أمد/ غزة: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، يوم الأحد، إنه سخرنا كل إمكانات حركة حماس المادية والبشرية إسنادًا للجهات الحكومية في مواجهة كورونا.

وأضاف الحية: "قيادة الحركة وقفت مع الجهات الحكومية وتابعت منذ بداية فايروس كورونا ووضعت كل امكانياتها البشرية والمادية لمواجهة الوباء"، قائلًا: استطعنا نحن والجهات الحكومية منذ دخول الفيروس لغزة بالحد من انتشاره وتفشيه بين المواطنين.

كما وأعلن الحية، من نجاح الطواقم الصحية بغزة في حصر أماكن المرض حتى اللحظة، وتحديد خرائط الوباء وحالاتهم الطبية.

وأشار إلى أن غزة استطاعت أن تمنع الفايروس لمدة 6 أشهر رغم اخفاق بعض الدول بذلك.

كما وأكد، أنه بعد أربعة أسابيع من أول إصابة، وصلنا إلى حالة معقولة من السيطرة على المرض.

وأردف: العائلات والمناطق التي التزمت بالإجراءات الصحية، كانت أسرع في التعافي من فيروس كورونا.

وحول السيطرة على الوباء، أضاف الحية: "نجحنا نجاحًا نسبيًا في السيطرة على الفيروس، لكن استهتار المواطنين يمكن أن يعيدنا إلى الوراء"، قائلًا: "نوازن بين ضرورة كسر حدة الفيروس، وبين تلبية حاجات المواطنين والمجتمع".

وقال الحية "نسير نحو خطوات مواجهة الفايروس وكسر حدته رغم اكتظاظ السكان ونعمل بإستراتيجية تلبية احتياجات مواجهة الفايروس وتلبية المجتمع الاقتصادية والمعيشية".

وأكد أنه عندما نصل لعدم الازدحام والالتزام بالإجراءات الوقائية والكمامة والغسل وعدم الاستهتار بالتجمعات سيسير المجتمع بشكل طبيعي والتعايش مع الفايروس ضمن إجراءات معينة، مضيفاً "نسعى لأن تعود الحالة الاقتصادية إلى عهدها السابق مع أخذ إجراءات السلامة".

وتابع: "كلما وجدنا منطقة فيها التزام المواطنين وانخفاض عدد الإصابات عندها يتم التخفيف الإجرارت عنها".

وأشار إلى أن أغلب مناطق ومحافظات غزة تشهد تخفيفاً للإجراءات بعد التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، مطالباً المواطنين أن يلتزموا بالإجراءات الوقائية وبقدر الاستهتار سيصيب الأهل والأحباب وقد تؤدي لقتلهم.

وأوضح الحية بأن الاغلاق الليلي هو اجراء صحي فعلته كل الدول، وجاء لأن من عادات سكان غزة التجمع في المناسبات والزيارات ليلاً، وسنترك المجال للمواطن لشراء حاجياته خلال ساعات فك حظر التجوال نهاراً.

وتابع: "رسالتنا للمواطنين أن يلتزموا بالإجراءات الصحية ليتجنبوا الإصابة بكورونا"، مناشدًا المرضى وكبار السن ألّا يغادروا بيوتهم حفاظا على سلامتهم.

وأضاف: "نسعى لأن تعود الحالة الاقتصادية إلى عهدها السابق مع أخذ إجراءات السلامة."

ووجه الحية، الشكر والتحية للعاملين في وزارتي الصحة والداخلية لعملهم ليل نهار في حماية المجتمع، خاصة بعد إصابة عدد من الأطقم الطبية وعناصر أمنية بفايروس كورونا.

وفي سياق متصل، وطالب وزارة الصحة ب رام الله بمساعدة قطاع غزة قائلاً "آن الأوان أن تساعدوا غزة وترسلوا لها متطلباتها الطبية".

وأشار إلى أن وزيرة الصحة جاءت إلى غزة، لكن لم يتمخض عن زيارتها أي شيء يذكر، ونحن لن نقبل أن تنقص المستلزمات الصحية المخصصة لمواجهة كورونا.

وحول إنتظام التعليم، كشف الحية عن وجود خطة ومقترح لعودة العام الدراسي لطلاب الثانوية العامة كخطوة أولى للعودة للمدارس، كما يوجد خطة ليمارس المواطن الحياة ضمن إجراءات احترازية ووقائية معينة.

كما ولفت إلى أنه يوجد خطة ليمارس المواطن الحياة ضمن إجراءات احترازية ووقائية معينة.

وحول الجانب المصري ومعبر رفح، أشار الحية إلى أن الاتصالات مع الجانب المصري مستمرة والترتيبات قائمة وننتظر فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة، حيث لدينا في غزة جهوزية لفتح المعبر.

وأوضح "نسعى مع الجانب المصري أن يعمل معبر رفح بشكل دائم خلال الفترة المقبلة بإجراءات وقائية تحمي المجتمع من أي مخاطر".

وبدوره، شكر الحية كل المؤسسات الخيرية التي سارعت لإغاثة الأسر المحجورة.

وفي رسالة للاحتلال، وجه الحية رسالة مخاطبًا الإحتلال الإسرائيلي: "لن نقبل لشعبنا أن يموت بسبب فايروس كورونا وعليه أن يتحمل المسؤولية"، مشدداً على أن المقاومة قادرة على إدخال كل إسرائيل في الملاجئ.

وأوضح الحية " نضغط على الاحتلال والوسطاء بسرعة التدخل وانهاء الحصار، وسنراقب سلوك الاحتلال واذا لم يلتزم سنعود للوسائل الخشنة".

وقال "الاحتلال يتحمل كل المصائب والصعاب التي يواجهها شعبنا بحكم أنه قوة احتلال"، مشدداً على أنه تم إعطاء الاحتلال مهلة شهرين لإنهاء الحصار.

وحول حل الدولتين وتحقيق سلام مع إسرائيل، قال الحية: "تحقيق السلام وحل الدولتين وأخذ الحقوق بالمفاوضات وهْم حذرنا منه منذ 30 عاما"، مضيفًا: وهم السلام خلّف حالة من خيانة الشعب الفلسطيني من خلال ما يسمى بالتطبيع.

وأكد الحية، أن سقوط بعض الأنظمة في وحل التطبيع قابلته وحدة موقف فلسطيني، مشيرًا الى شعبنا كله صفا واحدا في مواجهة صفقة ترامب وضم الأراضي والتطبيع.

وأضاف: "هناك بعض الدول قبلت أن تكون عرابا لإنقاذ نتنياهو وترامب على حساب القضية الفلسطينية".

وحول إجتماع الأمناء العاملين، قال الحية، اجتماع الأمناء العامين اجتماع مهم، نتج عنه إعلان القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، وتشكيل لجنة من كل الفئات للوصول إلى رؤية وطنية موحدة.

وأكد الحية، أن تحت ضغط الحاجة، كانت إستجابة من أبو مازن، وعقد اجتماع الأمناء العامين.

وبين أن، الاتصالات بيننا وبين الفصائل لا تنقطع لترتيب وتنفيذ مخرجات مجلس الاجتماع الأمناء العامين.

وأردف الحية،إننا نعقد حوارات مع الفصائل في الداخل والخارج لترتيب رؤية وطينة موحدة.

وأضاف، "أيدينا ممدودة لترتيب آليات إعادة ترتيب منظمة التحرير وتنفيذ الانتخابات"، قائلًا: نطمئن شعبنا أننا في حماس جادون لتنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين".

وتابع: "نقيم علاقات رسمية مع الدول التي تقبلنا".

وأكد الحية، بأن حماس تسير باتجاهات واضحة من خلال تجسيد حالة مقاومة فلسطينية، مضيفًا: "نحن ماضون في مقاومة الاحتلال حتى نيل حقوقنا وطرد عدونا".