الأشقر: الحراك المصري ليس جديداً وجيش الاحتلال غير مستعد لدفع الثمن لإنجاز صفقة تبادل الأسرى

تابعنا على:   15:40 2020-09-12

أمد/ غزة: قال الباحث رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن الحراك المصري لإنجاز صفقة تبادل أسرى ليس جديداً، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة، غير مستعد لدفع الثمن، التي تريده المقاومة.

وأضاف الأشقر، في تعقيبه على الحراك الذي تجريه المخابرات المصرية في محاولة لإنجاز صفقة تبادل، إن مطالب المقاومة واضحة، ولكن المشكلة تكمن في جيش الاحتلال الذي يريد صفقة مجانية أو شبه مجانيه، بتنفيذ استحقاق بسيط ترفضه المقاومة بشكل كامل، مما يعيق إتمام الصفقة.

وبين أن الوساطات سواء المصرية أو الدولية لم تتوقف منذ سنوات، لذلك فإن الحراك الحالي ليس جديداً ، وسيصطدم بتعنت الاحتلال كالتحركات السابقة، والذي يعتبر أن الموافقة على شروط حماس هو انتحار سياسي من الصعب جداً القبول به.

وأوضح أن جيش الاحتلال لا يزال لديه أمل بالمساومة على صفقة سياسية اقتصادية يسمح من خلالها بتخفيف الحصار عن غزة، وإدخالأاموال إضافية، وبعد كورونا إدخال مواد طبية وأجهزة لمكافحة المرض، وقد يضيف لها اطلاق سراح المئات من الاسرى ما بين أطفال ونساء وبعض المرضى والأحكام الخفيفة لاستعادة جنوده.

واستطرد: إن "هذا الطرح تم رفضه من المقاومة، وأن على جيش الاحتلال أن يطلق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار الأولى، وعددهم 50 أسيراً، ليبدأ حوار حقيقي حول صفقة جديدة، ولكن الاحتلال لا يزال يتمسك بهم كورقة مساومة وابتزاز، ويرفض اطلاق سراحهم وهذا بحد ذاته يصعب عملية التفاوض".

وكشف الأشقر أن مطالب المقاومة واضحه ولا تحتاج الى اجتهادات، فهي ملتزمة بوعدها للأسرى، و تسعى بشكل أساسي لإطلاق سراح المئات من الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية الذين لم تتمكن من اطلاق سراحهم في الصفقة الأولى 2011، إضافة إلى عشرات أخرين صدرت بحقهم احكام بالمؤبد منذ ذلك الوقت.

واعتبر الأشقر، أن جيش الاحتلال يراهن على عامل الوقت والصمود لدى المقاومة في غزة، ويأمل ان تستسلم غزة وتركع تحت الحصار والتضييق، وسيف التطبيع الذى يقترب من رقبتها شيئاً فشيئاً ، مع زيادة عدد الدول العربية التي تعقد اتفاقيات مع الاحتلال، ولكنه سيكتشف عاجلاً ام أجلاً ان غزة بمقاومتها عصية على الانكسار وسيخضع في نهاية المطاف، ويوافق على شروط المقاومة، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.

اخر الأخبار