تجار الدم

تابعنا على:   12:53 2020-09-11

حسين علي غالب

أمد/ يجلسان سويا في المطعم ، يتناولان ألذ و أطيب الوجبات الدسمة .
يطلبون من عامل المطعم أن يرفع صوت التلفاز لكي يستمتعوا بالأغنية و هي بالصوت العالي ، و هم يتناولون الطعام اللذيذ بجو رومانسي  .
يتبدلان النظرات السريعة فيقول أحدهم :
- اليوم لن أقبل بمبلغ زهيد .
- ما هي الأخبار التي وصلتك ..؟؟
يرد عليه و هو فرح و مبتسم :
- أنتظر نصف ساعة و سوف يأتون لنا و حينها سوف نطلب المبلغ الذي نريده.
يمر الوقت ، و هذان الاثنين لا يفعلان شيء سوى تناول وجبات دسمة محددة .
يدخل ممرض من المستشفى القريبة عليهما في المطعم ، علامات الفرح مرسومة على وجهه :
- هيا تجهزا هناك عدة شبان أثرياء قد جاؤوا للمستشفى .
يقفز الاثنان من مكانهما ، و هما فرحين فلقد حان وقت العمل ،يخرجا من المطعم مسرعين نحو المستشفى القريبة و خلفهما الممرض ..!!
يدخلا إلى المستشفى و يجد رجال و نساء كبار بالسن يصرخون و يولولون بشكل هستيري ،و هم إباء و أمهات الشباب المصابين ..!!
يتقدم الممرض نحوهما :
-لقد وجدت من يتبرع بالدم للمصابين و كما اتفقنا .
يحرك الإباء رؤوسهم كعلامة الموافقة ، و يتجه الشابين و الممرض لكي يتما صفقة " بيع الدم " بالمبلغ المرتفع ،و لكل واحد منهما حصته المحددة .

كلمات دلالية

اخر الأخبار