اتحاد اثاريين العرب تدعو الى تكثيف الجهود لمواجهة مخطط الاحتلال تهويد “الحرم الإبراهيمي” في الخليل

تابعنا على:   22:41 2020-08-10

أمد/ الخليل: دعا منسق الاتحاد العام للاثاريين العرب في دولة فلسطين المهندس عزمي الشيوخي الى تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لمواجهة مخطط الاحتلال الذي يهدف الى السيطرة على “الحرم الإبراهيمي” في الخليل لتهويده وطمس الهوية والمعالم الاثرية والتاريخية والحضارية الفلسطينية العربية الاسلامية في مدينة الخليل وبلدتها القديمة.

وقال الشيوخي: "إن حكومة نتنياهو الارهابية الاحتلالية اليمينية المتطرفة قد رفعت من وتيرة اعتداءاتها الاستيطانية والتهويدية الاستعمارية على ارضنا ومقدساتنا وعلى القطع والمواقع الاثرية والتاريخية والحضارية في اعقاب اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس العربية عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي والاعلان عن "صفقة ترامب" الصهيو امريكية الهادفة الى تصفية قضيتنا الفلسطينية العربية العادلة".

وأكد الشيوخي أن الامين العام للاتحاد العام للاثاريين العرب محمد الكحلاوي، واعضاء الاتحاد العام للاثاريين في القاهرة، يتابعون الاعتداءات الاحتلالية الاسرائيلية على الحرم الابراهيمي الشريف بقلك بالغ وينددون بهذه الاعتداءات التهويدية على الحرم الابراهيمي قائلون: "إنه مسجد عربي اسلامي وخالص للمسلمين ويشكل حزء من عقيدتنا الاسلامية".

وأضاف الشيوخي، "إن الامين العام لاتحاد الاثريين العرب الدكتور الكحلاوي واعضاء اتحاد الاثاريين العرب يبذلون جهودا كبيرة من القاهرة ليل نهار ويعملون جاهدين لدى منظمة "اليونسكو" ومنظمة "الإيسيسكو” ومنظمة ”الألكسو" ولدى جميع المنظمات العربية والعالمية المختصة في حماية الاثار والموروث الحضاري والثقافي العالمي من اجل افشال برامج الاحتلال الاسرائيلي الهادفة الى اسرلة وتهويد الاثار والمقدسات الفلسطينية العربية في الخليل والقدس وبيت لحم وسبسطية وفي جميع مناطق فلسطين".

وندد الشيوخي باسم الاتحاد العام للاثاريين العرب بقيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بنقل ادارة الحرم الابراهيمي من بلدية الخليل الى الجهات الاستيطانية الاستعمارية ومصادرة اجزاء من الحرم، ووضع اليد على الاراضي الوقفية المحيطة للحرم الابراهيمي.

وشدد على أن الحرم الابراهيمي الشريف هو مسجد فلسطيني وعربي واسلامي وخالص للمسلمين فقط وان الاعتداء عليه ومصادرة وتهويد احزاء منه يهدد الامن والاستقرار في الخليل وفي جميع المناطق الفلسطينية وفي الاقليم وفي جميع دول العالم.

وأشار الشيوخي الى تواصل التنديد الفلسطيني والعربي بمخطط الاحتلال الرامي لنقل السيطرة والإدارة عن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، من بلدية المدينة، إلى إحدى الجهات الاستيطانية.

وفي هذا السياق أعلن المندوب الفلسطيني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” منير انسطاس عن تحركات فلسطينية في تلك المنظمة، ضد إجراءات “إسرائيل” في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأشار في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إلى أن الحراك ضد الانتهاكات الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي “متواصل على كافة المستويات”، لافتا إلى أن وزير الخارجية رياض المالكي وجه رسالة “شديدة اللهجة” إلى المديرة العامة للمنظمة الدولية بشأن ما يجري في الحرم من قبل السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى رسالة أخرى إلى لجنة التراث العالمي المسؤولة عن تلك المواقع التي كان مقررًا أن تجتمع في يونيو الماضي، غير أنه تأجل بسبب فيروس “كورونا”.

وكشف انسطاس أن المديرة العامة لـ”أليونسكو” وجهت رسائل لإسرائيل، على خلفية قرارها الأخير ضد الحرم الإبراهيمي، متهما إسرائيل باستغلال انشغال العالم بفيروس “كورونا” من أجل العمل على وضع رؤيتها على كامل الحرم الإبراهيمي، مشيرًا إلى أن الموقع مدرج على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 2017.

وأعلن أن فلسطين تنتظر اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة المقرر نهاية سبتمبر المقبل، لافتًا إلى وجود بند متعلق في فلسطين بشأن القدس والخليل وبيت لحم وقطاع غزة على جدول الأعمال.

وكانت سلطات الاحتلال منحت “مجلس التخطيط الاستيطاني” صلاحية تركيب مصعد كهربائي، بعد أن سلبت بلدية الخليل حقها في إدارة الحرم، وذلك وفق خطة استيطانية، أقرها وزير الجيش الأسبق في دولة الاحتلال نفتالي بينيت، الذي أعطى في مارس الماضي الضوء الأخضر لإنشاء مشروع مصعد ضخم بالمسجد الإبراهيمي، على حساب أراض يمتلكها فلسطينيون.‎

جدير ذكره أن منسق الاتحاد العام للاثاريين العرب في دولة فلسطين المهندس عزمي الشيوخي والعديد ايضا من المسؤولين الفلسطينيين حذروا سلطات الاحتلال من مغبة تنفيذ هذا المخطط، مؤكدين أنه سيكون له تبعات خطيرة، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي: “إن الحرم الإبراهيمي، وإبراهيم الخليل عليه السلام، هما في صلب العقيدة الإسلامية، والحرم قضية إسلامية عامة والمساس به يعتبر مساسا بمقدسات المسلمين”.

وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” أدانت ما تقترفه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من “أعمال عدوانية متكررة، واعتداءات آثمة” طالت الحرم الإبراهيمي الشريف، والبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتعمدها تشويه المَعلَم بتركيب مصعد كهربائي داخله.

“ألكسو” أدانت استهداف الحرم الشريف وأعلنت دعمها للموقف الفلسطيني

واعتبرت المنظمة في بيان لها، أن ذلك يأتي ضمن خطة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية.

وقالت: “إن هذه خطوة تعد تصعيدية ظالمة أخرى في سلسلة اعتداءات الـمستوطنين على المواطنين الفلسطينيّين في المنطقة، هدفها سرقة إدارة الاحتلال للحق الحصري للفلسطينيين في إدارة هذا الموقع الفلسطيني المعترف به لهم عالميا، وفرض الأمر الواقع عليه، واستمرار حملات التهجير الممنهجة للفلسطينيين”.

وعبرت عن دعمها الكامل ومساندتها لجميع الجهود الدولية والمبادرات الرامية إلى التصدي لجميع أعمال النهب والسلب والتدمير التي ترتكب بحق التراث الثقافي الإنساني في فلسطين.

يشار إلى أن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي زيدان أبو زهري، وجهت رسائل متطابقة للمنظمات الدولية المتخصصة “الإيسيسكو” و”الألكسو”، لسرعة التدخل لإدانة القرارات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات وإجراءات رادعة لوقف اعتداءات الاحتلال وإنقاذ الحرم الإبراهيمي من اعتداءات الاحتلال

اخر الأخبار