إلى اجتماع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية ..!

تابعنا على:   15:20 2020-09-02

د. عبد الرحيم جاموس

أمد/ من المقرر أن يجتمع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية أو من ينوب عنهم مساء الخميس 3 سبتمبر عبر تقنية الفيديو كونفرنس هذا الإجتماع الذي طال انتظاره من البعض ويعلقون عليه آملا كبرى .... لا اشاطرهم الرأي فيها مطلقا.
أقول لكم أيها الأمناء قبل أن يعقد الإجتماع الذي لا ننتظر منه سوى صف الكلام المنمق، ولا نعول عليه بشيء يذكر إذا لم تردموا الإنقسام فورا، وأن تقفزوا عن لوكِ الكلام وتحميل اوسلوا كل الآثام، وأن تتجاوزوا عبارات الشجب والشتم والإستنكار، نريد منكم الإجابة فقط على ما العمل في ظل ما نحن وأنتم وشعبنا فيه من سخام ولطام، خصوصا بعضكم أو كلكم شريك في صنع ما وصلنا إليه من قرف وتردي وبؤس حال، هل تستطيعون أن تجاوبوا على السؤال ما العمل اليوم وغدا وكيف على كل المستويات التنظيمية والمؤسساتية الرسمية والشعبية في كل الوطن وحيث يتواجد شعبنا في الخارج ؟

كي يدرك كل واحد منكم ما هو مطلوب منه وما يمثل وما عليه من واجب بعد إنفضاض الإجتماع وصدور بيانه العتيد المنتظر، كي تحترموا انفسكم وعقولكم أولا قبل أن يحترمكم شعبكم والآخرون ويمنحوكم ثقتهم.

قبل أن ينفض الإجتماع عليكم التوصل إلى سلسلة قرارات عملية تنفيذية ممكنة بعيدة عن الشعاراتية المستهلكة وقادرة على أن تعمل على نقل العمل الوطني الفلسطيني برمته من حالة التردي والضعف والتشظي إلى حالة القدرة والقوة وإمتلاك زمام الفعل والمبادرة وقدرة الفعل على الأرض وقدرة اسقاط المشاريع التصفوية والعمل على إعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية عربيا ودوليا.

ارجوا أن لا تتحدثوا عن شعارات قد تم استهلاكها وكنتم أول من ساهم في افرغها من مضمونها، حتى تتمكنوا من استعادة ثقة شعبكم وجماهير منظماتكم وفصائلكم بكم، وأن تلامسوا في قراراتكم نبض الشعب وحاجاته والذي ضحى على مدى قرن كامل من أجل حقوقه وحريته واستقلاله ولا يزال يواصل مسيرة التحدي والعطاء ...
ارجوا أن لا يُحَمل بيان اجتماعكم ضعفكم وفشلكم في قيادة المرحلة للآخرين ولحجم المؤامرة فقط لأن شعبكم يعرف حجمها مسبقا ولا جديد فيها أكثر من انكشاف بعض التفاصيل.

إن الوحدة الوطنية وترجمتها فعلا وقولا، نظرية وممارسة على أرض الواقع هي الأساس المتين والسبيل الوحيد الذي تتحطم على صخرته كل المؤامرات .. وهي القادرة وحدها وفقط لإستعادة ثقة جماهير شعبنا بحركته الوطنية واستعادة الحاضنة الشعبية العربية للقضية الفلسطينية، نعم إنها مهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة إذا توفرت النوايا الصادقة والحسنة خصوصا إذا تخليتم عن اجنداتكم الفصائلية وارتقيتم إلى اجندة وطنية واضحة ومحددة تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وفق ظروفه وامكانياته واحتياجاته ... في فلسطين وخارجها.
نتمنى لكم التوفيق في كل ما يخدم شعبنا وقضيته ..
وللحديث بقية..
د. عبدالرحيم جاموس
3/09/2020م
[email protected]

اخر الأخبار