أمد/ مسقط - وكالات: وصف مثقفون سعوديون بالخطوة مرسوم سلطان عمان هيثم بن طارق الذي قضي بتعيين بدر البوسعيدي وزيرا للخارجية بدلا من يوسف بن علوي بالخطوة الإيجابية، كما لقي القرار  ترحيبا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي.

اقالة يوسف بن علوي الرجل الذي كان يقود الدبلوماسية العمانية منذ ٢٣ سنة هي تغير في مسار السياسة الخارجية للسلطان هيثم بن طارق في توقعي تقارب أكبر من السلطنة مع محيطها الخليجي.
تسجيلات بن علوي مع القذافي لا تسعف التوازن في العلاقات التي يريدها السلطان الجديد. pic.twitter.com/Oby3mTUYI9

— فيصل ابراهيم الشمري (@Mr_Alshammeri) August 19, 2020

وقال الكاتب والمحلل السعودي فيصل الشمري، إن إقالة بن علوي بعد 23 عاما من قيادته دبلوماسية بلاده، يدفع نحو "تقارب أكبر من السلطنة مع محيطها الخليجي".

واعتبر الشمري القرار السلطاني باستبدال بن علوي جاء على خلفية "تسجيلات بن علوي مع القذافي"، التي قال إنها "لا تسعف التوازن في العلاقات التي يريدها السلطان الجديد".

من جهته، وصف الباحث والمستشار في الشؤون الأمنية محمد الهدلاء الخطوة بأنها قرار حكيم وملهم، مجددا اتهام بن علوي بالتآمر على دول الجوار "في خيمة القذافي".

قرار حكيم من سلطان مُلهم الذي اتخذه المتجدد سلطان #عمان طارق بن هيثم يعيد تشكيل الحكومة بقرارات سلطانية، كان أبرزها إقالة بن علوي الذي الذي جهل كل همه معادات السعودية اختطف قرار عمان من عروبتها وخليجها من اجل كسب ود ايران ولم يكتفي بذلك بل تامر على جارته في خيمة القذافي #عمان pic.twitter.com/JmvbLzbMgo

— DR.Mohamad ALHdla (@drmohamadalhdla) August 18, 2020

أما الكاتب والصحفي السعودي إبراهيم المالك فقد توقع في ضوء ذلك، حدوث تغير كبير في "التعاطي مع قضايا المنطقة ووضع السلطنة سياسيا على كل المسارات".

سلطان #عمان الجديد سيغير الكثير في التعاطي مع قضايا المنطقة ووضع السلطنة سياسياً على كل المسارات، داخلياً وخارجياً.. القرارات الأخيرة ومنها مباركة الخطوة الاماراتية، و إقالة يوسف بن علوي وتعيين البوسعيدي للشئون الخارجية خطوة موفقة.

مرحباً بعمان الأصيلة في حضنها الخليجي pic.twitter.com/QrbG7ZC5ep

— إبراهيم المالك (@ialmalik) August 18, 2020

واحتفى الكاتب السعودي بقرار سلطان عمان الذي وصفه بـ"الخطوة الموفقة"، مرحبا "بعمان الأصيلة في حضنها الخليجي".

وعلق عدد من النشطاء في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، على إبعاد بن علوي من وزارة الخارجية العمانية بعد إدارته دبلوماسية بلاده أكثر من عقدين من الزمن.

وأشار أحد المعلقين، إلى أنها كانت "متوقعة منذ ظهور تسريباته مع القذافي قبل أشهر"، مرجحا أن سلطان عمان هيثم بن طارق، أرجأ "الإقالة حتى لا ينظر لها على أنها استجابة لضغوط خارجية".

وكان  العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد أجرى اتصالاً هاتفيًا يوم الأربعاء، بالسلطان هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عُمان.

ونوه خادم الحرمين الشريفين، خلال الاتصال بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات، متمنيًا له التوفيق في خدمة مصالح الشعب العماني الشقيق ولسلطنة عمان المزيد من التقدم والازدهار.

من جهته، عبر سلطان عُمان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة، مؤكدًا تطلع سلطنة عمان لتعزيز العلاقات مع المملكة وتطويرها في شتى المجالات.