رسالة إلى صديق

تابعنا على:   13:52 2020-08-20

أحمد طه الغندور

أمد/ سميح
يا صاحب الصوت الجليلي المشبعُ بالحياة
سلام عليك في ذكراك
يا رفيق
مضى " لاعب النرد "، ومضيت أنت
والقائد الفذ، والفدائي، والكاتب، والدبلوماسي، والمحقق، والأسير، وحامل الألقاب!
ولم يبقَ إلا أنا
" ساكن الهوامش "!
بقيتُ كعنكبوت تعلقَ بجدار بيتٍ مهجور
لا شيء يفعله، ولا يُسمح له بالابتعاد
كمن وقع في شبكته!
لا ثورةٌ هناك أُطلق فيها الرصاص
ولا انتفاضة حجارة، أُغبر فيها السماء
ورسبت في أحجية "البالونات الحارقة"!
لا شيء أعمله!
سوى
أن أرقبَ مؤامرات الزمن الرديء
لا أشتّمُ منها إلا ما يصدر
من قبر غانيةٍ ملحدةٍ لم تسقِ في
خُفها كلب!
صاحب الجلالة "خائن"!
صاحب السيادة "عميل"!
سمو الشيخ "عتُلٍ بعد ذلك زنيم"!
يُبشرني "الزنيم" بأني سأصلي في "أورشليم"!
كل المطلوب أن أضع على رأسي "كِباه"
ولا مكان للكوفية!
وأن أُعلق على صدري "نجمة سداسية"!
وأحمد "لهم" أني أعيش!
يا صديق
أبلغ " لاعب النرد " مني السلام
وأن " على هذه الأرض "
من يسعى للشهادة
و "أنهم لن يمروا"
يا حبيب
لا زال الجليل ينبض بالعروبة
وستبقى " القدس " تتدثر بأزكى الدماء
وأنها على العهد الذي سطّرتَ يا سميح
" بلادنا القدر المحتوم قاطنها "
"مذ كانت الشمس ما لانت وما لانا "
أنا بخير يا صديقي كما تعلم!
" المواعيد سهت عن موعدي "
" فتشرّدت بقية الأبد "
سلام ٌ لك في العليا.

كلمات دلالية

اخر الأخبار