والسلطه والمؤسسات هذه لي وتلك لك ونلتقي في الافراح والاتراح وكل واحد يعرف حصته...

صفقه القرن من مهماتها استمرار هذه الحاله لتسهيل مهمتها وهناك قوي محليه وعربيه واقليميه ودوليه تؤيد استمرار الانقسام وقوي محليه على الارض لتخريب اي لقاء واثاره الفتنه وقيادات ومنتفعين لهم مصالح وعملاء وتجار ورجال اعمال ومقاولين واصحاب كازيات ومصانع بطون جاهز ورمل ومزارع يعملون علي ذلك...

من هنا كل ما يقال عن مصالحه ووحده كذب وبهتان وشعبنا وحده من يدفع الثمن...

كيف الخروج من هذه المتاهه... بيقولوا كان غيرك اشطر... موت يا حمار اللعبه اكبر من حسن نوايا وقرايه قاتحه على نيه الصفا والتسامح...

كلمات دلالية

اخر الأخبار