وماذا ان طبع كل العرب ...

تابعنا على:   23:12 2020-09-11

محمد الاشقر

أمد/ ليس أمراً مفاجئاً ان تهرول الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، وليس حقيقياً اننا سنبقى وحدنا في ساحة الصراع، لأننا كنا وما زلنا وحدنا في هذه الساحة، فقادتنا الجدد قد رسخوا في وجدان الامة العربية اننا سنرضى بحفنة من المال كما كل مرة، فبالمال وحده تتغير التحالفات وتنقلب رأساً على عقب، فالثورة لا يصنعها الا الثوار، كما التجارة لا يخوض غمارها الا التجار، فهم الاقدر على استجلاب المال، ولكن الكارثة إذا اعتلى الثورة المستثمرون ومقتنصوا الفرص الذين لا هَم لهم الا الثروة وليست الثورة.

كيف لنا ان نطالب العرب بأن يكونوا فلسطينيين أكثر من حكامنا، وما أدراك ما حكامنا!!، أولئك الذين دافعوا عن كل قضايا الكون وهربوا من وجه قضيتهم، فبعضهم تنازل عن حائط البراق للإسرائيليين آملاً أن يكون الوريث الذي يملك وصيةً واجبة التنفيذ واخر ينفذ ما يمليه عليه الضمير الأمريكي والإسرائيلي كي ينال الحظوة العالمية راجياً أن يصبح سيد البلاد والقائم على رقاب العباد، واخرين ارتهنوا للمال والقرار الإقليمي املا في ان يصبحوا مختاري الدولة العميقة والتي لم تعد عميقة بل أمست عتيقة بفكر كهلتها المرتبط بالأنظمة التي يعشون في كنفها .

حتى وان طبع كل العرب سيبقى الشعب الفلسطيني هو سيد الموقف وهو القضية والوطن وسيعود اليه الجميع، ولكن السؤال الحقيقي هنا لماذا طبع كل هؤلاء يا قادتنا؟ ألم تسألوا أنفسكم؟

كلمات دلالية

اخر الأخبار