شينكر: تقدم لحل الأزمة بين دول الخليج خلال أسابيع .. ومبادرة السلام العربية لا تزال مثمرة

تابعنا على:   23:48 2020-09-09

أمد/ بيروت: عبر مساعد وزير الخارجية الأميركية للشرق الأدنى، ديفيد شينكر، عن أمل الولايات المتحدة بأن "تحذو دول الخليج حذو الإمارات"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "هذا القرار سيادي يتعلق بهذه الدول"، آملا أيضا "بأن يعود الفلسطينيون للانخراط في العملية الأمنية مع إسرائيل".

وأكد شينكر، في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى لبنان يوم الأربعاء، على أهمية اتفاق "إبراهيم" الموقع بين الإمارات وإسرائيل، مضيفا أن المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل "لا تزال وثيقة مثمرة".

وقال شينكر، إن "اتفاق ابراهيم ستشعر به كل المنطقة وسيغير ديناميكيتها وسيضعها على نقطة تحول اقتصادية وأمنية وعسكرية"، مضيفا بأن "نتيجته تعاوناً كبيراً بين اقتصادين كبيرين وحيويين".

كما تطرق المسؤول الأميركي إلى أبرز نتائج المباحثات الخاصة بقوات "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في لبنان، إذ أشار أن إلى أن الإدارة الأميركية ضغطت لتغيير المهمة في مجلس الأمن، مضيفا "نريد مهمة ناجحة لليونيفيل تلعب دوراً قوياً وحققنا تقدماً كبيراً لتحسين المهمة ولكن لم نصل إلى المبتغى".

ونوه شينكر إلى التهديدات التي يشكلها حزب الله على تقدم لبنان، مشيرا إلى أن "دعوات علنية" عبر الدولة تطالب بنزع السلاح من عناصره.

وفي ذات السياق، قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن تقدما قد يتحقق خلال أسابيع على مسار حل الأزمة القائمة منذ نحو ثلاث سنوات بين أربع من دول الخليج العربية مستشهدا بمؤشرات على "مرونة" في التفاوض.

لكن ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى سارع بالحث على توخي الحذر لأن المحادثات لم تشهد بعد أي تغير جذري من شأنه أن يؤدي لحل سريع.

ونشب النزاع في 2017 عندما فرضت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر مقاطعة على قطر وقطعت معها العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل متهمة الدوحة بدعم الإرهاب. وتنفي قطر تلك المزاعم.

وقال شينكر لحدث نظمه عبر الإنترنت معهد بروكينجز ومقره واشنطن "لا أريد أن أتطرق للتفاصيل الدبلوماسية في ذلك لكن هناك تحرك. أود أن أقول إن المسألة مسألة أسابيع".

وأضاف "لم يحدث تغير جذري ينبئ... بأننا سنجد حلا على الفور.. لكن في محادثاتنا بدأنا نستشعر مرونة أكثر قليلا وبالتالي نأمل في أن نقرب الجانبين وننهي هذا... التشتت".

وتابع قائلا "الجانبان متمسكان بموقفهما... لكن هناك اعترافا بأن هذا يصرف الانتباه عن إيران".

وأشار إلى أن واشنطن تشارك في جهود إنهاء الخلاف على أعلى مستوى بما يشمل الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو.

تأتي هذه الزيارة إلى لبنان كمحطة أخيرة للمسؤول الأميركي بعد جولة في الشرق الأوسط شملت كلا من الكويت وقطر. ويسعى شينكر لحث القادة اللبنانيين على تنفيذ إصلاحات تلبي رغبة الشعب، من أجل الشفافية والمساءلة وحكومة خالية من الفساد.

اخر الأخبار