في أول حملة منذ فترة..وسائل إعلام مصرية تفتح النار على حركة حماس: كل حاجة والعكس!

تابعنا على:   00:02 2020-09-21

أمد/ القاهرة: نشرت صحيفة اليوم السابع الإلكترونية المصرية يوم الأحد عدة تقارير حول حركة حماس، بعد أن مرت فترة طويلة بعدم تناول الإعلام المصري حماس، ما يثير السؤال هل هو تعبير ن غضب رسمي من سياسة التمحور الحمساوي مع قطر وتركيا، ام هناك أسباب تتصل بعلاقة أطراف منها مع الجماعة الإخوانية
التقرير الأول بعنوان: حماس كل حاجة والعكس

في تتبني حركة حماس موقفاً غير مفهوماً مليء بالتناقضات واللوغاريتمات، فمن جانب ترفض إسرائيل ولا تعترف بها ومن جانب تتفاوض معها بشكل غير مباشر، كما أنها تزعم أنه ينبغي على الشعب الفلسطيني أن يتحمل حصار إسرائيل في حين يتنعم خالد مشعل في قصور تنظيم الحمدين في الدوحة.

وقبل أيام غادر المبعوث القطري إلى غزة محمد العمادي قطاع غزة متوجّها إلى تلّ أبيب لاستكمال المحادثات التي بدأها في القطاع مع حركة حماس في محاولة لاستعادة الهدوء بينها وبين الدولة العبرية، كما أفادت مصادر فلسطينية.

وجاء العمادي، إلى القطاع حاملاً معه 30 مليون دولار هي قيمة المساعدة المالية التي تقدّمها الدوحة شهرياً لحركة حماس، حيث بحث العمادي مع رئيس حماس في القطاع يحيى السنوار "سبل تثبيت التهدئة مع إسرائيل.

والتقى العمادي قبل وصوله إلى غزة بمسؤولين إسرائيليين أبلغوه بوجود "موافقة على إنهاء الإجراءات العقابية الإسرائيلية وتخفيف الحصار تدريجياً، وإعادة إمداد غزة بالوقود".

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن ذلك سيتم "شرط إعادة الهدوء ووقف إطلاق الناشطون في غزة للبالونات الحارقة" باتجاه الدولة العبرية، وبحسب مصدر قريب من حركة حماس فقد أبلغت الأخيرة الموفد القطري استعدادها لوقف الهجمات على إسرائيل إذا ما لبّت الدولة العبرية مطالبها.

وفي وقت تزعم فيه حركة حماس أنه يجب أن يتحمل الشعب الفلسطيني حصار إسرائيل له، نشرت أبان حرب غزة في عام 2014 صورا للقيادي الفلسطيني خالد مشعل وهو في الجيم يمارس الرياضة بعد زيادة وزنه 15 كيلو جراماً.

وظهر مشعل وهو يرتدى زيا رياضيا ويمارس الـ"جيم" فى إحدى صالات كمال الأجسام بدولة قطر، فى الوقت الذى يستشهد فيه العشرات من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية كل يوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي.

التقرير الثاني.. "كيف تخلت حماس عن المقاومة لخدمة محور الخراب؟"

علاقات مشبوهة، وتمويلات عابرة للحدود باسم دعم القضية الفلسطينية تلقتها حركة حماس ولا تزال، فبعد مسيرة قدمت خلالها الحركة نفسها بوصفها "فصيل مقاوم"، تكشفت يوماً تلو الآخر الأهداف الحقيقية للحركة، وكيف سعي قياداتها لجني ثروات على حساب معاناة الفلسطينيين تارة، والعمل لخدمة أجندة تركية ـ قطرية تارة آخري.

ظهر انحياز الحركة واضحاً في ملفات عدة للنظام التركي على حساب الدول العربية الكبرى، وآخر تلك المواقف التطاول الذي أقدمت عليه حماس بحق الإمارات التي اختارت الدخول في اتفاقيات مع إسرائيل مقابل وقف النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

ورغم التطبيع المفتوح والقائم منذ سنوات بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن حركة حماس، لم تقدم على موقف مماثل مع النظام التركي، وهو ما يعكس نوايا تلك الحركة الحقيقية بحسب مراقبين.

تواجه حركة حماس اتهامات دائمة من الدول الغربية بالتورط في أعمال إرهابية، وشن هجمات ليس فقط على الإسرائيليين، ولكن على الأجانب أيضا. وفى يونيو الماضي، واجهت بنوك قطرية دعاوى قضائية فى الولايات المتحدة، تكشف حصول حماس على تمويلات عبر قطر استخدمتها فى قتل أمريكيين.

ووفقا للدعوى القضائية التي تم رفعها في مدينة نيويورك، من خلال عدد من الضحايا الأمريكيين في الهجمات ف إسرائيل، فإن مصرف الريان والبنك الوطني القطري متهم بالتواطؤ مع مؤسسة قطرية خيرية قاموا بغسيل الأموال عبر النظام المالي الأمريكي لتقديمها لحركتي حماس والجهاد لتنفيذ عمليات فى إسرائيل.

وقالت الدعوى القضائية، إن البنوك القطري كانت أساسية للدخول غلى النظام المالي الأمريكية للحصول على الدولارات حتى تواصل حركة حماس نشاطها

وكانت شهادة أمام الكونجرس فى عام 2014 قد قالت إن تعقب تمويلات حماس أمر معقد، فالحركة تحافظ على شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية والشركات الواجهة في الشرق الأوسط وحتى أمريكا، والطريق التى تنتقل بها التمويلات من كيان إلى آخر يتم إخفائها عن العلن، لكن في بعض الأحيان، وعند تورط بعض الدول، يتم كشف أنشطة حماس المالية.

وقال جوناثان سكانزر، نائب رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطيات فى شهادته أمام الكونجرس، إن وزارة الخزانة الأمريكية قامت بعمل عائل للحد من قدرة حماس على جمع ونقل الأموال على مدار العقود الأخيرة.

وقد صنفت إدارة كلينتون حركة حماس جماعة إرهابية عام 1995، ثم تم تصنيفها عام 1997 كتنظيم إرهابي أجنبي. وبعد هجمات سبتمبر صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية ككيان إرهابي، وقامت بملاحقة مؤسسة الارض المقدسة التي كان القيادي الحمساوي موسى أبو مرزوق عضوا بمجلس إدارتها.

حماس تبيع العرب من أجل عيون تنظيم الحمدين

رويدًا رويدًا خرجت حركة حماس عن محور سوريا-إيران تارة وتعود إليه تارة أخرى، لكنها لا تغادر حضن تنظيم "الحمدين" الراعي الرسمي للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، الممول الأول للحركة، لدرجة أنها تبرر أفعال إمارة الإرهاب وعلاقاتها مع إسرائيل، في حين تنتقد دول أخرى صنعة سلامًا متكافئًا لخدمة القضية الفلسطينية.

وتوطدت العلاقة بين الدوحة وحماس، والتي تعود إلى سنوات طويلة، إبان حرب 2008، إذ لعبت دورا في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عبر علاقاتها مع إسرائيل، وكذا فعلت عام 2012.

وسعت قطر، قبل ذلك، إلى فك العزلة عن الحركة، فدعمتها في انتخابات يناير 2006 التشريعية، وقدمت لها عقب سيطرتها على القطاع عام 2007، تمويلا قدّر بثلاثين مليون دولار شهريا.

وفك العزلة امتد أيضا إلى حملة علاقات عامة لفائدة قادة في حماس، وفى مقدمتهم إسماعيل هنية، الذى استقبل بالدوحة، عام 2006، في أول زيارة له خارج الأراضي الفلسطينية.

ثم كان لقطر دورا في دعم حماس على الانقلاب على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، حتى جاءت تصريحات أمير قطر التي اعتبر فيها حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

ومع اندلاع الاحتجاجات في سوريا، في مطلع 2011 غادرت قيادة حماس العاصمة دمشق، بعد انقلاب صمتها الإيجابي تجاه نظام بشار الأسد إلى معارضة له. ولم تجد من ملجأ سوى الدوحة، التي احتضنت الرئيس السابق المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، وأهم مستشاريه.

وكان اختيار التحالف القطري مع حماس مثيرا للجدل، نظرا للعلاقات القوية للدوحة بالولايات المتحدة وإسرائيل، خصمي الحركة اللدودين والذين يعتبران حماس تنظيما إرهابيا.

كما تحلل حركة "حماس" لقطر ما تحرمه على سائر الدول العربية، فما تعتبره "خيانة" فى العلاقات مع إسرائيل تصفه بـ"الجهد المبارك" عندما تقوم به الدوحة.

ووجدت هذه السياسة لحركة حماس ترجمة واضحة على الأرض في تبرير عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق لاتصالات ورحلات قطر السرية إلى تل أبيب، في وقت انتقدت فيه معاهدة السلام المعلنة للإمارات والبحرين مع إسرائيل.

ووفقًا لموقع " العين " الإماراتي فإن أبو مرزوق الذى كان يتحدث إلى قناة "فرانس 24" من مدينة إسطنبول التركية، زعم أن قطر تحاول مساعدة الشعب الفلسطيني بطرق مختلفة، ولا يمكن تحقيق ذلك وتحديدًا فى قطاع غزة، إلا عبر إسرائيل، ولذلك بالضرورة هى تتواصل مع تل أبيب.

ولم تتوقف الاتصالات السرية للنظام القطري مع إسرائيل على مدى أكثر من عقدين، ولكنها تكثف فى السنوات الماضية تحت ستار تقديم المساعدات لحركة "حماس" فى غزة.

فالسفير فى وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي زار إسرائيل مرات لا تحصى فى السنوات الماضية قبل أن يصل إلى غزة حاملا حقائب الدولارات الأمريكية.

لكن "حماس"، التي توجه انتقاداتها الحادة لكل طرف عربي يجرى اتصالا مع إسرائيل بما في ذلك السلطة الفلسطينية، لا تجد غضاضة فى هذه الاتصالات القطرية مع تل أبيب وإن كانت لا تخفى أن العمادي عادة ما كان يصل إلى غزة حاملا اشتراطات إسرائيلية.

جرائم حركة حماس ضد الفلسطينيين

ونقلت الصحيفة تصريحا لـ شادي محسن الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن حركة حماس تمارس العديد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، كما أنها تقف عثرة أمام أي محاولات لحل الأزمة الفلسطينية خلال الفترة الراهنة، وكذلك خلال السنوات الماضية.

وقال الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن حركة حماس هي التي أفسدت محاولات التصالح بين الفصائل الفلسطينية، وتوحيد الجبهات الفلسطينية، وما يهمها فقط هو الوصول والاستمرار في السلطة.

وأوضح الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن عدد الشهداء الذين سقطوا من الشعب الفلسطيني بسبب جرائم حماس وقتلها للفلسطينيين كثير، لافتا إلى أن حماس تستخدم السلاح ضد معارضيها فقط

كلمات دلالية

اخر الأخبار