بعد تصريحات سهى..مرسوم رئاسي بنقل شقيقها جبران الى مقر وزارة الخارجية

تابعنا على:   20:30 2020-09-07

أمد/ رام الله: أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مرسوما رئاسيا بنقل السفير جبران داوود جبران الطويل من سفارة فلسطين في قبرص الى مقر وزارة الخارجية.

وجاء في المرسوم الرئاسي الذي وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه:" نقل السفير جبران داوود جبران الطويل من سفارة فلسطين في قبرص الى مقر وزارة الخارجية، ونقل ملفه من الصندوق القومي الفلسطيني بمنظمة التحرير الى وزارة الخارجية وفقا لاحكام قانون السلك الدبلوماسي النافذ.

وعلّق رئيس المكتب الإعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب(م7) يوم الإثنين في تصريح على حسابه في “فيسبوك”، "أنه كانت قد شكلت لجنة تحقيق للطويل بأمر من الرئيس بناء على مراسلة من امين سر حركة فتح في قبرص حول تجاوزات وردت في كتاب حركة فتح في قبرص".

وكانت سهى عرفات، أرملة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، قد كشفت خلال مقابلة مع قناة العربية قبل أيام، أن إنتصار أبو عمارة مسؤولة مكتب الرئيس محمود عباس، وهي من تقرر كل شيء، قامت بكتابة رسالة ووقعتها من الرئيس، تطالب فيها السفير جبران داوود الطويل بالقدوم فورا للتحقيق لأنه رفض تنظيم أنشطة مناهضة للإمارات في مجمع السفارة، ثم جاء قرارا بوقفه عن العمل وطرده لحتى الآن، ومنعه من الذهاب إلى السفارة.

وأشارت إلى أن معين السعيد رئيس إقليم فتح في قبرص، توجه على رأس مظاهرة بالسكاكين والهروات على بيت شقيقها، والسفارة، مما استدعى حضور قوات الأمن القبرصية للمكان.

واعتبرت عرفات، أن ما حدث مع شقيقها، سقطة سياسية كبيرة، من خلال توقيع كتاب رسمي من وزير الخارجية رياض المالكي مجبرا، مضيفة: "قلت لشقيقي غابي لو قابلت نتنياهو لما فعلوا ذلك".

وأضافت: أنا أسلمت، ولا أفرق بين مسيحي ومسلم، لكن انتصار أبو عمارة مسؤولة مكتب الرئيس عباس، تعادينا وتعادي السفراء المسيحيين، مشيرة إلى أن أبو عمارة، قامت بطرد عفيف صافية بسبب ابنتها، كما طردت سعيد حمد، وتخطط لطرد سفراء آخرين كما فعلت مع شقيقها غابي.

وقالت عرفات خلال المقابلة، إنها تملك ملفات تجسس لقيادات من السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى ملفات فساد، وهناك مجموعة من الفاسدين حول الرئيس عباس.

كما كشفت سهى عرفات،  أن " المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ستعيد فتح تحقيق في قضية اغتيال  أبو عمار، وسيتم كشف معلومات جديدة وخطيرة.

وقالت عرفات: "أريد اغتنام هذه الفرصة، للإعلان بأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبلت أن تحقق في ملف إغتيال الشهيد "أبو عمار" مرة أخرى، وسيتم إستدعاء شهود من البداية"، لافتة إلى أنه "سيكون هناك قصة كبيرة جدا، وسأعرف من وضع السم للشهيد ياسر عرفات".

وحول ما تتعرض له بسبب اعتذارها للإمارات، تساءلت عرفات: هل الإمارات هي من تحتلنا أو إسرائيل؟؟، وهل حرق صوري مع رموز دولة الإمارات هو تعليم للأجيال القادمة بأن عدوكم هي الدول الدول العربية؟؟، مؤكدة أن ذلك يخدم مصالح إسرائيل.

وقالت عرفات، مخاطبة الرئيس عباس: "أنا أسأل سؤال لصديقنا وحبيبنا أبو مازن، هل تتذكر حين تقاتلت مع الشهيد أبو عمار عندما قرر أن يقف مع صدام حسين ضد الكويت، وأخبرتني بعدم قناعتك بهذا الموضوع.

وأضافت: حين اصبح أبو مازن رئيسا، ذهب إلى امير الكويت، واعتذر له نيابة عن الشعب الفلسطيني، ثم افتتحت السفارة ورفع العلم الفلسطيني عام 2012.

كما طالبت عرفات، بأنه علينا ان نتذكر عندما  طلب الرئيس عباس من الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات آنذاك، بأن تستقبل عددا من الفلسطينيين الذين طردتهم الكويت، والذي قال حينها إنه إذا أبو عمار أخطأ، فلا يعني ذلك أن جميعنا مخطئون.

ونفت سها عرفات، تواجدها في دبي، مؤكدة أنها متواجدة الآن في مالطا، و"لا تخطط مع كوشنر وغرينبلات في دولة الإمارات، كما يروج من أسمتهم "الذباب الإلكتروني".

وقالت، إنه "عندما يحرق علم دولة عربية كالإمارات، وتحرق رموز الدولة في وطني فلسطين، لذلك خرجت بصفتي أعتذر باسم الشرفاء باسم هذا الشعب، لا أرضى أن يحرق أي علم عربي، "لا علم قطر، ولا الشيخ محمد بن زايد، أو الملك سلمان".

وأضافت: أرفض هذه الطريقة السوقية في التعامل، و"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، نستطيع أن نختلف، خاصة، وأن الرئيس محمود عباس أعلن أنه غير مقتنع بهذه الخطوة، وقال ذلك في تصريح سياسي محترم، و"لكن الباقي خونوني وخونوا الإمارات".

وذكرت، أن" الرئيس عباس عبر عن رفضه بطريقة دبلوماسية دون الإساءة للإمارات وحكامها، لكن الجميع خونوني وهاجموني وخونوا الإمارات، وأنا أقول لهم لن تستطيعوا أن تخونوا الإمارات.

وشددت عرفات،  بأن إحراق العلم الإماراتي وصورها مع سمو الشيخ محمد بن زايد ورموز دولة الإمارات في القدس الشريف يخدم مصالح إسرائيل التي يسعدها إنسلاخ الفلسطينيين عن دولة عربية.

وحول الإنتقادات التي وجهت لها بخصوص توجهها للإعلام الإسرائيلي للتعبير عن موقفها، أوضحت أن ذلك كان مصادفة، لكني ذهبت لوسائل إعلام عربية اخرى وخرجت مع الإعلامي المصري وائل الأبراشي
وقالت أنه" يوجد 300 ألف فلسطيني يعشون في الإمارات، ولا نريد أن نكرر تجربة الشهيد ياسر عرفات حين وقف مع صدام حسين ضد الكويت لا نريد مخيم زعتري ثاني."

وأضافت عرفات، أن الرئيس عباس مسؤول عن 13 مليون فلسطيني، وعليه الحفاظ عليهم.

وشددت عرفات على أن موقف الرئيس عباس رائع جداً، فيما يتعلق بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، خاصة وأنه تحدث عن موقف سياسي رافض للاتفاق، ولكن الأشخاص الذي يحيطون به هم الذين يلحقون الضرر بالموقف الفلسطيني.

وأضافت: أبو مازن قال كلمته بإنه ضد الاتفاق، ولكن هناك أزمة قيادة في الصف الثاني.

اخر الأخبار