إصدار طابع تذكاري للشاعر الراحل "هارون هاشم رشيد"

تابعنا على:   11:13 2020-08-17

أمد/ رام الله: أعلن د.محمد اشتية رئيس حكومة رام الله صباج يوم الاثنين، عن إصدار طابع تذكاري للراحل الشاعر هارون هاشم رشيد قريباً.

وكان الشاعر رشيد قد توفي بتاريخ 27/7/2020، في كندا عن عمر جاوز 93 عاما، أثرى فيه الشعر العربي والقضية الفلسطينية وحق العودة.

ولد الشاعر الراحل في مدينة غزة عام 1927، وكان واحدا من "شعراء النكبة" أو "شعراء العودة"، وكتب منذ الخمسينيات قصائد شعرية تغني للثورة الفلسطينية وحق العودة، وغنت اللبنانية فيروز كلماته التي قال فيها:

سنرجع يوماً إلى حيّنا… ونغرق في دافئات المنى

سنرجع مهما يمر الزمان … وتنأى المسافات ما بیننا

فيا قلب مهلاً ولا ترتمي … على درب عودتنا موهنا

يعز علینا غدا أن تعود … رفوف الطيور ونحن هنا

كما غنت المطربة المصرية فايدة كامل إحدى قصائده وهي "لن ينام الثأر".

وولد الشاعر رشيد في حي الزيتون بمدينة غزة عام 1927، وأنهى دراسة الثانوية العامة فيها سنة 1947، وبعدها حصل على الدبلوم العالي لتدريب المعلمين من كلية غزة، وظلّ يعمل في سلك التعليم حتى عام 1954، وفي العام نفسه انتقل للعمل مديرا لإذاعة صوت العرب في القطاع.

وفي بداية سنة 1967 اختارته منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً لها داخل قطاع غزة، وفقا لما ورد في دراسةٍ نشرتها الباحثة نجية الحمود عام 2013، وتناولت صورة اللاجئ في أعمال رشيد.

وأشارت الباحثة الأكاديمية إلى أن إسرائيل أجبرت الشاعر رشيد بعد حرب يونيو/حزيران 1967 على مغادرة القطاع، فاتجه للقاهرة حيث عمل ممثلا لفلسطين بجامعة الدول العربية، وبعد ذلك شغل منصب مدير تحرير مجلة "شؤون عربية" الصادرة عن الجامعة، إضافة لمشاركته في تحرير عدد آخر من الصحف العربية والفلسطينية.

وصدر للشاعر عشرات الأعمال الأدبية، تنوعت بين دواوين شعرية ومسرحيات ودراسات وأبحاث، ومنها: "ديوان الغرباء" عام 1954، و"عودة الغرباء" 1956، و"حتى يعود شعبنا" 1965، و"طيور الجنة" 1998، ومسرحية "السؤال"، ومسرحية "سقوط بارليف" سنة 1973، ونُشرت له دراسات متعددة منها "الكلمة المقاتلة في فلسطين".

وخلال رحلته الأدبية الطويلة، حصل رشيد على عدد من الجوائز، التي كان أبرزها وسام القدس عام 1990، والجائزة الأولى للمسرح الشعري من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) 1977، والجائزة الأولى للقصيدة العربية من إذاعة لندن 1988، ولُقب بشاعر "العودة".

وخصّص باحثون وأكاديميون فلسطينيون عديدون دراساتهم وأبحاثهم لتحليل وتفسير أعمال الشاعر الراحل، ومن بينهم الباحثة صفاء دويكات التي تطرقت إلى تأثير "المكان" في أعمال الشاعر، والباحثة سناء بياري، إذ عرّجت ضمن بحثها على الأبعاد الفنية والموضوعية في شعر الرشيد.

ورأى أستاذ اللغة العربية بجامعة القدس المفتوحة سعيد الفيومي أن الشاعر رشيد استطاع من خلال أعماله الشعرية أن يعيد التوازن النفسي والوعي لأبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما أن أعماله بدأت تبرز مع حلول النكبة الفلسطينية، ونما انتشارها مع ازدياد الاعتداءات الإسرائيلية على الحقوق الفلسطينية.

وحرص الشاعر رشيد في قصائده على استعمال أسلوبي الشرط والنداء، والتكرار في الكلمات والعبارات الوطنية، للتأكيد على ولوجها للنفس، كما يوضح الفيومي، وعلى ذلك يسوق مثالا قصائد "فلسطيني" و "سنعود" و"غرباء"، التي صورت حياة الفلسطينيين في الغربة والشتات.

لمتابعة الأخبار وآخر المستجدات .. انضم الآن إلى تطبيق "أمد للإعلام" .. اضغط هنا

كلمات دلالية

اخر الأخبار