التي جرى التأكيد عليها مراراً
قوى فلسطينية: الدعوة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل جاءت مغايرة للمطالب الوطنية
أمد/ غزة: شددت قوى فلسطينية أن الدعوة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل جاءت مغايرة للمطالب الوطنية التي جرى التأكيد عليه مراراً بالتحضير لحوار وطني شامل, تشارك فيه الفصائل الفلسطينية مجتمعة دون استثناء أحد ويشارك فيه شخصيات وطنية مستقلة, من رجال الرأي والفكر ومؤسسات وهيئات فلسطينية في الداخل والخارج وفي بلدان الشتات والمهجر بغية تحقيق أوسع تمثيل فلسطيني, يشارك في البحث بالخطوات الوطنية الضرورية لمواجهة التحديات والمخاطر والمشاريع والمؤامرات التي تعصف بقضية فلسطين في كل الأصعدة
وقالت القوى في بيان وصل لــ أمد للإعلام إن تجاهل هذه المطالب والاكتفاء بصيغة الأمناء العامين للفصائل, واستثناء فصائل من حضور هذا الاجتماع لا يجعل منه لقاءاً وطنياً تاريخياً وجامعاً، ويدلل بوضوح على افتقاد الجدية في معالجة القضايا الوطنية , وحصر الأمر في معالجة قضايا ومشكلات ذات طابع فصائلي ليس إلا لتحقيق أهداف محددة لم تعد خافية على أحد .
وتابعت:" إن المخاطر والتحديات الراهنة المتمثلة في صفقة ترامب وإجراءات الضم, والتطبيع مع بعض حكام العرب, وما يحمل هذا كله من مخاطر جدية على قضية تحرير فلسطين تستدعي العمل الدؤوب والجاد لامتلاك رؤية وطنية شاملة, وإستراتيجية وطنية جديدة منبثقة عن مراجعة نقدية شاملة لكل ما أعترى العمل الوطني الفلسطيني من كوارث وما لحق بقضية فلسطين من أضرار, ومنبثقة من تحليل عميق لطبيعة الاستهدافان المعادية الراهنة، الأمر الذي يقتضي الشروع في حوار وطني فلسطيني شامل وليس اجتماع لقيادات فصائلية, على اهمية دور ومكانة الفصائل الفلسطينية في الحركة الوطنية الفلسطينية.
وقالت القوى إن ما حملته كلمة الرئيس عباس من مواقف تدلل بوضوح على تمسكه بخطه ونهجه والسياسات المتبعة وإعلان تمسكه بالمفاوضات منذ توليه المسؤولية, دون الاستعداد لإعادة النظر بشكل جاد, ويعفي نفسه من مسؤولية ما لحق بقضية فلسطين من كوارث, ملقياً المسؤولية على أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الحكام العرب وهم جميعاً على رأس أعداء أمتنا, لقد افتقدت كلمة السيد عباس شجاعة النقد والاعتراف بالمسؤولية وافتقدت الإرادة الوطنية في إلغاء وثيقة الاعتراف وفي التحلل من اتفاق أوسلو واعتباره لاغياً وباطلاً.
كما اعتبرت القوى أن ما حمله البيان الختامي من قرارات يعدُ اجترار لنفس الاسطوانة, في التمسك بالشرعية الدولية وحل الدولتين, وجاء مخيباً للآمال ويحمل الفصائل التي وافقت عليه مسؤولية كبيرة ومضاعفة أمام حالة الانهيار والتداعي التي تعصف بقضية فلسطين.
وجددت في ختام بيانها إلى الدعوة لحوار وطني شامل وهادف بغية التوصل لاستراتيجية وطنية وبرنامج وطني عماده المقاومة وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بناء مؤسساتها على اسس وطنية.
ودعت لتفعيل المقاومة من خلال تشكيل جبهة مقاومة وطنية متحدة تواجه مخططات العدو وتفشل مؤامراته وتردع كل من يتربص في فلسطين شراً.
وبينت القوى أن بيانها جاء انطلاقا من المسؤولية الوطنية وما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة وما تنطوي عليه من تحديات جسيمة أمام الشعب الفلسطيني ومن استهدافات ومخاطر كبيرة تتعرض له قضية فلسطين بهدف تصفيتها, وأمام ما شهده اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في الثالث من أيلول الجاري في كل من رام الله وبيروت, من مواقف سواء في الكلمات التي ألقيت, أو في ما تضمنه البيان الختامي من سياسات وقرارات.
يذكر ان القوى الموقعة على البيان شملت حركة فتح الانتفاضة وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري.