خلال ندوة في بيت لحم: اجماع فلسطيني وعربي على ضرورة تحرك شعبي لمحاربة انهيار الانظمة وهرولتها للتطبيع

تابعنا على:   21:05 2020-09-20

أمد/ بيت لحم : اجمع المتحدثون في ندوة نحو استراتيجية عربية لمقاومة التطبيع التي نظمتها مؤسسة ابداع مخيم الدهيشة ومؤسسة الوفاق البحرينية يوم مساء يوم السبت على ضرورة العمل العربي الشعبي بالميدان للضغط على الانظمة الحاكمة من اجل اجبارها على وقف حالة الانهيار باتجاه التطبيع لدولة الاحتلال والخنوع الى الاملاءات الامريكية على الدول الخليجية تحت حجج وذرائع مختلفة اهمها مواجهة الخطر الايراني ونبذ الارهاب.

وتحدث في الندوة مجموعة من الشخصيات الوطنية ابرزها القيادي بفتح والكاتب والمحلل السياسي عوني المشني والمحلل السياسي من مدينة القدس راسم عبيدات الذي تحدث عن اثر التطبيع على صفقة القرن والمطران عطا الله حنا الذي تحدث عن اثر التطبيع على المقدسات الاسلامية والمسيحية و القيادي والناشط في مؤسسة الوفاق البحرينية علي الاسود الذي تحدث الموقف الخليجي الشعبي من الاتفاق المشؤوم فيما تحدث القيادي بسام ابو عكر عن الانقسام الفلسطيني في ظل التطبيع هذا الى جانب حديث وزير الاسرى السابق عيسى قراقع عن اثر التطبيع على الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي .

وكان الاستاذ صالح ابو لبن القيادي الفلسطيني وعضو مجلس ادارة مؤسسة ابداع قد افتتح الندوة بالترحيب بالمتحدثين والحضور مشيرا الى اهمية هذه الندوة لمحاربة حالة الانهيار والتطبيع التي تسعى لتغيير واقع المنطقة وتبديل التحالفات ليصبح الصديق عدوا والعدو صديقا مشددا على ان الندوة جاءت للتاكيد على الرفض الفلسطيني والبحريني الشعبي لحالة التطبيع الاخيرة.

وتحدث المشني عن اهمية الموقف الفلسطيني الموحد البعيد عن الفصائلية والحزبية لرفض حالة التطبيع التي يرى فيها انها تفوق التطبيع ووصلت الى حالة التحالف مع العدو الاسرائيلي مشددا على ان الموقف الفلسطيني الفصائلي والشعبي موحد لرفض التطبيع كما اكد ان حركة فتح ترى فيما جرى انه امر خطير لانه تحالف عسكري وسياسي وبالتالي فانه حول اشقاءنا الى اعداء لان الاتفاقات الاخيرة تختلف عن الاتفاقيات بين اسرائيل ومصر والاردن .

واشار المشني الى ان الاتفاق والتحالف الجديد اسقط ورقة التوت عما يسمى التضامن العربي حيث اصبحت المواقف علنية وظاهرة رغم معرفة الفلسطينيين بتامر الانظمة العربية سرا منذ سنوات مضت كما ان التطبيع ليسمع نظامين فقط بل هناك انظمة تستمر بنهج العلاقات مع اسرائيل.

واكد المشني ان كل من يعتقد ان اسرائيل ستقف الى جانبه وتخوض حروب من اجله واهم ومخطئ لان اسرائيل تسعى منذ قيامها لان يحارب الاخرون عنها كما انها تسعى للاستفادة اقتصاديا من دول الخليج ولن تستفيد هذه الدول من اسرائيل اي شيئ.

بدوره اشار المحلل السياسي راسم عبيدات ان الاتفاق مؤشر خطير للحالة العربية التي اصبحت اداة لتنفيذ رؤية اسرائيل وامريكا لترتيب واقع المنطقة وفق المصالح الامريكية الاسرائيلية تقوم على اساس حرف الصراع عن جوهره من صراع عربي اسرائيلي الى صراع ثانوي مع ايران وضد الحقوق الفلسطينية بحجة الحفاظ على امن الوطن العربي ومحاربة حركات المقاومة باتجاه استهداف الحقوق الفلسطينية.

علي الاسود من مؤسسة الوفاق البحرينية وجه كلمة تاييد للشعب الفلسطيني والمقدسات من الشعب البحريني الذي يرفض التطبيع واكد ان المسيرات والفعاليات التي انطلقت وتستمر للتعبير عن رفض الاتفاق ما هي الا دليل على تمسك الشعب البحريني بغالبيته العظمى بقضية فلسطين التي تعتبر قضية الشعوب العربية والاسلامية.

وتحدث الاسود عن جملة من المستويات في البحرين وكيفية تعاملها مع الاتفاق بين مملكة البحرين واسرائيل حيث اشار الى ان النظام الحاكم ومؤسسات التشريعية والاعلامية حاولت الترويج للاتفاق وتعمل على خدمة السلطة التنفيذية مع التشديد الى ان غالبية افراد ومؤسسات المجتمع ترفض هذا الاتفاق.

واكد ان الشعب البحريني والشعوب الخليجية تدرك ان مفاتيح الحل اصبحت الان بيد الادارة الامريكية والعدو الصهيوني مشيرا الى ان الانظمة الحاكمة تحاول السيطرة على الشعوب الخليجية والمؤسسات المختلفة من خلال السياسات تارة بالترهيب وتارة بالترغيب.

واكد ان ما يحدث يعتبر تماما جائحة اي كارثة يعيشها الخليج العربي حيث تضغط امريكا لتوسيع دائرة التحالفات حيث تضغط الان على الكويت والسعودية وسلطنة عمان لاحداث اجماع وتوسيع رقعة الانتشار .

واشار الاسود الى ان العديد من المنظمات والمؤسسات والاحزاب في الخليج اطلقت حملات تحت عناوين خليجيون وبحرينيون ضد التطبيع لكن هذه الحملات تواجه استهداف من قبل الانظمة على مستويات وبادوات مختلفة مؤكدا للشعب الفلسطيني ان الشعوب الخليجية مؤمنة بفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.

بدوره تحدث القيادي والاسير المحرر بسام ابو عكر عن الاستبداد الذي تقوم به الانظمة الحاكمة في الخليج لقهر شعوبها مشددا على اهمية توحيد الجهود الشعبية والفصائلية لمواجهة حالة التطبيع داعيا الاشقاء في الخليج الى الاستفادة من الموقف الفلسطيني الموحد الذي تجند وتوحد لمحاربة المخططات التي تنفذها امريكا واسرائيل.

واشار ابو عكر الى اهمية البناء على ما تحقق للخروج من حقبة الانقسام الاسود الذي ساهم بمحارية الشعب الفلسطيني والالتفاف على حقوقه معربا عن امنياته باستمرار البناء على ما تحقق من مواقف وحدوية حتى الان.

واكد ان ما يجري هو تصفية للقضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وتعزيز الرواية الاحتلالية وتغيير الواقع وقلب الحقائق في مقدمة لتهجير الفلسطينيين من ارضهم وبناء الوطن القومي لليهود وحدهم بمساعدة وايدي عربية تحاول الادعاء ان ما تقوم به هو لمصلحة الفلسطينيين لكنها تعمل في حلقات المؤامرة والشر الاكبر المتمثل بامريكا تحت حجج محاربة الخطر الدائم وهو ايران.

واشار ابوعكر الى ان الانظمة التي وقعت اتفاقات التطبيع تعمل على تنفيذ المؤامرة الصهيوامريكية حيث عملت هذه الانظمة على تدمير العراق وسوريا واليمن من خلال الحروب واعمال التدمير والقتل التي تتعرض لها الدول العربية.

وفلسطينيا اشار ابو عكر الى اهمية بناء منظمة التحرير وخطة وحدوية فلسطينية ستشكل الاداة الامثل لمحاربة المؤامرات الامريكية والاسرائيلية وما تشكله من مخاطر عبر الهجوم الشرس على حقوقنا حيث لم يعد اي شعب في المنطقة قادرا على مواجهة امريكا واسرائيل ومخططاتها سوى الشعب الفلسطيني كما شدد على اهمية عمل شعبي فلسطيني مع الشعوب العربية لحثها على التحرك والخروج من دائرة الاستبداد لهذه الانظمة.

من ناحيته تحدث المطران عطا الله حنا عن مخاطر اتفاقيات التطبيع على المقدسات مؤكدا ان هذه الاتفاقيات ومظاهر التطبيع التي شاهدنها خلال الايام الاخيرة وربما سنرى مشاهد اخرى لن تنال من عزيمة الفلسطينين الذين يدركون المؤامرة على حقوقهم من قبل الرئيس الامريكي المنحاز للاحتلال وسياساته حيث اعلن ترامب ان الهدف من الوجود الامريكي بالشرق الاوسط هو لحماية اسرائيل وانما يريده ترامب هو ثروات وخيرات المنطقة لها ولاسرائيل وليست معنية بحماية الدول العربية .

ودعا حنا الدول العربية وشعوبها لمحاربة المخططات والمؤامرات لانها تستهدفهم وما استهداف الحقوق الفلسطينية الا الخطوة الاولى للمساس بالشعوب العربية مشددا على ان الفلسطينيين لن يتنازلوا عن مقدساتهم وحقوقهم موجها نداء الى الاحرار بالامة العربية وفي الخليج لرفض التطبيع الذي يعتبر خيانة ويستهدف مدينة القدس والمقدسات التي تريد اسرائيل سلبها وهدمها من اصحابها الفلسطينيين.

الوزير السابق للاسرى عيسى قراقع تحدث عن اثر التطبيع على الاسرى خصوصا وعلى الشعوب العربية والاسلامية مشددا على ان ما جرى هو تحالف مع الاعداء وخيانة اصابت كل شرفاء الامة وكل من ضحى من ابناء الامة العربية والاسلامية من اجل فلسطين وكرامة العرب وشرفهم.

واكد ان الاسرى العمالقة الذين امضوا عشرات السنين في سجون الاحتلال وهم يتحدون الاحتلال ومؤمنين بحقوقهم وامتهم العربية ولم يكونوا يعرفون ان هناك من يخونهم ويخون نضالاتهم مؤكدا ان التطبيع هو جزء من صفقة القرن حيث وردت نصوص واضحة في الصفقة حول التطبيع مقابل الازدهار وقيام الدول العربية يعني انتقالها من معسكر الحقوق الى معسكر الظلم وجهود تصفية القضية الفلسطينية بما فيها استمرار الظلم على الاسرى وابقائهم في سجون الاحتلال استجابة لمطالب اسرائيل حيث تنص صفقة القرن على الابقاء على الاسرى مما يعني ان الدول المطبعة تامرت وتتامر على الاسرى.

 

كلمات دلالية

اخر الأخبار