أمد/ عاد القياديّ في حركة المقاومة الإسلاميّة حماس يحيى موسى بتصريحات جدليّة من جديد، إذ عُرف بانتقاداته اللاذعة لبعض الوجوه المنتمية لحماس ولطريقة إدارة الحركة لقطاع غزّة.

هذه المرّة، نشر يحيى موسى تدوينة لاقت رواجًا على صفحات التواصل الاجتماعيّ وتناقلها البعض واستعملها كحجّة على فشل حماس في إدارة الأزمة الحاليّة. إذ قال يحيى في تدوينته أنّ الاحتجاجات الأخيرة مشروعة وأنّ من حقّ الجميع التظاهر والتعبير بكلّ حريّة عن رأيهم، وأضاف أنّه لا ينبغي الخلط بين الاحتجاج ضدّ الإدارة السياسيّة في القطاع و الاحتجاج ضدّ المقاومة. وعن موقفه من القيادات السياسيّة في البلاد دعا يحيى الحكومة الحاليّة إلى التنحّي في أقرب الآجال وإجراء انتخابات جديدة أو إيجاد صيغة يكون الحكم فيها جماعيّا لا تحتكره حركة حماس.

كما علّق يحيى موسى على الجولة التي قام بها إسماعيل هنيّة في لبنان وعبّر عن أسفه من اجتماع الفصائل الفلسطينيّة في لبنان والذي تصدّره الأب الروحيّ لاتفاقيات أوسلو والتعاون الأمنيّ مع الكيان المحتلّ، كما علّق أيضا على الخطاب الذي ألقاه زعيم حركة حماس إسماعيل هنيّة، والذي وصفه موسى أنّه خطاب خالي من الروح الثوريّة الضروريّة وأنّه قد غلب عليه الإطراء والمجاملة، ممّا جعله لا يرتقي لسقف التوقّعات والآمال المعلّقة عليه.

ليست تصريحات يحيى موسى إلّا جزءا من سلسلة انتقادات داخليّة في حركة حماس لقيادتها المتمثّلة بالأساس في شخص إسماعيل هنيّة. هناك تيّار قويّ في الحركة يعارض سياسات هنيّة الأخيرة والمتمثّلة بالأساس في التقارب الأخير مع فتح، هذا التقارب الذي لم يتحمّس له الكثير داخل الحركة، إضافة لطريقة إدارة هنيّة لملفّ التفاوض مع إسرائيل.