خطاب السيسي ... وضوح وثبات

تابعنا على:   21:50 2020-09-23

وفيق زنداح

أمد/ بدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ... جاء خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ... أكثر وضوحا وثباتا وايمانا ... بما اتسم به من شمولية الرؤية ... وما اوضحه من تحديات واخطار امام الدول الاعضاء ... وما يجب على المجتمع الدولي ان يقوم به لأجل تعزيز السلام والامن ... والعمل المشترك لأجل مواجهة الارهاب وفتح افاق التعاون ما بين شعوب ودول العالم .

سأتناول بعض النقاط .... وليس كل ما جاء بالخطاب :-

اولا :- انه لا يعقل ان يقف العالم متفرجا وهناك بعض الدول الاعضاء بالجمعية العامة .. تدعم الارهاب ... وتثير القلاقل والفتن ... بكافة سبل الدعم والاسناد المالي واللوجستي والاعلامي

... وبما يخالف ميثاق الامم المتحدة واحكام القانون الدولي ... ومجمل العلاقات الدولية .

لا يعقل ترك تركيا وقطر يلعبان بالمنطقة بدعمهم الواضح والفاضح للارهاب ... وزرع بذور الفتنة ... وصناعة القلاقل ... واحداث التخريب بدعمهم لجماعة الاخوان والمجموعات الارهابية التكفيرية ... ونقلها بين دولة واخرى ... بحسب المصالح التركية والقطرية ... وبحسب الخطة التخريبية لخارطة المنطقة وانظمتها السياسية .

لا يعقل ان يستخدمون الاموال ... والاعلام ... لاجل الخراب وليس الاعمار ... لاجل الجهل وليس التعليم ....لاجل التدمير ... وليس التنمية... وهذا ما يخالف ويتناقض وحدود السيادة التي لا يجب تجاوزها من قبل أي دولة .

انتهاك سيادة الدول ونقل الارهابيين لزعزعة امن ليبيا والدول المجاورة لها والعمل على سرقة خيراتها ... كما يتم لسوريا والعديد من المناطق العربية

وهذا ما يفرض على الامم المتحدة والمجتمع الدولي ان يقف مانعا وحائلا دون استمرار هذه الانتهاكات والمخالفات .

ثانيا :- والتي اشار اليها الرئيس عبد الفتاح السيسي بصورة واضحة وثابتة حول سياسة مصر الخارجية والمعهودة منذ زمن والداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال ... الامن والاستقرار ... وحق الاجيال ان تعيش في اطار دولة ذات سيادة ... وتتوقف الاثمان التي تدفع في صراع ممتد لا يبدو له نهاية !!!!

مؤكدا الرئيس السيسي ان اقامة الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية .... خيار ثابت وسياسة واضحة لامكانية تحقيق السلام والاستقرار ما بين دول وشعوب المنطقة .

مصالح الشعوب العربية بأنظمتها السياسية حول الاستقرار السياسي الاقتصادي الامني ... مصلحة عليا ومشتركة ... وليست منفردة ... وعلى العالم ان يضع في اولوياته بما يخدم مصالح دول المنطقة ... ومصالحه بكافة جوانبها .

خطاب الرئيس السيسي بكافة مدلولاته ومعانيه ورسائله ... لا يخرج عن اطار ميثاق الامم المتحدة ... والقانون الدولي .... وحق كافة الدول بالسيادة الكاملة ... وعدم التدخل بالشؤون الداخلية والسيادية للدول الاخرى .. وهنا كان واجب المجتمع الدولي ان يوقف التدخلات التركية القطرية التي تنتهك سيادة الدول ... بل وتزرع بداخلها عدم الاستقرار والامن ... ويبقى السؤال المطروح لكافة الشعوب العربية ... حول مصلحة تركيا وقطر فيما يجري من تخريب ودعم للارهاب ؟؟؟

كلمات دلالية

اخر الأخبار