"أمد" يرصد تناول دوائر إعلامية عربية لإجتماعات فتح وحماس في تركيا

تابعنا على:   00:00 2020-09-24

أمد/ القاهرة - أحمد محمد: اهتمت عدد من الصحف ووكالات الانباء بالاجتماعات المشتركة التي تعقدها بعض من القيادات الفلسطينية سواء من حركة فتح أو من حركة حماس مع بعضهما البعض ـ

ونوهت بعض التقارير الصحفية إلى دقة هذه الاجتماعات، خاصة أنها تأتي في وقت تتعاظم فيه الكثير من التحديات سواء السياسية أو الاستراتيجية على ابناء الشعب الفلسطيني، في ظل التغيرات الحاصلة بالمنطقة مع معاهدات السلام التي يتم إبرامها بين عدد من الدول العربية وإسرائيل.

"أمد للإعلام" قام بعملية رصد لكيفية تعاطي مواقع وصحف عربية مع هذه الاجتماعات.

في البداية يشير موقع "المرصد" اللبناني إلى دقة الموقف او الظرف التاريخي الفلسطيني الان، وتحت عنوان القلق الفلسطيني يتصاعد مع دقة المشهد السياسي مع قرب المصالحة، أشار الموقع إلى حساسية المشهد السياسي الفلسطيني، وقال إن هناك تقارير نقلت عن مقربين من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد (مسؤول ملف المصالحة سابقا) عدم رضاه من لقاء ممثلي التنظيمات في تركيا ولاحقًا في قطر.

وأضاف الموقع، "تشير بعض من هذه التقارير أن الأحمد مستاء بسبب تهميشه وعدم الاخذ بالاعتبار للكثير من النقاط السياسية التي يوصي بتنفيذها، خاصة مضمون الاجتماعات السياسية ومناقشة بعض من القضايا الاستراتيجية الهامة."

وذكر المرصد، إلى أن الأحمد يرى أن مختلف الاجتماعات التي تنعقد لا رقابة لها عليها، فضلا عن تخوفه من استغلال حركة حماس السياسي، لهذه الاجتماعات لأغراض انتخابية، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي الآن.

ونقل الموقع عن أحد كبار المسؤولين بالسلطة الفلسطينية تأكيده إلى أن تصريحات الأحمد، تمثل الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية التي تخشى تسلل المصالح الخارجية على الواقع الجيوسياسي لمحادثات المصالحة، الأمر الذي من شأنه أن يضر باستقرار الحكومة والاقتصاد الفلسطيني.

موقع "المورد العراقي" بدوره ابدى تخوفه من هذه التحركات. وتحت عنوان " انتقادات داخلية في حماس بسبب سياسات العاروري"، قال الموقع إن مصادر مسؤولة في حركة حماس بقطاع غزة، أشارت إلى وجود انتقادات داخلية للسياسة التي ينتهجها نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وهي السياسة التي ترتكز على ضرورة فتح افق جديدة للتعاون مع السلطة الفلسطينية، والتواصل والتصالح معها في تركيا.

ونقل الموقع عن مصادر إعلامية غربية قولها، أن الكثير من قيادات الحركة خاصة من الجيل الشاب ينظر بتوجس كبير إلى هذا التقارب، وهو ما بات واضحا من خلال التوجهات السياسية، أو التصريحات التي تدلي بها هذه القيادات بين الحين والآخر، تصريحات تنتقد كثيرا أداء العاروري السياسي خاصة من ناحية التقارب الذي يقوده سواء على المستوى الشخصي مع اللواء جبريل الرجوب، أو مع حركة فتح عموما.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله، إن الخوف والقلق الذي يسيطر على بعض من قيادات حركة حماس يعود إلى اعتقادهم بأن التعاون مع فتح سيؤدي إلى إفراغ أي "نشاطات تخطط له حماس، وسيضر باستقلال حماس للعمل وفق معتقداتها.

المصدر اشار إلى إن نشاط العاروري المكثف يأتي بعد فشله خلال السنوات القليلة الماضية في القيام بنشاطات "مقاومة" ملموسة في الضفة الغربية، الى جانب رغبته في تعزيز مكانته في الحركة قبل الانتخابات الداخلية المتوقع إجراؤها في العام المقبل 2021.

جدير بالذكر إن بعض حسابات ومنصات التواصل الاجتماعي رصدت مؤخرا حالة من القلق عند عدد من قيادات حركة فتح إزاء موقف بعض الفصائل الفلسطينية. وبحسب هذه الحسابات فإن اللواء جبريل الرجوب غير راضٍ عن مواقف قيادات الفصائل في غزة، ويخشى أن تضر بجهود المصالحة.

صحيفة "الأخبار اللبنانية" المقربة من حزب الله اللبناني توقعت حصول طفرة أو ما يمكن وصفه بالتغيير في هذه الاجتماعات، وتحت عنوان إحياء المصالحة في تركيا قالت الصحيفة في تقرير لها، إنه ورغم أن خلافات كبيرة لا تزال تعترض طريق "المصالحة"، إلا أن ثمّة إرادة هذه المرّة، على ما يبدو، في إنتاج شيء مختلف.

وشككت الصحيفة في إمكانية الوصول لاتفاق حاسم للكثير من القضايا قائلة "رغم تواصل اللقاءات بين حركتَي "حماس" و"فتح" خلال الأسابيع الماضية، وآخرها في مدينة إسطنبول التركية، فإنها لم تصل بعد إلى اتفاق، ولو مبدئي، يمكن أن يضع المصالحة على سكّة التنفيذ، وذلك من جرّاء عقبات داخلية وأخرى خارجية، فضلاً عن الخلافات القديمة التي لم يتمّ التوصّل إلى حلّ لها.

وتضيف الصحيفة، صحيح أن "حماس" تَلقّفت مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعد لقاء الأمناء العامين (بيروت - رام الله)، للدخول في مناقشات حول آليات تنفيذ المصالحة، إلا أن لديها تخوّفاً كبيراً من أن تكون مساعي المصالحة، كما في المرّات الماضية، محاولة من عباس لتجديد شرعيّته، من دون تقديم أيّ شيء".

عموما فإن التطورات السياسية الحاصلة الان على الساحة تتواصل على مختلف الاصعدة، خاصة في ظل حصول الكثير من التطورات سواء الجيوسياسية أو الاستراتيجية على الساحة الفلسطينية، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسية والترقب المرتبط به على الساحة الفلسطينية.

اخر الأخبار