متجاهلا موافقة قطر على صفقة ترامب..عريقات: لو قبلت بما قبلت به الإمارات والبحرين لوقعت اتفاق خلال ساعات

تابعنا على:   13:08 2020-09-19

أمد/ رام الله: قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إنه لو قبل بما قبلت به الإمارات والبحرين في اتفاقي التطبيع، لوقع اتفاقا مع إسرائيل خلال ساعات.

وأضاف عريقات، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" قائلاً: "أسقطوا القدس، اللاجئين، تنازلوا عن 33 بالمئة من الضفة الغربية"، في إشارة للإمارات والبحرين.

ورغم الرفض والإدانة الواسعة من الجانب الفلسطيني، وقعت الإمارات والبحرين، الثلاثاء، اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورد عريقات، على مغردين انتقدوا سنوات التفاوض الفلسطينية الطويلة مع إسرائيل، فقال: "أنا قبضت على الجمر، ولم أقبل أن تكون القدس بما فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة عاصمة لإسرائيل".

وأدار عريقات، لسنوات طويلة ملف التفاوض مع "إسرائيل"، وترأس دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994.

وأردف: "لم أقبل التنازل عن حق العودة للاجئين، أو التنازل عن 33 بالمئة من الضفة الغربية، أو قبول السيادة الأمنية الإسرائيلية".

وتابع: "لو قبلت بما قبلت به الإمارات والبحرين لوقعت اتفاقا مع إسرائيل بأقل من 30 ساعة".

ونشر عريقات، الاقتباس التالي من اتفاق التطبيع: "نستذكر الاحتفال المنعقد في 28-01-2020، حيث طرح الرئيس ترامب رؤيته للسلام، والتزم باستمرار بذل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل والواقعي والدائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

ويشير هنا إلى خطة السلام الأمريكية، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، التي يرفضها الفلسطينيون ويعتبرونها تنقص من حقوقهم وتضم لإسرائيل 33 بالمئة من أرضهم.

وأوضح أن اتفاقية التطبيع تقر بالسيادة الإسرائيلية على الأقصى، حيث ترد فيها "كل المسلمين الذين يأتون بسلام سيرحب بزيارتهم والصلاة في المسجد الاقصى".

واستطرد متسائلا: "من الذى يرحب بهم؟ إسرائيل، ويأتون لزيارة إسرائيل، نحن لا نسجل النقاط على أحد، نحن نتحدث علميا وبنصوص".

وردا على من اعتبر الاتفاقية قرارا سياديا للإمارات، تساءل عريقات: "هل الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لإسرائيل، وضم 33 بالمئة من الضفة الغربية، واعتبار الأرض من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، أرض الشعب اليهودي التاريخية، والسيادة الأمنية بيد "إسرائيل" وإسقاط حق العودة للاجئين (..) هل هذا قرار سيادي؟".

وقال عريقات في حديث لاذاعة صوت فلسطين، يوم السبت "إن خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للامم المتحدة خلال الأيام المقبلة سيكون من أهم الخطابات أمام هذه المؤسسة الأممية".

وأضاف عريقات في حديث لاذاعة صوت فلسطين، اليوم السبت، إن خطاب سيادته سيكون خطاب الرد والصمود والتحدي الفلسطيني في ظل الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على قضيتنا، ويقف في وجهها الرئيس وخلفه شعبنا بكافة فصائل، من أجل تحقيق الوحدة واسقاط صفقة القرن عبر المقاومة الشعبية والقيادة الموحدة.

وشدد على أن فلسطين لن تنسحب من الجامعة العربية او منظمة التعاون الاسلامي وستقول كلمتها بأن على العرب حماية قراراتهم التي اقرتها القمم السابقة.

من ناحية اخرى، أشار عريقات إلى ان اتفاق التطبيع الاماراتي البحريني مع دولة الاحتلال ينص على اعتماد رؤية ترمب للسلام او ما يعرف بـ"صفقة القرن"، ولم يرد فيه ابدا ذكر دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من عام سبعة وستين، وعاصمتها القدس الشرقية، أو قضايا الوضع النهائي.

وعلى صعيد الخطوات المقبلة، بين ان الهدف الآن هو تثبيت الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وانجاح القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية والتمسك بمؤسساتنا الوطنية وتعزيزها.

وأفاد عريقات بأن الخطوة الأخرى منع اي دولة عربية من تكرار ما قامت به الامارات والبحرين محذرا من ان بعض الدول تعتقد ان مصالحها ومكانتها تقبل القدس عاصمة لاسرائيل والاقىصى تحت سيادتها.

وفيما يتعلق بالتحرك على المستوى الدولي، أشار إلى أنه سيتم التصويت خلال اجتماعات الجمعية العامة على 19 قرارا خاصا بفلسطين، متوقعا ان يتم التصويت على هذه القرارات بمعدل لا يقل عن 170 دولة، اضافة الى استمرار العمل مع الجنائية الدولية ومجلس حقوق الانسان وتحصيل اعترافات اوروبية بالدولة الفلسطينية باعتبار ان من يريد حل الدولتين فعليه الاعتراف بفلسطين.

وحول استمرار جرائم الاحتلال، قال "إن هذه الجرائم ستتواصل ما دام المجتمع الدولي لا يحاسب حكومة الاحتلال التي تعتقد حكوماتها المتلاحقة ان السلام والامن يتحققان بارهاب الدولة والقهر والاعدامات الميدانية وهدم المنازل"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم.

وأضاف: ان 712 قرارا صدرت لصالح فلسطين في مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة، ولم يتم تنفيذها، بل يجري العمل على الغاء بعض القرارات، مثل القرارين: (242) و338))، والارض مقابل السلام من خلال طرح "صفقة القرن".

واشار الى ان اجتماعا قريبا سيعقد للجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حالة انعقاد مستمر، فضلا عن عمل اللجان التي شكلت عقب اجتماع الامناء العامين، معربا عن امله في أن تصل الى توصيات تقود الى تحقيق الوحدة والعودة الى ارادة شعبنا في انتخابات عامة تعزز صمودنا ومكانتنا.

 

اخر الأخبار