نص البيان المشترك - اتفاق بين إسرائيل والإمارات لآقامة علاقات دبلوماسية مقابل وقف خطة الضم

تابعنا على:   18:05 2020-08-13

أمد/ عواصم - وكاالات:  أعلن الرئيس الأمريكي مساء يوم الخميس، أن دولة الإمارات ستقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل مقابل وقف خطة الضم.

كما أعلن الشيخ بنزايد عن التوصل لاتفاق بين البلدين.

وصدر بيان هذا نصه

اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي جرى اليوم على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

ومن شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم.

هذا وسوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

إن بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب.

ونتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف.

وستقوم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة.

إن بدء العلاقات الدبلوماسية السلمية سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أميركا في المنطقة. وستنضم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني.

وإلى جانب الولايات المتحدة، تتشاطر الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وجهة نظر مماثلة في ما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة، فضلاً عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية، وزيادة التكامل الاقتصادي، والتنسيق الأمني. وسوف يؤدي هذا الاتفاق إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمنطقة.

وقد أثنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على مشاركة الإمارات العربية المتحدة في حفل الاستقبال الذي أقيم في البيت الأبيض في 28 يناير الماضي، حين قدم الرئيس ترامب خطته للسلام، وأعربا عن تقديرهما للتصريحات الداعمة التي أدلت بها الإمارات العربية المتحدة.

وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.

في الختام أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب على تفانيه لإحلال السلام في المنطقة، وعلى النهج العملي الفريد الذي اتخذه لتحقيقه.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية، عن مصادر دبلوماسية رفيعة في الحكومة الإسرائيلية، أن الحديث عن "تأجيل لبدء تنفيذ مخطط الضم، وليس إلغاء المخطط"، علما يأن نتنياهو كان قد صرح قبل أيام أنه الضم لن يتم إلا بدعم أميركي، وأن المخطط لم يعد أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي، ما يؤكد أن الإشارة إلى "إيقاف الضم" في هذا السياق، يأتي في إطار الترويج للاتفاق الذي قد يشكل رافعة لترامب في استحقاق تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ويخدم نتنياهو في انتخابات إسرائيلية تبدو وشيكة.

وشارك رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو تغريدة الرئيس الأميركي على حسابه الرسمي بموقع تويتر: وعلق قائلا: "يوم تاريخي"، فيما أعلن أنه سيكشف عن المزيد من التفاصيل في هذا السياق، في مؤتمر صحافي يعقده الساعة الثامنة من مساء مساء يوم الخميس.

من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن قرار إسرائيل بضم أراضٍ فلسطينية كان مقلقا لكافة دول العالم، ولذلك المبادرة الشجاعة من الإمارات تنعش عملية السلام.

وأضاف قرقاش، أن قرار الضم كان سينهي أي فرصة للسلام، لذلك كان علينا الوصول إلى تجميد ضم الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن الاتصال الثلاثي بين الإمارات وإسرائيل وأمريكا حقق اختراقًا نوعيًا للحفاظ على عملية السلام.

وأكد أنه تم الزام إسرائيل بتجميد ضم الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن الإمارات ضمن قرار شجاع استثمرت جهودها لوقف عملية الضم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار