قطر هي بؤرة الخطر!

تابعنا على:   11:28 2020-09-01

مرسي عطا الله

أمد/ أي نظرة شاملة وفاحصة للدور الذي تلعبه دويلة قطر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة وبعد تحالفها المريب مع العميل الإقليمي الأكبر والأقدم وهو تركيا يؤكد - بما لا يدع مجالا لأي شك - أن قطر تمثل أسوأ وأبشع نموذج في خدمة الاستخبارات والمخططات الأجنبية من أجل نشر الفوضى و تأجيج الصراعات وإثارة العقد والحساسيات بين الشعوب والحكومات العربية.

نحن أمام ظاهرة فريدة وغريبة في التورط المشين المعاكس ل أهداف ومقاصد الأمة العربية من أجل الاستقرار والتنمية وإقامة حد أدني من علاقات حسن الجوار التي تفتح الباب أمام إمكانية بناء تنسيق وتكامل عربي في مختلف المجالات وبما يسمح بتنشيط التبادل التجاري وإزالة الحواجز الجمركية وفتح الحدود لحرية الحركة والسفر والانتقال.

نحن أمام نظام قفز إلى السلطة بانقلاب عائلي مدعوم دوليا منذ قرابة ربع قرن؛ لتنفيذ أخطر أجندة حرب نفسية في المنطقة عبر قناة الجزيرة التي تم إنشاؤها بالتزامن مع الانقلاب المشئوم عام 1996.

هذا النظام الانقلابي - الذي ينفق مليارات الدولارات سنويا على شبكة قنوات الجزيرة - وفرت له الاستخبارات الأجنبية أحدث العقول الخبيرة في وسائل نشر الحروب النفسية؛ لتوجيه دعايات مسمومة إلى عقول ونفوس الشعوب العربية؛ بهدف تحريضها ضد أنظمة الحكم وبما يخدم مخطط نشر الفوضى الهدامة، وعدم تمكين المنطقة من التمتع بالاستقرار لكي تظل مقاديرها رهنا بمشيئة القوى الكبرى التي ما زالت تطمع في المزيد من استنزاف ثروات المنطقة.

وللأسف الشديد أن هناك من يبلع الطعم وينخدع في أكذوبة أن قطر هدفها دعم حرية الرأي والتعبير، بينما لا يملك أي مواطن قطري الحق في إبداء أي رأي يخالف رأي الأمير والأسرة الحاكمة التي تستفرد وحدها بالثروة المفاجئة التي تفجرت عن حقول الغاز ولا ينال منها شعب قطر سوى الفتات!

وسوف يجيء يوم ليس ببعيد يزاح فيه الستار عن دور قطر في تمويل ودعم ورعاية الإرهاب لخدمة مخطط نشر الفوضى الهدامة على طول وعرض المنطقة دون حياء ودون ضمير!

والحمد لله أن حقيقة قطر قد انكشفت أمام الرأي العام العربي بعد أن سقطت كل البراقع التي كانت تخفي ملامحها الحقيقية ومن ثم فلا عذر لأحد في أن يقع مجددًا في براثن الخداع ببعض كلمات التأييد الفارغة تجاه هذه القضية أو تلك!

***

خير الكلام:

ــــــــــــــ

** الإعلام الصادق نور يضيء الطريق ولكن إعلام الأكاذيب مجرد قبور لدفن الحقيقة!

* نقلًا عن صحيفة الأهرام

اخر الأخبار