الوطن هو الانسان

تابعنا على:   17:54 2020-09-01

أمد/ وكأن قطاع غزة دولة مجاورة تتقاطع مع دولة الضفة المحتلة باللهجات وبعض العادات والتقاليد، ومن باب المجاملة الدبلوماسية فقط سيرسل فخامته لجنة وزراية لتقف على إجراءات مواجهة جائحة كورونا، لكنه لا يعلم ان المواطن البسيط اضحى يعلم هدف تلك الزيارة والتي يحاول من خلالها سيادته ترسيخ ولايته المالية على قطاع غزة امام العالم كي يضع يده مستقبلا على أي مساعدات تقرها المؤسسات الدولية للقطاع المكلوم. 
حركة حماس بمكتبها السياسي لم تأل جهداً في استثمار الجائحة سياسيا واقتصاديا وربما هي الاقدار التي جاءت بهذه الجائحة توقيتا الان بعد ان أطبق الفخ الإسرائيلي عليها والذي بدوره قزم من سقف مطالبها بعد ان أنهكها في المراوحة مكانها، فهي تحاول تضخيم الجائحة لتثبت نجاعة إجراءاتها وقدرة أجهزتها على الصمود في وجه ذلك الوباء املاً في استجلاب الأموال الدولية او على الأقل رفع قيمة الفاتورة القطرية.
حماس بقوتها العسكرية أيضا لم تغادر مربع الاستثمار فها هي الخطط الأمنية تطبق في مناورة حية ومباشرة على الأرض لتطويق القطاع والسيطرة على كل مفاصله في غضون دقائق، لتقيس بذلك مدى قدرتها على شل أي تحرك مضاد يهدد وجودها وكينونتها كحاكم اوحد لقطاع غزة.
في ظل تلك المعادلة التجارية البحتة والتي لا تهدف الا للربح، ومن هنا يبدو انه لا قيمة للإنسان الفلسطيني والذي لم يعد يعلم كيف سيواجه كل تلك المصائب التي تحيط به وكيف سيخرج من مربع السخرة الذي وضعوه به.
الوطن ليس التراب الذي ندوسه انه الانسان يا سادة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار