رسالة مفتوحة إلى الوفد الوزاري القادم إلى غزة

تابعنا على:   17:53 2020-08-29

ناهض زقوت

أمد/ نرحب بالوفد الوزاري القادم إلى قطاع غزة، حللتم اهلا ونزلتم سهلا. فأنتم أبناء هذا الوطن الكبير، وتنتقلون من مدينة فلسطينية إلى مدينة فلسطينية على مساحة الوطن.
حسب المعطيات المعلنة ان الوفد قادم للاطلاع على احتياجات قطاع غزة في ظل تفشي جائحة كورونا.

كلام جميل لا غبار عليه، وغزة تنتظركم منذ فترة طويلة. ولكن السؤال:
* اذا كانت الاحتياجات مقتصرة على وزارة الصحة في غزة، من السهولة أن تكتب الوزارة متطلباتها واحتياجاتها وترسلها بالفاكس الى وزارة رام الله.
* واذا كانت الزيارة للاطلاع على احتياجات السكان في قطاع غزة، تكون جريمة كبرى أن لا يكون الوزراء على اطلاع كامل بالأوضاع المعيشة لأهالي غزة. فالحكومة تعلم علم اليقين متطلبات أهل غزة، ولمزيد من الفائدة: مساواة الرواتب الموظفين أسوة بزملائهم في الضفة الغربية، الغاء التقاعد المالي لموظفي الصحة والتعليم، تسوية حقوق المتقاعدين، منح الموظفين مستحقاتهم المستقطعة منذ مارس 2017، عودة رواتب جميع من قطعت رواتبهم بتقارير كيدية، تسوية أوضاع موظفي 2005، زيادة دعم الأسر الفقيرة، تسوية حقوق الموظفين الذين على رأس عملهم، ومتطلبات أخرى.

* هذا ما أتذكره، ولكن باستطاعة الوفد النزول إلى الشارع وسؤال الناس عن احتياجاتهم، سوف تجدون كل مواطن لديه مشكلة، وعلى رأسها مشكلة الخريجين الذين تخرجهم الجامعات للمقاهي والكافيهات وشاطئ البحر، في كل بيت من اثنين إلى ثلاثة من الخريجين عاطلين عن العمل.

* أهل غزة ينتظرون منكم الكثير، ومن الاولويات بحث موضوع المصالحة وانهاء الانقسام، وتحقيق وحدة الوطن، ووحدة الخطاب السياسي والاعلامي، وترتيب البيت الفلسطيني وفق الامكانيات المتاحة في البعدين الاقليمي والدولي، فنحن لا نطلب القمر، بل دولة ينيرها القمر، بناء على توافق فلسطيني وعلى أسس وقواعد وطنية ثابتة.

* نحن نعلم أن الظروف التي يأتي فيها الوفد هي ظروف استثنائية، وقطاع غزة في حالة اغلاق وحجر صحي، ولكن لا تقصروا اذا سمحت الظروف في الالتقاء بشخصيات سياسية وثقافية وجماهيرية، والتباحث معها في شؤون قطاع غزة، ومتطلبات أهالي قطاع غزة.
نتمنى لكم التوفيق والنجاح في زيارتكم
غزة 29/8/2020

كلمات دلالية

اخر الأخبار