بعد التوقيع على الاتفاق الثلاثي...

دوائر: هل تصلح سياسة فتح لمواجهة التحديات السياسية المقبلة؟

تابعنا على:   00:00 2020-09-17

أمد/ القاهرة - أحمد محمد: رصدت عدد من التقارير الصحفية حالة كبيرة من الغضب في الإمارات نتيجة بعض التصريحات السياسية التي تصدرها قيادات فلسطينية مسؤولة ضد قياداتها ورموزها، وتوجيه تلك القيادات اتهامات بالإضرار بالقضية والمصالح الفلسطينية، بعد توقيع الاتفاق مع إسرائيل.

وتشير صحيفة " التايمز" اللندنية إلى أن بعض من رجال الأعمال الفلسطينيين ممن يعيشون في الخليج، تحدثوا مع القيادة الفلسطينية في الأيام القليلة الماضية، وطالبوها بعدم جعل الأزمة الدبلوماسية مع الإمارات أسوأ، خاصة وأن هذا الخلاف الدبلوماسي بين السلطة الفلسطينية من جهة والحكومة الإماراتية من جهة أخرى، من الممكن أن ينعكس بصورة سلبية على مصالح رجال الأعمال، بالإضافة إلى انعكاسه ايضا على مصالح أبناء الجالية الفلسطينية في الإمارات، الأمر الذي يزيد من حساسية الأزمة.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها، إلى أن عدد من رجال الأعمال طالبوا السلطة بضرورة إعادة النظر في قرارها بمقاطعة معرض إكسبو، الذي سيقام في دبي خلال عام 2021، خاصة وأن مقاطعة هذا المعرض من الممكن أن يؤدي إلى الكثير من الأضرار بالأنشطة الاقتصادية الفلسطينية بصورة واضحة.

غير أن تقارير صحفية طرحت تساؤل أخر مفاده...هل باتت سياسات حركة فتح تصلح للتحديات السياسية التي تواجهها المنطقة؟

وأشار التليفزيون البريطاني في تقرير له، مستندا على مصادر مسؤولة في فتح، إلى أن السياسات الفلسطينية فشلت في الكثير من الملفات، لعل أبرزها تعزيز المصلحة الفلسطينية، ومواجهة التحديات السياسية التي تضر بالقضية الفلسطينية الآن.

وأشار التقرير إلى أن هناك فرصة للفلسطينيين من أجل اللحاق بالتطورات السياسية الحاصلة بالمنطقة، وهي التطورات التي تتواصل بلا توقف.

اللافت أن التقرير، رصد انتقادات وجهتها قيادات للرئيس محمود عباس، في اجتماعات لقيادات حركة فتح، الأمر الذي دفع بعدد من هذه القيادات إلى الحديث عن إمكانية وجود تغييرات قريبة في السياسات التي ينتهجها الرئيس عباس.

من ناحية أخرى، أشار التليفزيون الألماني في تقرير له، إن اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات علقت الضم، وهي فرصة كبيرة لأبو مازن لتغيير سياساته، واغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل دون أي ضرر سياسي فعلي أو أي خطر على استقرار السلطة، بعد الأزمة المالية الشديدة التي تعصف بالسلطة الفلسطينية هذه الايام.

عموما فإن التحديات السياسية الماثلة أمام السلطة الفلسطينية الآن باتت كبيرة، خاصة مع ما فرضه التوقيع على اتفاقات السلام بين إسرائيل والبحرين والإمارات من تحديات سياسية، وهي التحديات التي لم تتوقف حتى الان.

اخر الأخبار