الأمين العام يعزز الثقة واليقين

تابعنا على:   18:54 2020-08-20

خالد صادق

أمد/ كلمة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي القائد زياد النخالة بالأمس خلال اللقاء العلمائي حول "دور العلماء والدعاة في مواجهة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية" جاءت على شرف ذكرى الهجرة النبوية والذكرى الـ 31 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، الحدث الذي غير مجرى التاريخ، وحمل في طياته معاني الشجاعة والتضحية والإباء والصبر والنصر, والتوكل على الله وحده، مهما بلغ كيد الأعداء، ومهما بلغت قوتهم. فالكيد والقوة هي معايير الأرض التي نواجهها اليوم كأمة،

وكشعب فلسطيني, فكلمة الامين العام جاءت مواكبة لحدثين خطيرين الاول هو فاحشة التطبيع الاماراتية مع الكيان الصهيوني, والثانية القصف الصهيوني الذي يتعرض له قطاع غزة منذ ايام, وتشديد الحصار على القطاع, وانقطاع الكهرباء, ومنع الصيادين من الدخول للبحر, وتهديد الاحتلال بحرب طاحنة على قطاع غزة , ردا على اطلاق البالونات الحارقة وتفعيل وحدة الارباك الليلي, فنتنياهو اعتبر ان البالون الحارق سيتم التعامل معه كالصاروخ, وهذا معناه ان الضربات الصهيونية لقطاع غزة ستتواصل وتشتد, لان المقاومة مصرة على الاستمرار في اطلاق البالونات.

الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي قال في كلمته يجب أن لا نخاف لحظة واحدة من أية قوة، مهما بلغت هذه القوة., فمن يحمل الدعوة إلى الله قد يعاني من المصاعب والمتاعب والمشقات، لكن يجب أن لا ننسى أنه في رعاية الله إن صدق. ومهمتنا اليوم، كدعاة إلى الله وعلماء، أن نزرع الثقة واليقين بنصر الله لنا، مسترشدين بما واجهه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه. ويجب أن نملك اليقين والثقة بالله سبحانه وتعالى أولاً، ونستحضر قول الله عز وجل للنبي عليه الصلاة والسلام: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ", الامين العام يرسى قاعدة في تصريحاته ومقابلاته ان الوسيلة الوحيدة للحوار مع الاحتلال هو الاشتباك الدائم معه, فهو لن يرتدع ولن يتراجع الا بذلك, وان الوسيلة التي يمكن ان تحرج الانظمة العربية وتفضحهم امام الشعوب هو ادامة الصراع بكل اشكاله وانواعه مع الاحتلال, لذلك ركز الامين العام على العلماء والدعاة بضرورة التحريض على القتال, فلا يجب ان نخشى شيئا, فالقتال واجب كوجوب العبادات، فكما كتب علينا الصيام... كتب علينا القتال، للدفاع عن ديننا ومقدساتنا وأرضنا... وهذه إحدى مهمات العلماء والدعاة إلى الله... فكيف نرد الأعداء إذا لم نحرض على القتال في كل لحظة، ونحن نتعرض للعدوان ليل نهار، وتُحتل أرضنا ومقدساتنا.

لقد ربط الامين العام القائد زياد النخالة بين مناسبة دينية عظيمة كالهجرة النبوية الشريفة وما يحدث اليوم فقال هذا يوم نأخذ فيه بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، بكل قوة ويقين، ونفهم معنى القدوة الحسنة التي يجب أن نتمثلها في حياتنا، وفي سلوكنا، وفي خطابنا, فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرض المؤمنين على القتال, ويجابه الاعداء بكل قوة, وهو ما يستدعي ان نواجه هذا التغول الصهيوني, وهذا الانحدار العربي الخطير في مستنقع التطبيع مع الاحتلال الصهيوني, خاصة اننا مقبلون على موجة تطبيع تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا لمواجهة هذا الانزلاق الرسمي الخطير والتخلي العربي عن نصرة القضية الفلسطينية, فيرى الامين العام ان المخرج من هذه الحالة هو قتال الاعداء الصهاينة, لمواجهة كل هذه المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية, والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني, وهذا سوف يكون ردًّا على كل الذين يتساقطون أمام العدو، بدعاوى باطلة وحجج واهية... هؤلاء الذين يبيعون دينهم وعروبتهم، رغم ما يملكون من أموال وإمكانيات يبخلون في إنفاقها على المسلمين والمقاتلين في سبيل الحق، وفي سبيل الله... ويهبون أموالهم وأوطانهم وأنفسهم للأعداء والشياطين.

ثم وصف الامين العام للجهاد الاسلامي القائد زياد النخالة الحال الذي وصل اليه البعض من الحكام العرب فقال كل هذا لأنهم تخلوا عن الإسلام، وعن العروبة، وعن الأخلاق... واستبدلوا كل ذلك بالعدو الصهيوني, وخاطب العلماء بقوله اليوم تزداد مسؤولياتكم أكثر من أي وقت مضى، في التصدي لكل الذين يشيعون فاحشة السلام الكاذب مع العدو. فلترفعوا من همة الشباب والناس، وتستحضروا قول الله سبحانه وتعالى: " فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا", ثم خاطب الشعب الفلسطيني قائلا علينا اليوم أن لا ننظر إلى الخلف، إلى الذين سقطوا في الإثم، وباعوا دينهم بدنياهم... وندرك جيدًا أن كل وهم بالسلام الكاذب قد سقط. ويجب أن نعيد ترتيب صفوفنا، وفق رؤية واضحة، إذا أردنا الله ورسوله... فلا لكامب ديفيد، ولا لوادي عربا، ولا لأوسلو، ولا لاتفاق الوهم الجديد "اتفاق أبراهام" كما يقولون. وختم الامين العام بالقول مسؤوليتكم كبيرة، وتحتاج الهمم العالية، همم ]الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[، صدق الله العظيم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار